![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ألمنتظر لإقامة ألأمت والعوج مخصص لمواضيع الإمام المهدي عجل الله فرجه والممهدون له |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
قصة لطيفة يذكرها آية الله العظمى الشهيد السيد محمد صادق الصدر(الصدر الثاني) في كتابه "تأريخ الغيبة الكبرى". "إن الناس في البحرين ، في بعض الأزمنة ، لمقدار إحساسهم بالظلم وتعسف الظالمين . تمنوا ظهور إمامهم المهدي (ع) بالسيف ظهوراً عالمياً عاماً ، لكي يجتث أساس الظلم لا من بلادهم فحسب بل من العالم كله . فاتفقوا على اختيار جماعة من أعاظمهم زهداً وورعاً وعلماً ووثاقة ، فاجتمع هؤلاء واختاروا ثلاثة منهم ، واجتمع هؤلاء واختاروا واحداً هو أفضلهم على الإطلاق ، ليكون هو واسطتهم في الطلب إلى المهدي بالظهور . فخرج هذا الشخص المختار ، إلى الضواحي والصحراء ، وأخذ بالتعبد والتوسل إلى الله تعالى وإلى المهدي (ع) بأن يقوم بالسيف ويظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً . وقضى في ذلك ثلاثة أيام بلياليها . فلما كانت الليلة الأخيرة ، أقبل شخص وعرفه بنفسه أنه هو المهدي المنتظر ، وقد جاء إجابة لطلبه . وسأله عن حاجته ، فأخبره الرجل بأن قواعده العبية ومواليه في أشد التلهف والانتظار إلى ظهوره وقيام نوره . فأوعز إليه المهدي (ع) أن يبكر في غد إلى مكان عام عينه له ، ويأخذ معه عدداً من الغنم في الطابق الثاني على السطح ، ويعلن في الناس أن المهدي (ع) سيأتي في ساعة معينة ، عليهم أن يجتمعوا في أرض ذلك المكان . وقال له المهدي (ع) أيضاً : أنني سأكون على السطح في ذلك الحين . وامتثل الرجل هذا الأمر ، وحلت الساعة الموعودة ، وكان الناس متجمهرين في المكان المعين على الأرض، وكان المهدي (ع) مع هذا الرجل وغنمه على السطح . وهنا ذكر المهدي (ع) اسم شخص وطلب من الرجل أن يطل على الجماهير ويأمره بالحضور . فامتثل الأمل وأطل على الجمع ونادى باسم ذلك الرجل ... فسمع الناس وصعد الرجل على السطح . وبمجرد وصوله أمر المهدي (ع) صاحبنا أن يذبح واحداً من غنمه قرب الميزاب ، فما رأى الناس إلا الدم ينزل من الميزاب بغزارة . فاعتقدوا جازمين بأن المهدي (ع) أمر بذبح هذا الرجل الذي ناداه. ثم نادى المهدي (ع) بنفس الطريقة رجلاً آخر ، وكان أيضاً من الأخيار الورعين . فصعد مضحياً بنفسه واضعاً في ذهنه الذبح أمام الميزاب ، وبعد أن وصل إلى السطح نزل الدم من الميزاب . ثم نادى شخصاً ثالثاً ورابعاً . وهنا أصبح الناس يرفضون الصعود ، بعد أن تأكدوا أن كل من يصعد سيراق دمه من الميزاب . وأصبحوا يفضلون حياتهم على أمر إمامهم . وهنا التفت المهدي (ع) إلى صاحبنا وأفهمه بأنه معذور في عدم الظهور ما دام الناس على هذا الحال". فمن هنا نفهم بوضوح ، كيف أن المهدي (ع) استهدف إفهام الأمة بشكل عملي غير قابل للشلك ، بأنها ليست على المستوى المطلوب من التضحية والشعور بالمسؤولية الإسلامية . وكشف أمامها واقعها بنحو أحسه كل فرد في نفسه وأنه على غير استعداد لإطاعة أمر إمامه (ع) إذا كان مستلزماً لإراقة دمه . وإذا كانت الأمة على هذا المستوى الوضيع لم يمكنها بحال أن تتكفل القيام بمهام اليوم الموعود بقيادة المهدي (ع( ونستطيع أن نفهم من هذه الرواية عدة أمور (1) ان شعب البحرين منذ ذلك الزمان هم يعملون لظهور الأمام وأنهم شعب مظلوم . (2) ان الذي يريد الأمام ويعمل لخدمت الأمام يجب ان يمر بعناء وتعب وبلاء عالي كصاحبنا الذي بقي ثلاثة ايام بلياليها في الصحراء يتعبد . (3) ان الأمام المهدي (عليه السلام ) يحضر للإنسان المخلص الذي يخلص بدعائه وتوسله بلله وبالأمام وهذا واضح من ان هذا الشخص الذي قابله الأمام ليس إنسان عادي بل هو من أفضل الموجودين في ذلك الجمع . (4) ان الأمام يضع أصحابه في اختبار ليرى مدى إخلاصهم وتضحيتهم من اجل القضية . (5) انه يوجد أشخاص كثيرون من ذلك الزمان الى يومنا الحاضر مستعدين للتضحية بأنفسهم من اجل إقامة العدل المتمثلة بالأمام كالثاني والثالث والرابع الذين صعدوا إلى السطح ويعلمون بقتلهم . (6) ان ظهور الأمام لا يكون بمجرد التعبد والتوسل والجلوس في البيت بل يجب إن يكون هناك تضحية واستعداد للتضحية بالنفس حقيقية وليس بمجرد الكلام فقط . (7) ان الأمام قد اختبرهم بأعز شيء عند الإنسان وهو الدم بأنه يجب ان تسلك طريق الدماء والتضحية حتى توفق لرؤية الأمام وصحبته كأصحاب ألأمام الحسين (عليه السلام ) الذين تساوت عندهم كفة الموت والحيات . والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للأمام , البحرين |
|
|
![]() |
![]() |