نهج الصدرين ولو كره الكافرون

قال تعالى {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف : 9]
نزلت هذه الاية على رسولنا الكريم صلى الله عليه واله لتبشره باظهار دين الاسلام على جميع الاديان السابقة في جميع انحاء الكون رغم انف المبغضين والمشركين السابقين واللاحقين لمحمد وال محمد ولكن تحقيق هذه البشارة للرسول صلى الله عليه واله مازالت قائمة لساعة قيام القائم سلام الله عليه ليظهر دين جده ويحق الحق وينشر دين الاسلام على جميع الاديان ومنذ وفاة الرسول صلى الله عليه واله كان الائمة يمهدون لهذا المصلح المنقذ وبعد غيبة الامام ظهر عدة مصلحون كان اخرهم الصدرين العظيمين فكان نهجهم هو نهج الرسول الاعظم صلى الله عليه واله من احياء السنن المعطلة والابتعاد عن الفكر المهدوي الصحيح فكانت ثورتهم الجبارة شوكة في عيون الاعداء عامة واسرائيل خاصة وتحضير قواعد الامام لتكون نواة لجيش الفتح العالمي فكان هنالك من يحاربهم بالظاهر والباطن فكان الطاغية واعوانه واسياده الثالوث المشؤوم بتصفيتهم جسديا ولكن معنويا يبقى فكرهم خالدا حتى ظهور القائم عليه السلام وهنالك من حاربهم من الداخل من يسمون انفسهم ومع الاسف شيعة وهولاء اشد واعتى من الاول من حيث يعلموا او لايعلموا ولكن يابى الله الا ان يتم نوره ولو كره-------- فسيبقى فكر الصدرين شمس ساطعة في سماء الشيعة والاسلام ولن يخفت ضياءه حتى ظهور الامام ولو كره الكافرون فالسلام على الصدرين يوم ولدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون ملطخين بدماءهم والحمد لله رب العالمين