طاعة نبي الله موسى (عليه السلام)

بسم الله ألرحمن ألرحيم

طاعة نبي الله موسى (عليه السلام)

قال تعالى (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ) في هذه الاية ألمباركة أشارة الى دخول بني
اسرائيل مرحلة جديدة من ألتمحيص والاختبار , وهو ابتعاد
موسى (ع) عنهم والذهاب الى ميقات ربه , وكانت النتيجة فشل
بني اسرائيل في هذا الاختبار واتخاذهم العجل للعبادة واتباعهم
السامري ,ويمكن ان نطرح أمرين كانا من أهم الاسباب في فشل بني اسرائيل.

1-نظرتهم لنبيهم على اساس القرب والبعد المادي بحيث اذا كان
موجود بينهم فان امورهم ستسير بشكل الطبيعي واذا ابتعد عنهم
ينهارون وتظعف هممهم امام ألفتن والبلائات , وهذه خلة في
ألعقيدة والفكر فان بعد وقرب القائد لايكون الا بالمعنا المعنوي
وانهم موجود بينهم في كل زمان ومكان حتا أن افتقدوه جسديا ,
وألمفروظ أن نبي الله موسى (ع) رسم لهم خطوط عريضة
وقواعد واسس عامة يسيرون عليها .

2-أن قائدهم لم يتركهم سدا وذهب بل ترك فيهم من ينظمهم ويدير
شئونهم , وهو اخيه هارون (ع) لاكنهم استظعفوه وخالفوا
توجيهاته , فالواجب عليهم كان ان يجدوا كلام هارون هو كلام
موسى (ع) فالوكيل كاألصيل كما يقال , وعلى مر العصور والى
يومنا هذا نجد ان ألكثير من اتباع المصلحين يعتبرون ان
توجيهات ألوصي او الوكيل تمثلهوا ولا تمثل كلام القائد فتجدهم
يستخفون بها ولا يتبعوها.


والحمد لله رب العالمين