السير الى الله

ان السير الى الله والبحث عن طريق الاصلاح لايمكن ايجاده الا في الصعاب الشداد والا ختبار الحقيقي للفرد الذي يريد الالتحاق في درب الحرية والعدل الالهي لنيل مقام التكامل الاسما وتحقيق العدالة الالهيه والعبودية الحقة لله سبحانه وتعالى ( وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذاريات 56 وهذه الاختبارات والتمحيص للفرد المؤمن المخلص تخلق منه انموذحا حيا ذا همه عالية واندفاع حثيث نحو هذا الطريق الذي ينتج عنه الصبر والشجاعة والمطاولة والنجاح في المستقبل ان شاء الله وهذا لا يكون الا بطاعته سبحانه وتعالى الذي امرنا بطاعته من خلال طاعة رسوله الكريم والذي امرنا ايضا بطاعة وصيه امير المؤمينين و ابنائه المعصومين (عليهم السلام ) قولا وفعلاومن هذه الطاعا ت التي يمكنا ان نطيع بها امتنا (عليهم السلام )
هي دعوتهم لزيارة ابو الاحرار الامام الحسين (عليه السلام) وخصوها لنا في ايام محدده كما في زيارة عاشوراء في العاشر من محرم وزيارةالاربعين في العشرين من صفر الخير وبعض الايام من كل اسبوع وهذه المناسبات والزيارات لها علاقة مباشرة بلامام الحسين (عليه السلام )
وفي هذه الايام أي في النصف من شعبان زيارة عظيمة ومباركة الى مولانا الامام الحسين وهذه الزيارة تخص ولادة مولانا ورئيسنا الامام الحجة بن الحسن الامام المهدي (عليه السلام ) .
ولكن هنالك سؤال هو لماذا يكون التوجه والسير الى كربلاء الحسين , او ماهي العبرة من زياته في يوم النصف من شعبان المبارك ؟
وحسب فهمي يمكن ان نوجزه في بعض النقاط:
اولا /
قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) (( ان لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب شيعته ومحبيه لن تبرد الى يوم القيامة ))
وهذه الحرارة تكون المحفز والدافع لمواجهة الظلم والظالمين والمفسدين في الارض وفي هذا التوجه نصرة لامامنا المهدي ( عليه السلام ) وهو الذي يملء الارض عدلا وقسطا بعدما ملئت ظلما وجورا.
ثانيا / ان السير لزيارة الحسين والتوجه الى كربلاء شوكه في عين المستعمرين عامة واسرائيل خاصة وهذا ماقاله السيد الشهيد الصدر (قدس سره ) من على منبر الكوفه لئن هولاءهم اعداء الامام المهدي (عليه السلام ) وهم الرافظين لهذه الزيارة التي تكون صفعه لهم وتحدي عظيم (ولا يطءون موطئا يغيض الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لايضيع اجر المحسنين ).
ثالثا/
ان السير لزيارة الحسين (عليه السلام) في النصف من شعبان فيه امتحان للمؤمنين لما فيه من الاختبار والتمحيص من خلال زجهم في معسكر استعدادي لطريق الاصلاح الذي انتهجه الامام الحسين (عليه السلام )و في هذا المعسكر يكون اصلاح المؤمينين واصلاح النفس من خلال نزع الخوف و ايقاد روح الحماسه والشجاعه والتضحيه في سبيل الله لان في هذا المعسكر اخطار عديده وفي هذا الطريق اعداء كثيرون همهم قتل المؤمينين والذي ينجح في هذا المعسكر يكون اهلا للاتحاق في نصرة الامام المهدي (عليه السلام)
رابعا /
ان المشاهد والملاحظ لهذه الزيارة يجد ان حشود الزوار تنطلق بالملايين وهذا مايزرع لدى الاعداء والمستعمرين الرعب والخوف من هذه الحشود التي تكون انشاء الله اليد التي يضرب بها امامنا المهدي (عليه السلام ) اعدائه واعداء الله وهو الطا لب بدم المقتول في كربلاء والثائر لجده الحسين(عليه السلام) فيكون التوجه الى الحسين هو التوجه الى امامنا الحجه بن الحسن (عليه السلام )
والحمد لله رب العالمين