الارادة تحدد مصير الانسان

-----------------------
ان من خلال هذه النافذة يجب على كل أنسان ان يعرف قيمته ،
فهذه الجنة وتلك النار فبأرادة الانسان ان يدخل أحداهما وكل ذلك
بأختياره وأرادته فأن الله سيحانه وتعالى أعطانا مفتاح الجنة ،
كما أعطانا مفتاح النار ، ومن السهل على الانسان اذا أراد ان يوقع
نفسه في النيران عندما يترك نفسه . فأن النار بابها مفتوح للأنسان
الكافر كما قال سبحانه تعالى في كتابه : ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً
من الجن والانس ) الاعراف \ 179 \
ومن هنا يعرف الانسان قيمته وحقيقته وهذه القيمة تمكن الانسان
في ارادته ومشيئته فبهما يختار الجنة والتي فيها النعم الكثيرة التي
لا تحصى أو يختار النار بما فيها من انواع العذاب ومن خلال هذه
النافذة علينا التعرف الى أنفسنا والانسان يعرف نفسه عبر نهايتها
وبالمصير الذي ستؤول اليه .
ما هو الانسان ؟
-------------
فاذا أنت لم تعرف نفسك فانك سوف تصبح( هلوعاً واذا مسك الشر
جزوعاً ، واذا مسك الخير منوعاً ) كما أشار الله سبحانه وتعالى .
أي ان الانسان يتحول الى كائن بسيط ساذج لا يهتم الا بأشباع
غرائزه ليعيش حياته وينسى القضايا الاساسية المهمة ومستقبله
البعيد ، لان هذه الحالة سيحجم نفسه ويصغرها ، اظافه الى ذلك
ان الشيطان يسعى من أجل ان يدفعه الى ذلك فيلهيه ويجعل تفكيره
على الامور التافهة التي لا تملك أي قيمة .
هذا في حين ان الله سبحانه يريد من الانسان ان ينظر بعيداً الى الآفاق
ويصل الى مستوى الانسانية ، والاختيار بيد الانسان في الوصول
الى القمة أو يريد السقوط الى الحضيض والعياذ بالله من ذلك .
( والحمد لله رب العالمين )