العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-05-2015, 08:27 AM   #1

 
الصورة الرمزية ابو محمد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 26
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بلاد الأنبياء والمرسلين
االمشاركات : 9,045

فارس اثر أعمال شهر شعبان على الفرد المجاهد في سبيل الله

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

يذكر الشيخ القمي قدس سره في كتاب مفاتيح الجنان فقرة أعمال شعبان الخاصة نقلا عن الشيخ ثقة الاسلام النوري قدس سره في كتابه المطبوع بالفارسي ( كلمة طيبة ) رواية ملخصها :
أن أمير المؤمنين عليه السلام قد مر علىى قوم من أخلاط المسلمين وهم قعود في بعض المساجد في أول يوم من شعبان وهم يخوضون في أمر القدر وغيره وقد أرتفعت أصواتهم واشتد فيه محكمهم وجدالهم فوقف عليهم وسلم وأوسعوا له وقاموا اليه يسألونه القعود عليهم فلم يحفل بهم ثم قال لهم وناداهم :
يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ولا يرد عليهم الم تعلموا أن لله عبادا قد أسكتهم خشية من غير عي ولا بكم ولكنهم اذا ذكروا عظمة الله أنكسرت السنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وحامت حلومهم إعزازا لله وإعظاما وإجلالا فاذا أفاقوا من ذلك استبقوا الى الله بالاعمال الزاكية يعدون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وأنهم براء من المقصرين ومن المفرطين الا أنهم لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون لله الكثير فهم يدأبون له في الأعمال فهم اذا رأيتهم قائمون للعبادة مروعون خائفون مشفقون وجلون ، فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين أما علمتم أن أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه ، وأن أجهلهم به أكثرهم كلاما فيه يا معشر المبتدعين ، هذا يوم غُرة شعبان الكريم سماه ربنا شعبان لتشعب الخيرات فيه ، قد فتح ربكم فيه أبواب جنانه وعرض عليكم قصورها وخيراتها بأرخص الاثمان وأسهل الأمور فأشتروها ، وعرض لكم أبليس اللعين شعب شروره وبلاياه فأنتم دائبا تتيهون في الغي والطغيان تمسكون بشعب إبليس وتحيدون عن شعب الخير المفتوح لكم أبوابه ؟
هذه غرة شعبان وشعب خيراته الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين والقرابات والجيران وإصلاح ذات البين والصدقة على الفقراء والمساكين تتكلفون ما قد وضع عنكم ( أي امر القدر ) وما قد نهيتم عن الخوض فيه من كشف سرائر الله التي من فتش عنها كان من الهالكين أما إنكم لو وقفتم على ما قد أعد ربنا عز وجل للمطيعين من عباده في هذا اليوم لقصرتم عما أنتم فيه وشرعتم فيما أُمرتم به . قالوا يا أمير المؤمنين وما الذي أعده الله في هذا اليوم للمطيعين له ؟
فروي عليه السلام ما كان من أمر الجيش الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله الى الكفار فوثب الكفار عليه ليلا وكانت ليلة ظلماء دامسة والمسلمون نيام ولم يك فيهم يقظان سوى زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحه وقتادة بن نعمان وقيس بن عاصم المنقري وكل منهم يقظان في جانب من جوانب العسكر يصلي الصلاة أو يتلوا القرآن ، وكاد المسلمون أن يهلكوا لأنهم في الظلام لا يبصرون أعداءهم ليتقوهم وإذا بأضواء تسطع من أفواه هؤلاء النفر الربعة تضيء معسكر المسلمين فتورثهم القوة والشجاعة فوضعوا السيوف على الكفار فصاروا بين قتيل أو جريح أو أسير فلما رجعوا قصوا على النبي صلى الله عليه وآله ما كان فقال صلى الله عليه وآله إن هذه الأنوار قد كانت لما عملهُ إخوانكم هؤلاء من الأعمال في غرة شعبان ......... )
ونحن على أعتاب او في غرة هذا الشهر المبارك علينا الأستفادة من تلك الروايات الشريفة التي تبين لنا الاثر المعنوي على الفرد المؤمن الساعي للقيام باي عمل يقربه لله واغتنام الفرص لتلك الاشهر المباركة التي خصها الباري بالفضل
- حيث نجد أن أمير المؤمنين عليه السلام اغتنم الفرصة للحث على ترك الخوض في أمور قابلة التفسير لاكثر من وجه من دون أمكانية بيان حقيقتها الا براي العصمة وهي أمور لا تعني الفرد المؤمن بالدقة ولأختلاف مستويات فكر وقابلية الانسان بقدر ما عليه أن يخوض بأمور فيها الفلاح والنجاح أسرع
حيث قال سلام الله عليه (يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ) أي أن هناك الكثير من الامور لا تعني عامة الافراد بل تترك لاهل الاختصاص والشأن للخوض فيها لانهم اعرف بذلك ولعدم امكانية التباسها عليهم لما يمتلكون من خلفية عقائدية تكون حائلا بينهم والشبهات الممكنة بخلاف الفرد العادي
وهذا النهي لعله غير مختص بامور عقائدية بل كل كلام يبعد الفرد عن ساحة المعصوم
- نجد أن هناك طرق لله أقرب وأسهل مما يتصوره الفرد العادي تكمن في الطاعة والتسليم والقيام بالواجبات والمستحبات والتمسك بكتاب الله والادعية والاعمال الواردة عن أهل بيت النبوة سلام الله عليهم وكما ورد عن أحد العارفين ولعله الشيخ بهجت حين سؤل عن أحب ورد اليه فقال : لم أجد افضل من الاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد
- ورد عن أئمتنا سلام الله عليهم أن سلاح المؤمن الدعاء
ونجد في هذه الرواية تجسد حقيقي لما ذكروا سلام الله عليهم وكيف ان القيام بالاعمال المستحبة يكون له الاثر الباطني والمادي بنفس الوقت حيث كانت نتيجة الاعمال نورا وضياءا لمعسكر المسلمين
واليوم ونحن نخوض أشرس المعارك مع اعداء الله من الاستعمار وشذاذ الافاق علينا أن ننهل من تلك الاحاديث والروايات الشريفة ونستغل هذه الاشهر المباركة للتقرب الى الله والاستعانة به لننال تأييده وتسديده في سوح القتال ، فلا ثبات الا بقدر ايمان الافراد بالله ، ولا شجاعة الا من قوة الله ، ولا النصر الا من عند الله .
وهذا الامر الذي لطالما نادى به ولينا الناطق محمد الصدر قدس سره من على منبر الكوفة المقدسة حين قال ( هم لديهم المال والسلاح ونحن لدينا الله ) وهذا ابرز عنوان للنصرة الالهية والتاييد الالهي وما اروعه من ضياء نابع من افواه لهجت بذكر الله وسهرت وتضرعت لله وبكت لله ، لا شك انها ستكون نورا للمقاتلين وصاعقة بوجه الكافرين .
ولطالما أكد سيدنا القائد مقتدى الصدر أعزه الله على القيام بالمستحبات من صلوات وصيام وجعل ذلك دستورا للمنتمين الى جيش الامام المهدي عليه السلام ، لما له الاثر والنتائج المتوقعة واليقينية بتحقيق النصر الالهي الموعود
سائلا المولى أن يمن علينا واياكم وجميع المجاهدين الشرفاء أن ننال شرف القيام بهذه الاعمال لهذه الاشهر المباركة
ببركة الصلاة على محمد وآل محمد

 

 

 

 

 

 

 

 

ابو محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 05:40 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025