رَبيبُ الرساله ... وفتى الفتيان

بمولد من تشرفت الكعبة بمولده نهنئ غريب الاوطان
ونسأل الله له الفرج ليملأ الارض قسطا وعدلا وتشرق به الاكوان
ونشاركه فرحة مولد جده اسد الكوفة وليث العراق وفتى الفتيان
امير المؤمنين ويعسوب الدين ومعجزة الازمان
قاصم الجبابرة قسيم الجنة والنار عدل القرآن

لابد ان يكون لمن خالطه عشق العترة
وقفة مشرقة تحيي القلوب بمولد معنى الايمان
ويترك قوافيه تحلق في سماء ال بيت المصطفى
وتشارك ام النبي والوصي فرحتها بمولد فتى الجنان
انه شاعرنا الوفي المتألق الرائع
حمزة حسين الوائلي
يجدد عهد الحب والولاء والوفاء
لمن خصته بالولاية ايات الرحمن
حقيقة يا شاعرنا فقط عنوان قصيدتك
يجعلنا نطيل الوقوف وبصمت فما بال الابيات

رَبيبُ الرساله
تَهَلَّلَ القَلبُ حتى هَلَّ مَدمَعُهُ ** وَزَغرَدَ الشِّعْرُ حتى رَقَّ مَطلَعُهُ
جاءَ الوَليدُ الذي يَصبو لِطَلَّتِهِ ** قلبُ الرسالةِ ، وَالآمالُ تَتْبَعُهُ
فَسُرَّ أَحمدُ بِالْمَولودِ ... ناصِرِهِ ** وَاسْتَبشرَ الكونُ بِالْمَولودِ أَجمعُهُ
هذا يُقَبِّلُهُ ، هذي تَأَمَّلُهُ ** هذي مَلائكةُ الرحمنِ تَرفعُهُ
فَما يَزالُ رسولُ اللهِ يُلقِمُهُ ** عِلْمَ السماءِ ، وَثَدْيُ الوَحْيِ يُرضِعُهُ
وَما يَزالُ بِنورِ الحقِّ يَحْضنُهُ ** حَتى سَما ، وَعلى الأَسرارِ يُطلِعُهُ
اللهُ نَصَّبَهُ ، وَالوَحْيُ هَذَّبَهُ ** وَالحقُّيَتبَعُهُ ، وَالعدلُ يَشفَعُهُ
كَم مَرةٍ وَرسولُ اللهِ يَندبُهُ ** على فراشِ الرَّدى ما انْفَكَّ يُضجِعُهُ
ما ضَرَّهُ كَيْدُ أَهلِ الكَيْدِ أَجمعِهِم ** لكنَّ جَهلَ عَبيدِ الْجَهلِ يُوجِعُهُ
ألله ، أَيُّ كبيرِ القلبِ مُصطَبِرٍ ** هوَ العَلاءُ ... وَأَوْطا القومِيَخْلَعُهُ
سَنابلٌ صَبرُهُ ، وَالقلبُ بَيْدَرُها ** وَفي قلوبِ الأَيامى صارَ يَجمَعُهُ
وَمِنْ سَنا الأَملِ الوَردِيِّ ... قَطْرَ نَدى ** على خُدودِ يَتامى الليلِ يَزرعُهُ
وَإِنَّ مِنْ سوءِ حَظِّ الدهرِ وَهوَ يَرى ** حَبلَ الوَصِيِّ ... لِئامُ القومِ تَقطَعُهُ
للهِ مَنْقَبَةٌٌ ... تُتْلى بِمَنقَبةٍ ** للهِ صَوتُكَ في الآفاقِ نَسمَعُهُ
أَبو تُرابٍ ، وَما زالَ التُّرابُ .. هَوىً ** يَرنو لِيُمْرِعَ في عَينَيكَ بَلقَعُهُ
أَنتَ الحكيمُ ، وَاَنتَ العِلْمُ ... جَوهَرُهُ ** وَأَنتَ أَنتَ مَدى الأَزمانِ مَفزَعُهُ
إِذا نَطَقْتَ .. فَقُرآنٌ يَفيضُ هُدىً ** مَنْ لِلبَيانِ سِوى القرآنِ يُبدِعُهُ ؟
وَإِنْ سَكَتَّ .. حَكى بَينَ الضلوعِ رُؤىً ** قلبٌ تُعانِقُ أُفقَ الْغَيْبِ أَذرُعُهُ
غُذِّيتُ حُبَّكُمُ في حِجْرِ والِدَتي ** وَمِنْ شِفاهِ أَبي قَد كانَ مَنبَعُهُ
اللهُ خَصَّكُمُ بِالسِّرِّ .. حَيثُ قَضى ** وَعِندَ مَنْ غير آلِ البيتِ يُودِعُهُ ؟
يا قالِعاً لِيَهودِ الأَمسِ بابَهُمُ ** فَمَنْ لِبابِ يَهودِ اليومِ .. يَقلَعُهُ ؟
يا صارِعاً عَمْرَو أَمْسٍ رَغمَ شِدَّتِهِ ** فَعَمْرُو عادَ ، فَمَنْ يا شَهمُ يَصرَعُهُ ؟
وَمَنْ لآلِ أَبي سفيانَ ثانيةً ؟ ** وَمَنْ لِظُلمِ بَني الأَوثانِ ؟.. يَرْدَعُهُ ؟
وَمَنْ لِقلبِ رسولِ اللهِ .. يُثْلِجُهُ ؟ ** وَمَنْ لِحَقِّ وَلِيِّ اللهِ .. يُرجِعُهُ ؟
إِلاّ الذي ساعِدُ الكرّارِ ساعِدُهُ ** بَحرُ العَدالةِ ، رَوضُ الحقِّ ، مُمْرِعُهُ