خلافة الأطهار في مساعدات أهالي الأنبار

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

إن الإسلام هو دين الإنسانية والمحبة والسلام فبعث الله رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين وكانت أخلاقه أعظم أخلاق وتعامله أرقى تعامل حتى مع أعدائه ومن آذاه وظلمه وشهد بأخلاقه العدو قبل الصديق ، ووصف الله رسوله الكريم بقوله : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) ﴾ القلم .

ويُذكر أنه عندما أصابت قريش مجاعة أرسل إليهم رسول الله خمسمائة جمل مُحَمل بالطعام والمؤونة رغم أنهم فعلوا معه مافعلوا وأخرجوه من أرضه وقاتلوه لكن أبت إنسانيته وأخلاقه أن يتركهم في فقرهم وجوعهم .

والتاريخ حافل بالروايات التي توضح عظمة أخلاق نبينا الكريم والتي غالباً ماتكون السبب في دخول الناس الى الأسلام لما يرونه من نبي الإسلام من فضائل و محاسن هكذا كان نبينا يتعامل مع أعدائه ومع الكفار واليهود وغيرهم فكيف بنا اليوم ونحن نرى أخوتنا المسلمين من أبناء وطننا يعانون الفقر والجوع بسبب إرهاب الدواعش وفكرهم التشددي المقيت !

لكن من سار على نهج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) _ الذي هو القدوة الحسنة التي أمرنا الله بإتباعها _ أبى أن يرى تلك المأساة ويسكت فأمر قائدنا المقتدى أعزه الله أتباعه في سرايا السلام التوجه الى محافظة الأنبار تلك المحافظة العراقية التي إحتلها الدواعش لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية الى الأهالي ممن لم يكُ متعاطفاً مع الدواعش وفعل أتباعه ذلك جزاهم الله خيراً

فهكذا نرى كيف أن القائد الإلهي حافظ على سمعة الدين الإسلامي دين الإنسانية بإقتدائه بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وأظهر الوجه المشرق للإسلام وكشف زيف التشدد والفساد المتلبس بلباس الدين والدين من أفعالهم الشنعاء براء ، وأظهر للعالم بأن الإسلام نحن مَن يمثله لا شذاذ الآفاق الذين لايعرفون إلا لغة السلاح والتعصب ، وأعاد الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وحارب الطائفية المقيته .

هكذا هو رجل الدين الحقيقي وهكذا هو المصلح وهكذا هو القائد الإنساني وهكذا هو ممثل الرسول .

فالسلام على المقتدى ناصر المظلوم ورجل السلام
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم