السرقة

في احدى الايام وفي احدى الاسواق قام احد الحمالين وهويحمل بضاعة من احد التجار ليوصلها الى سيارة الحمل ولعدم وجود صاحب البضاعة ولا السائق قام الحمال باخذ قسم من البضاعة وعند ذلك لاحظ صاحب الكراج ما فعل الحمال ووصل صاحب البضاعة واخبرهم بأن البضاعة المسروقة له فتمادى الحمال في غية وقام بتهديدهم رغم كونه صاحب الجرم فقام اصحاب الكراج بضربه ضربا مبرحا جزاء فعلته سبحان الله بالرغم من ان راس مال الحمال في السوق هو امانته مابين التجار لغرض كسب لقمة العيش .
هذه الحادثة لفتت انباهي بأن الحمال سرق ماهو امام عينه بالرغم من بخس ما سرق في حين نرى من يقوم بسرقة قوت الشعب وسرقة امواله وكل ما يتعلق بمعيشته تحت مرئا ومسمع الكل ولايحرك احد ساكننا اتجاه ما يراه ولاحول ولا قوة للشعب امام ذلك والفصور يبدا من الشعب ايضا وهنالك من يقوم بسرقة افكار غيره ونتاجاتهم من كتابات ومؤلفات وينسبا الى نفسه وذلك لانه الدكتور الفلاني او الاستاذ الفلاني ناسيا امانة الكتابة والنشر .
وهنالك من يسرق نجاح ثورة وفكر الغير فكما قال الشهيد الاول السيد محمد باقر الصدر قدس سره (الثورة يقوم بها الشجعان ويجني ثمارها الجبناء)فكم من ثائر ومناضل في سبيل كلمة الحق لم يأخذ نتاج نضاله وكم من جبان نادا بفكر غيره واستغلها لصالحه (واللبيب بالاشارتي يفهموا)