الإسلام دين الوحدة

[frame="12 98"]

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام دين الوحدة
ان من جملة المشاكل التي ابتليت بها البشرية منذ القدم هي النزعة العصبية أو ما يسمى حديثاً بالتعصب سواء ان يكون الفرد متعصباً لدينه أو لطائفته أو لقوميته أو لقبيلته ، حتى وصل الأمر الى اللون بحيث يتعصب اﻻبيض للونه على اﻻسود بل اعدوا ان اﻻبيض أكثر ذكاء من اﻻسود! ولو تتبعنا التاريخ الى يومنا هذا سنجد ان ملايين من البشر قتلوا وهجروا من أوطانهم بسبب هذه النزعات العمياء.
وحين بزغ نور الرسالة المحمدية جاءت هذه الشريعة السمحاء لكي تقضي على جميع هذه النزعات ، قال تعالى ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم)الحجرات آية 18.
فلا طائفة و ﻻ قومية و ﻻ لون مميز عند الله سبحانه وتعالى الا بالتقوى، وقال الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( ان الله ﻻ ينظر الى صوركم و ﻻ الى اجسامكم و ﻻ الى اموالكم و أنما ينظر الى قلوبكم واعمالكم )
فلا تفرقة بين أفراد المجتمع ، ورفض اﻻسلام الركون لهذه النزعات العمياء قال تعالى
(في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية )الفتح آية 26.

والرجوع لهذه النزعات الجاهلية قال تعالى
( افحكم الجاهلية يبغون )المائدة آية 50.

فاليوم أذا اردنا ان نطبق القران الكريم ومنهج رسول الله وآل بيته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ﻻ بد من السعي لتوحيد صفوف المسلمين وعدم بث الفرقة بين صفوف المسلمين فأن هذا من عمل الاستعمار والشيطان لكي يبقونا على ما نحن عليه من الخلاف والتشتت في سبيل تحقيق مقاصدهم الخبيثة .
والحمد لله رب العالمين.

[/frame]