![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صلي على محمدا وأل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم السلام عليكم اخوتي ورحمة الله وبركاته. اما بعد. فلقد فاجأني تصريح احد المعمين السياسيين اللذي قالها بالنص ( لو يجي الأنبياء ما ينصلح وضع الحكومة ) والغرابة تكمن في كون من اطلق هذه العبارة شيخ مسلم يرتدي الزي الديني وتسمعه عشرات القنوات الفضائية والأشكال على هذا الكلام هو .ان الانبياء هم رسل الله تعالى الى خلقه معززين بالمعاجز الالهية وهم صفوة الله من خلقه اللذين اختارهم كمصلحين للبشرية فمثل هؤلاء الناس بهذه الميزات والتوفيق الالهي غير قادرين على حل ازمة حكومتنا ؟ ( قد يكون التصريح سياسي اكثر من كونه ديني وغايته اسكات الاصوات المطالبة بالاصلاح وتغيير الواقع اللذي يعيشه البلد ويستبطن دعوة للاستسلام واليأس من أي امكانية للاصلاح .) اما من زاوية اخرى لا يراها هذا السياسي اللذي قضى اغلب حياته خارج العراق ولم يشهد حالة الانقلاب والتغيير الكبير اللذي فجر فتيله السيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره في واقع المجتمع العراقي في تسعينيات القرن الماضي عندما وصلت الاوضاع في العراق الى مستوى لا يرى فيه النور في التغيير . فالمجتمع كان واقعا بين مطرقة حكومة طاغوتية تعتبر الاكثر اجراما في العالم وبين سندان سني الفقر والفاقة والعوز اللذي خلفه الحصار وايامه السوداء . حتى اكل الناس الجص خبزا واستشراء ( الفساد المجتمعي ) بقل الوانة من رشوة وغش وفقدان الثقة وانتشار الخرافة والدجل وترك الدين وتمييع المجتمع واستحلال الحرام وتحريم الحلال وغيرها مما ألم بشعبنا من مأسي واخلاقيات غريبة تفشت كالسرطان في بلدنا حتى جاء ( المنقذ ) واستنهض روح الأيمان فينا وغسل الاوساخ والادران عن عقول الناس وايقظ الرجولة في الاجساد المشلولة فخافه الطغاة وحصل الانقلاب فرجع الناس الى اخلاقهم التي تركوها وبات المجتمع في حالة ملائكية وحيث صرح مدير شرطة الديوانية عن انخفاض نسبة الجريمة او انها شبه معدومة . وبدأ الناس يسألون عن كل شيئ وانتشر الدين بينهم وازدهرت الدراسة الحوزوية وانفتحت الحوزة على المجتمع ولامست همومهم واجابت عن تساؤلاتهم ( ووجدو بها ما اضاعوه من فقدان القائد اللذي كان معما ذو لحية بيضاء وعصا يتكأ عليها اتهم بالخيانة والعمالة فقط لأن اوهامهم لم تجرؤ على ان ترى شجاعة اكثر من جبنهم وخوفهم ورعبهم ) فلم يثبت مصداق ادعائه الا بدمه المسفوك في قبور النجف الصامته . لم يكن محمد الصدر نبيا ( ولم يمتلك عصا موسى ليشق لنا طريقا في البحر ) وانما كشف لنا جواهر كان يعلوها الغبار فصدقه الناس واتبعوه وانتصر بمهمته التي لو قصصتها على الصغير والكبير قبل حصولها لما صدقوها هذا ما احدثه عالم امتلك العلم والارادة والاتباع فلو امتلكتم الارادة للاصلاح والتغيير لحصل ووجد ولكن لا تريدونه لأن ما يحصل هو خير للسياسيين وشرا لنا ( وانكم مهما ادعيتم بأنكم يا سياسيي الفساد انكم من اتباع الشهيدين الصدرين فهذا كذب محض فانظرو مبادئهم وسلوكياتكم ) املنا باق في حامل لواء الاصلاح السيد القائد ليزيح بهمته وهمة شعبه الغبار وينقذ لنا ما تبقى من وطن الاعداد: لجنة اعداد التقارير المكتوبه المكونة من 1_ أمير السيد فاتح 2_ يوسف أمين الاسدي 3_ انور علي الكناني 4_ فاطمة الساعدي 5_ ناصر كامل الدلفي تدقيق وكتابه ما بين الاقواس ام رائد الكعبي متابعة واشراف فرقد الربيعي النشر _ حيدر ظافر الموسوي خاص بشبكة ومنتديات جامع الائمة عليهم السلام
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |