أهمية البقاء تحت راية الحق

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

إن من الامور المهمة والركائز الاساسية لمحاربة الظالمين والاعداء المعتدين هي معرفة جهة الحق والجهاد تحت رايتها لأن الجهاد مع جهة الحق يؤدي الى :

أولاً : إذا كانت الخطط العسكرية والعمليات النوعية والتدبيرات القتالية صادرة من جهة الحق فسوف تكون مسددة من قبل الله بكل تحركاتها وما تقوم به ، وبالتالي سيؤدي ذلك الى انتصارها وعدم وقوعها في أي خطأ لان الحرب عملية حساسة لايجوز فيها أي خطأ وإن كان بسيط لأن ذلك سيؤدي الى خسائر كبيرة بالارواح والمعدات

ثانياً : ثقة الجندي بالأوامر الصادرة من القيادة الحقة والالهية ومن ثم الطاعة التامة لها بخلاف الجندي الذي لايثق بقيادته فسوف لن يكون له الحافز الذي يقويه على الطاعة التامة للقيادة

ثالثاً : قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) } محمد ، فإذا كانت جهة الحق التي فيها المؤمنون المتكاملون المخلصون الذين نصروا الله تعالى تقاتل جهة العصيان والطغيان والعناد الذين خذلوا الله وتعدوا حدوده فبالتأكيد إن الله لن يخلف وعده وسينصر جهة الحق لامحالة ويثبتهم لأنهم نصروا الله وقاتلوا لأجله ولأجل دينه .

هذا بالإضافة الى أن الذي يُقتل وهو تحت راية الحق فهو بالتأكيد سيكون من الشهداء الذين لاخوفٌ عليهم ولا هم يحزنون فهو إن عاش انتصر وان أستشهد فاز بالجنة .

لذلك نرى السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر أعزه الله يؤكد على أهمية القتال تحت راية الحق وخصوصاً نحن اليوم نرى تعدد الجهات وتشعبها وكلها تدعي أنها جهة الحق فلو كانت كلها جهات حق فلماذا انفصلت ولم تجتمع ؟ ومن المعروف أن الحق واحد فلماذا هذا التعدد ؟!! والله يقول : {.. فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (32) } يونس . فالحق واحد وماعداه هو الضلال المبين .

فقد رأيت في أحد الإستفتاءات الموجهة للقائد الهمام اعزه الله حيث سأله أحدهم عن نيته في القتال مع الفصائل الأخرى بسبب ( الامر المادي ) على حد تعبيره فأغلب المجاهدين لايملك المال لتأمين السلاح الكافي للقتال تحت راية القائد المفدى فهل يجوز الانضمام للفصائل الاخرى التي أكثرها تؤَّمن ذلك ، فأجابه السيد القائد بقوله : ( اثبتوا واصبروا ... وإلا خسرتم المعركة الدنيوية والأُخروية ) ، فعند التمعن بهذا الجواب نرى حرص القائد على بقاء الجندي تحت راية الحق لمصلحة الجندي الدنيوية والاخروية ، رغم كل البلاءآت والشدائد التي تحيط بهذا الطريق الوعر ألا وهو طريق الحق لأن البقاء مع جهة الحق يعني الفوز في الاختبار الصعب والتمحيص القوي وبالتالي الرقي الى درجات الكمال وبخلاف ذلك سنكون ممن خسرنا الدنيا والاخرة معاً ، فقد قال تعالى : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَارَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَاتَعْمَلُونَ (16) } التوبة .
ولكن في المقابل نرى حرص السيد القائد على بقاء الجندي في الجيش العراقي إذا كان من المنتمين له سابقاً فقد أجاب أحد منتسبي الدفاع المدني الذي سأله عن الذهاب مع فوج قتالي من الدفاع المدني أو القتال مع سماحته فأجاب أعزه الله : (إذا كان ضمن الجيش العراقي فكن على قدر المسؤولية ودافع عن وطنك) ، فهو أعزه الله يرى أنه يجب أن يكون الجيش العراقي هو المحرر للمناطق العراقية فقد قال في اللقاء الذي أجرته قناة فرانس 24 معه : ( يجب ان الذي يقاتل الدواعش هم الحكومة حتى لا تكون هذه الحرب حرب طائفية ما بين الشيعة والسنة ولذلك انا خصوصاً اقول يجب ان الذين يدخلون الانبار ويحررونها ويدخلون الموصل ويحررونها هو الجيش العراقي وليس الحشد الشعبي حتى لا يُقال ان هناك مد صفوي دخل الى الموصل أو دخل الى الانبار ) ،وقوله أيضاً : ( دخول الحشد الشعبي في الجيش العراقي وعمله كجيش عراقي ويحرر مناطق العراق وهذا عمل الجيش العراقي (ذاك الوقت اذا صار جيش عراقي محد راح يعتب عليه لا آني ولا انته) ولا اي واحد اخر الجيش العراقي يحرر المنطقه العراقيه الفلانيه خلص انتهى يجب ان يكون الجيش العراقي الوطني هو المحرر. ) لذلك أمره أن يثبت ويدافع عن وطنه من موقعه .
ولرؤية هذه الاستفتاءات الضغط على الروابط التالية

http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=21603

http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=21518

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين