عَلَمٌ جَواد ... تجثو لهُ الأَطوادُ

كيف اصبحتِ اليوم ايتها العزيزة الغالية بغداد
هل لا زلتِ متشحة بالسواد
وهل بقيت ملاذ امين للوفاد
وهل اجتمع كل محب في رحاب ابني خير العباد
تجيبني كيف لا اكون اليوم ملتقى كل الزهاد
واليوم الالم يعتصرني بفقد سيدي وامامي محمد الجواد
ليس جديد على شاعر اهل البيت الوفي المتجدد
حمزة حسين الوائلي
ان يقيم بقوافيه الصادقة مأتم قاهر اهل الظلم والالحاد
ويجدد الحزن بفقد الامام الذي افتخرت به الامجاد
الامام الجواد التقي سليل خير الاجداد
وانا وشاعركم الرائع نسألكم صادق الدعاء عند خير الاسياد
تألق ايها الشاعر المعطاء واصمت بصدق قوافيك كل معادٍ لاهل
بيت النبوة واقهر الحساد
عَلَمٌ جَواد
دَمعٌ جَرى ، فَحِدادُ ** وَجَفا الْكَرى ، فَسُهادُ
قلبُ الْمُحِبِّ هَمى لَظىً ** وَتَحَرَّقَتْ أَكبادُ
إِبنُ الْهُداةِ محمدٌ ** وَأَبو الكرامِ جَوادُ
آباؤُهُ مَلَؤا الدُّنى ** بِالنّورِ ، وَالأَجدادُ
عَلَمٌ ، وَفي سِنِّ الصِّبا ** تجثو لهُ الأَطوادُ
وَإِليهِ أَفئِدةٌ هَوَتْ ** فَتَزاحَمَ الْوُفّادُ
فَهوَ الهدى ، وَبِضِدِّها ** تَتَبَيَّنُ الأَضدادُ
حَنَّتْ لهُ الأَعوادُ ** وَبَكَتْ لهُ الأَعيادُ
وَنَعَتْهُ كلُّ فضيلةٍ ** وَتَفَجَّعَتْ أَمْجادُ
للهِ زُهدُ محمدٍ ** شَهِدَتْ لهُ الزُّهّادُ
وَالعِلمُ وَالإِيمانُ وَالـ ** أَخلاقُ ، وَالعُبّادُ
وَالماءُ وَالأَحجارُ وَالـ ** أَرواحُ والأَجسادُ
تَعْساً ... بني العباسِ ، ما ** دُمْتُمْ ، وَلا الْحُسّادُ
ما ماتَ دينُ المصطفى ** أَبَداً ، بَل الْجَلاّدُ
فَاللهُ أَبرَمَ وَعْدَهُ ** وَغَداً يُرى الأَسيادُ
مَهدِيُّ آلِ محمدٍ ** مِنْ حَولِهِ الآسادُ
بِالعدلِ يَحكمُ في الوَرى ** وَلْيَخْسَأ الإِلْحادُ