من وحي الطف

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

عن كتاب (( مقتل الحسين (ع) )) للعلامة السيد عبد الرزاق المقرم ص188

(( وأذن الحجاج بن مسروق الجعفي لصلاة الظهر فقال الحسين للحر : أتصلي بأصحابك قال : لا بل نصلي جميعاً بصلاتك ، فصلى بهم الحسين ))

ولي بعض التعليقات على هذه الرواية :

اولاً : ان صلاة الحر خلف الامام الحسين ( ع) لهي اعتراف بمنزلة الامام الحسين ( ع) واحقيته رُغم كونه يُعتبر من قادة جيش عبيد الله بن زياد .

ثانياً : نستطيع ان نقول ولو على سبيل الاطروحة ان الحر وجيشه تصرفوا في هذا الموقف كانهم من شيعة الحسين عليه السلام وذلك لقبولهم صلاة الامام الحسين ( ع) واصطفافهم خلفه كما يراهم الناظر
وهم يتابعون قيام وجلوس من يقتدون به اثناء الصلاة.

ثالثاً : ايضاً وعلى سبيل الاطروحة ان الحر كان مُتأكداً من كون الامام الحسين ( ع ) صاحب الحق في حركته ولكنه أخفى مابداخله من قرار بالانضمام الى الامام لكثرة الجواسيس اولاً ولاختيار الوقت المناسب ثانياً .

ونستطيع الاستفادة من هذه النقاط بالتالي :

1ـ فكم من الذين صلوا خلف السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) والسيد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) وكانوا من المحسوبين على التيار الصدري ولكنهم انقلبوا او انشقوا او اغرتهم الحياة الدنيا .

2ـ ان الذين سيحاربون الامام المهدي ( عج ) بالدرجة الاساس هم ممن يدعي الولاء له وكم هناك من شاهد نراه في كون الذين حاربوا السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) كانوا ممن يُحسبون على التيار الصدري .

3ـ ان الاعمال بخواتيمها واتخاذ الموقف الصحيح تجاه الحق واهله ينجينا من النار .

والحمد لله رب العالمين .