العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 31-01-2011, 07:37 PM   #1

 
الصورة الرمزية أبو الفضل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : Aug 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 5,427

افتراضي التوحيد والتنزيه عند الامامية

قال ابن تيمية في منهاج سنته ج 1 ص 71 - 73
وكان متكلموا الشيعة كهشام بن الحكم وهشام بن الجواليقي ويونس بن عبد الرحمن القمى وأمثالهم يزيدون في إثبات الصفات على مذهب أهل السنة فلا يقنعون بما يقوله أهل السنة والجماعة من أن القرآن غير مخلوق وأن الله يرى في الآخرة وغير ذلك من مقالات أهل السنة والحديث حتى يبتدعون في الغلو في الإثبات والتجسيم والتبعيض والتمثيل ما هو معروف من مقالاتهم التي ذكرها الناس ، ولكن في أواخر المائة الثالثة دخل من دخل من الشيعة في أقوال المعتزلة كابن النوبختي صاحب كتاب الآراء والديانات وأمثاله وجاء بعد هؤلاء المفيد بن النعمان وأتباعه ، ولهذا تجد المصنفين في المقالات كالأشعري لا يذكرون عن أحد من الشيعة أنه وافق المعتزلة في توحيدهم وعدلهم إلا عن بعض متأخريهم وإنما يذكرون عن بعض قدمائهم التجسيم وإثبات القدر وغيره وأول من عرف عنه في الإسلام أنه قال إن الله جسم هو هشام بن الحكم بل قال الجاحظ في كتابه الحجج في النبوة ليس على ظهرها رافضي إلا وهو يزعم أن ربه مثله وأن البدوات تعرض له وأنه لا يعلم الشيء قبل كونه إلا بعلم يخلقه لنفسه وقد كان ابن الرواندي وأمثاله من المعروفين بالزندقة والإلحاد صنفوا لهم كتبا أيضا على أصولهم
انتهى

وهذا كلام باطل من عدة جهات ، فالشيعة الامامية عقيدتهم هي عقيدة التنزيه ونفي التشبيه وهذه رواياتهم المتصلة بالنبي صلى الله عليه وآله والائمة الطاهرين عليهم السلام تشهد على صحة ما نقول ، ولا توجد لديهم ولا رواية واحدة تثبت عكس ذلك ، وأما ما نسب لهشام بن الحكم وهشام بن سالم رضوان الله عليهما فهو غير ثابت ، ولو فرضنا جدلا ثبوته فلا يصح ان نعمم رأيهما على الطائفة كلها ، خصوصا مع تعارض ذلك الرأي مع النصوص الصحيحة الصادرة عن المعصومين عليهم السلام ، وفيما يلي عرض لبعض الروايات وبعض كلمات العلماء:

روى الكليني قدس سره في الكافي ج 1 ص 95 (باب في إبطال الرؤية) :

1 - محمد بن أبي عبد الله ، عن علي بن أبي القاسم ، عن يعقوب بن إسحاق قال:
كتبت إلى أبي محمد عليه السلام أسأله: كيف يعبد العبد ربه وهو لا يراه ؟
فوقع عليه السلام: يا أبا يوسف جل سيدي ومولاي والمنعم علي وعلى آبائي أن يرى .
قال: وسألته: هل رأى رسول الله صلى الله عليه وآله ربه ؟
فوقع عليه السلام: إن الله تبارك وتعالى أرى رسوله بقلبه من نور عظمته ما أحب .

2 - أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى قال: سألني أبو قرة المحدث أن ادخله على أبي الحسن الرضا عليه السلام فاستأذنته في ذلك فأذن لي فدخل عليه فسأله عن الحلال والحرام والاحكام حتى بلغ سؤاله إلى التوحيد .
فقال أبو قرة: إنا روينا أن الله قسم الرؤية والكلام بين نبيين فقسم الكلام لموسى ولمحمد الرؤية .
فقال أبو الحسن عليه السلام: فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والانس "لا تدركه الابصار" و "لا يحيطون به علما" و"ليس كمثله شئ" أليس محمد ؟
قال: بلى .
قال: كيف يجيئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول: "لا تدركه الابصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شئ" ثم يقول أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر ؟ ! أما تستحون ؟ ! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند الله بشئ ، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر ؟ !
قال أبو قرة: فإنه يقول: "ولقد رآه نزلة اخرى" .
فقال أبو الحسن عليه السلام: إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى ، حيث قال: "ما كذب الفؤاد ما رأى" يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه ، ثم أخبر بما رأى فقال: "لقد رأى من آيات ربه الكبرى" فآيات الله غير الله وقد قال الله: "ولا يحيطون به علما" فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به العلم ووقعت المعرفة .
فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات ؟
فقال أبو الحسن عليه السلام: إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها . وما أجمع المسلمون عليه أنه لا يحاط به علما ولا تدركه الابصار وليس كمثله شئ ؟

3 - وعنه ، عن أحمد بن إسحاق قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن الرؤية وما اختلف فيه الناس فكتب: لا تجوز الرؤية ، ما لم يكن بين الرائي والمرئي هواء [لم] ينفذه البصر فإذا انقطع الهواء عن الرائي والمرئي لم تصح الرؤية ، وكان في ذلك الاشتباه ، لان الرائي متى ساوى المرئي في السبب الموجب بينهما في الرؤية وجب الاشتباه وكان ذلك التشبيه لان الأسباب لابد من اتصالها بالمسببات .

4 - علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبيه قال: حضرت أبا جعفر عليه السلام فدخل عليه رجل من الخوارج فقال له: يا أبا جعفر أي شئ تعبد ؟
قال: الله تعالى .
قال: رأيته ؟
قال: بل لم تره العيون بمشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان ، لا يعرف بالقياس ولا يدرك بالحواس ولا يشبه بالناس ، موصوف بالآيات ، معروف بالعلامات ، لا يجور في حكمه ، ذلك الله ، لا إله إلا هو ، قال: فخرج الرجل وهو يقول: "الله أعلم حيث يجعل رسالته" .

5 - عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الموصلي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
جاء حبر إلى أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: يا أمير المؤمنين هل رأيت ربك حين عبدته ؟
قال: فقال: ويلك ما كنت أعبد ربا لم أره .
قال: وكيف رأيته ؟
قال: ويلك لا تدركه العيون في مشاهدة الابصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان .

6 - أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم ابن حميد ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ذاكرت أبا عبد الله عليه السلام فيما يروون من الرؤية فقال:
الشمس جزء من سبعين جزءا من نور الكرسي ، والكرسي جزء من سبعين جزءا من نور العرش ، والعرش جزء من سبعين جزءا من نور الحجاب ، والحجاب جزء من سبعين جزءا من نور الستر ، فإن كانوا صادقين فليملأوا أعينهم من الشمس ليس دونها سحاب .

7 - محمد بن يحيى وغيره ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
لما اسري بي إلى السماء بلغ بي جبرئيل مكانا لم يطأه قط جبرئيل فكشف له فأراه الله من نور عظمته ما أحب .

8 - سهل ، عن السندي بن الربيع ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص اخي مرازم ، عن المفضل قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن شئ من الصفة فقال : لا تجاوز ما في القرآن .

9 - علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، وعن غيره ، عن محمد بن سليمان ، عن علي ابن إبراهيم ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال:
إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يبلغون كنه عظمته ، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ولا يوصف بكيف ولا أين وحيث .
وكيف أصفه بالكيف ؟ ! وهو الذي كيف الكيف حتى صار كيفا فعرفت الكيف بما كيف لنا من الكيف .
أم كيف أصفه بأين ؟ ! وهو الذي أين الاين حتى صار أينا فعرفت الاين بما أين لنا من الاين .
أم كيف أصفه بحيث ؟ ! وهو الذي حيث الحيث حتى صار حيثا فعرفت الحيث بما حيث لنا من الحيث .
فالله تبارك وتعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شئ ، لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار لا إله إلا هو العلي العظيم و هو اللطيف الخبير .


يتبع رجاءاً

 

 

 

 

 

 

 

 

أبو الفضل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الامامية , التوحيد , والتنزيه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 06:16 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025