العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم الأسرة والمجتمع > منبر بنات الشريعة والطفل

منبر بنات الشريعة والطفل المواضيع التي تخص المرأة المسلمة وشؤون الطفل

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-10-2015, 08:18 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاقل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : Apr 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 12,642

افتراضي سودة الهمدانية

[frame="13 98"]
سودة الهمدانية
هي سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانية
في يوم من الايام وفدت سودة على معاوية بن أبي سفيان فاستأذنت عليه، فأذن لها: فلما دخلت عليه سلمت فقال لها: كيف أنت يا ابنة الأشتر؟ قالت: بخير يا أمير المؤمنين، قال لها: أنت القائلة لأخيك:

شمر كفعل أبيك يا ابن عمارة *** يوم الطعان وملتقى الأقران
وانصر علياً والحسين ورهطه *** واقصد لهند وابنها بهوان
إن الإمام أخا النبيّ محمّد *** علم الهدى ومنارة الايمان
فقد الجيوش وسر أمام لوائه *** قدماً بأبيض صارم وسنا
ن
قالت: أي والله ما مثلي من رغب عن الحق أو اعتذر بالكذب، قال لها: فما حملك على ذلك؟ قالت:
حب علي واتباع الحق، قال: فوالله ما أرى عليك من أثر علي شيئاً، قالت: يا أمير المؤمنين مات الرأس وبتر الذنب فدع عنك تذكار ما قد نسي وإعادة ما مضى، قال: هيهات ما مثل مقام أخيك ينسى وما لقيت من قومك وأخيك، قالت: صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان أخي خفي المقام ذليل المكان ولكن كما قالت الخنساء:

وان صخراً لتأتم الهداة به *** كأنه علم في رأسه نار

وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائي مما استعفيت منه، قال: قد فعلت، فقولي ما حاجتك؟ قالت: يا أمير المؤمنين إنك أصبحت للناس سيداً ولأمرهم متقلداً والله سائلك من أمرنا وما افترض عليك من حقنا. ولا يزال يقوم علينا من ينوء بعزك ويبطش بسلطانك فيحصدنا حصد السنبل ويدوسنا دوس البقر ويسومنا الخسيسة ويسلبنا الجليلة. هذا بسر بن أرطاة قدم علينا من قبلك فقتل رجالي واخذ مالي ولو لا الطاعة لكان فينا عز ومنعة، فاما عزلته عنا فشكرناك وإما لا فعرفناك، فقال معاوية: أتهدديني بقومك! لقد هممت أن أحملك على قتب أشرس فأردك إليه ينفذ فيك حكمه، فأطرقت تبكي، ثم أنشأت تقول:
صلّى الاله على جسم تضمّنه *** قبر فأصبح فيه العدل مدفوناً
قد حالف الحق لا يبغي به بدلا *** فصار بالحق والايمان مقروناً

قال معاوية: ومن ذلك؟ فقالت:
علي بن أبي طالب، قال: وما صنع بك حتى صار عندك كذلك؟ قالت: قدمت عليه في رجل ولاّه صدقتنا، فكان بيني وبينه ما بين الغث والسمين، فأتيت علياً لأشكو إليه ما صنع، فوجدته قائماً يصلي، فلما نظر إلي انفتل من صلاته، ثم قال لي برأفة وتعطف:
ألك حاجة؟ فأخبرته الخبر، فبكى، ثم قال:
اللهم انك أنت الشاهد علي وعليهم أني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقّك، ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجراب، فكتب فيها بسم الله الرّحمن الرّحيم (قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ)( سورة هود: 85) (وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ)( سورة الاعراف: 85) (بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظ)( سورة هود: 86) إذا قرأت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام، فأخذته منه، والله ما ختمه بطين ولا حزمه بحزام. فقال معاوية: اكتبوا لها بالأنصاف لها والعدل عليها، فقالت: إلى خاصة أم لقومي عامة؟ قال: وما أنت وغيرك؟ قالت: هي والله اذن الفحشاء واللؤم إن لم يكن عدلا شاملا وإلاّ فأنا كسائر قومي، قال: هيهات لمظكم ابن أبي طالب الجرأة وغركم قوله:
فلو كنت بوّاباً على باب جنة *** لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
ثم قال: اكتبوا لها ولقومها بحاجتها.

المصدر :
قادتنا كيف نعرفهم/ علي الحسيني الميلاني/ج3/ عن المصادر الآتية :
اعلام النساء ج2 ص270، الدر المنثور في طبقات ربّات الخدور ص253 ، ، بلاغات النساء ص47، العقد الفريد ج2 ص102، تاريخ مدينة دمشق تراجم النساء ص178 رقم 46 ، مطالب السؤل ص85.
[/frame]

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
الاقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سودة ،الهمدانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:59 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025