![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الدفاع عن سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله مواضيع لدفع مايتفوه به اعداءنا والمنشقين عن الخط العلوي الاصيل ضد الحق وأهله . |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
في عام 2003 جاء الشيطان الاكبر المتمثل بأمريكا عابراً المحيطات ليحط رحله في أرض المقدسات وبلد الأنبياء والأوصياء والأولياء عراق الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف عراق آل الصدر الكرام عاصمة دولة العدل والتوحيد ونقطة الانطلاق لتحرير العالم وملئ الارض قسطاً وعدلاً ضاناً أنه بتواجده المباشر في هذه الارض المقدسة يستطيع أن ينفذ مخططاته لعرقلة مسير المؤمنين والحيلولة دون تحقيق الهدف الذي مهد له الأنبياء والأولياء والصالحين ولكن فوجئ بوجود قيادة حكيمة وثلة مؤمنة مزقت خارطة الطريق التي رسمها الشيطان بيده وجاء لتنفيذها على أرض الواقع فكانت المقاومة الشريفة بقيادة سليل الحسين السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) صاعقة أجبرت الشيطان على الانسحاب باتفاقية أمنية مقيتة مع أذنابه في العراق ليحافظ على ماء وجهه ولكنه لم يهدأ له بال حيث أجج نار الطائفية وصنع له صنيعه من مصاصي الدماء باسم الاسلام لتشويه سمعة الاسلام وتنفيذ مخططات الشيطان وهتك الحرمات واستباحة المقدسات ووفر له الدعم من جميع الجهات لتفكيك العراق والقضاء على الثلة المؤمنة ولتكون له ذريعة للدخول مرة أخرى بنفسه الى العراق حال فشل صنيعته في إنجاز المطلوب وهذا ما حصل فعلاً بعد أن تصدى أبطال المقاومة الشريفة في سرايا السلام الى صنيعته المسماة ب(داعش ) وتبين للشيطان ان داعش غير قادرة على تنفيذ ما كان يصبو اليه فأوعز للحكومة أن تطلب منه التدخل المباشر ليكون مدافعاً عن الشعب العراقي فأصدر السيد القائد مقتدى الصدر بياناً بتاريخ 19 ذي القعدة 1435 طلب فيه من المؤمنين الشرفاء التظاهر ضد التدخل الامريكي في العراق وأمر فيه المجاهدين بما يلي : ( على المجاهدين في أي منطقه من مناطق العراق المغتصبة .. في حال تدخل القوات الامريكية أو غيرها براً أو بحراً بالمباشر أو غير المباشر الانسحاب من تلك المناطق بأسرع وقت ممكن ، فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام ) وهنا نسأل لماذا قرر القائد المجاهد الانسحاب حال تدخل القوات الامريكية ؟ وحسب فهمي القاصر هناك عدة نقاط للإجابة على هذا السؤال : أولاً : كما قال السيد القائد في نفس البيان (فالاستعانة بالظالم ولو على الظالم حرام ) فالسيد القائد لا يريد البقاء والقتال جنباً الى جنب مع عدوة الشعوب التي لا تريد بالعراق الا الشر لان البقاء يعني الاستعانة بها والله سبحانه يقول في كتابه العزيز : { الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) } النساء ، وكما قال تعالى أيضاً : { لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ(28)} آل عمران وقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(51)} المائدة ، لذلك فلا تجوز الاستعانة بأعداء الاسلام . ثانياً : إن أمريكا هي دولة محتلة وما داعش الا صنيعة لها وهي قد أسست داعش كحجة وذريعة لاحتلال العراق مرة أخرى بعد انسحابها الصوري فالسيد القائد يعلم بذلك ولن تنطلي عليه هذه اللعبة فقرر الانسحاب حال تدخلها في القتال إشارة منه الى رفضه لتدخل الاحتلال بشؤون العراق واحتلاله مرة أخرى . ثالثاً : إن السيد القائد يريد الحفاظ على الثلة الباقية من جند الله بانسحابه من القتال إن تدخلت أمريكا فكلنا يعلم عداوة أمريكا وسيدتها إسرائيل لجيش الامام المهدي عجل الله فرجه فقد أذاقوهم شدة بأسهم وعزيمتهم وحر نارهم وكلنا سمع تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي( النتن ياهو ) الذي أتهم فيه جيش الامام المهدي عجل الله فرجه بالإرهاب ، ولن نستغرب ضرب أمريكا لجند الحق بحجة ضرب داعش وأنها كانت تقصد داعش بهذا الضرب فهي تريد الثأر من المقاومة الاسلامية التي أذاقتها الويلات فانسحاب السيد مقتدى الصدر أعزه الله سوف لن يمكنهم من تحقيق ما يريدون . رابعاً : لو أن أمريكا تدخلت وبقى المجاهدون يقاتلون وحرر المجاهدون بعض المناطق فسوف تُصادر كل انتصارات المجاهدين الى أمريكا وتكون أمريكا هي المحررة لان بيدها وسائل الاعلام المضلل فسيكون تدخل أمريكا هو سبب تحرير تلك المناطق التي جاهد المقاومون لأجل تحريرها . خامساً : الكل متفق على إن أمريكا لا تبحث إلا عن مصالحها ولا يهمها غيرها فهل يعقل أنها دخلت الى العراق لأجل إنقاذه وتحريره ؟!! ونحن نعلم أنها تمثل جهة الباطل فمتى كان الباطل يريد الخير لجهة الحق ؟! فقد وصفها السيد الخميني قدس سره بالشيطان الاكبر ووصفها كما ورد بأوصاف أخرى وهي: (ان كل ما نعانيه هو من فعل الامريكيين فهل لنا ان نترك الاصلي ثم نبحث عن الامعة والاداة ) و (ان على العالم القضاء على امريكا والافان هذه المصائب ستظل تسحق العالم مادامت امريكا موجودة ) و (كل بلد يعمه القتل سببه التدخل الامريكي ) وكما قال السيد مقتدى الصدر أعزه الله : ( ان أمريكا لو دعتني الى الله لما حملتها الا على المكر والخديعة) فهل من كانت هذه صفاته يريد الخير لنا ولديننا ولعراقنا ؟!! فانسحاب السيد القائد من الحرب لأنه يعلم إن أمريكا لا تريد الخير للعراق وهي تمثل أعلى جهة للتسافل فهل يقف معها في الحرب وهي جهة الباطل المحض ؟! ومتى اتحدت جهة الباطل مع جهة الحق بل هما ضرتان لا تجتمعان أبداً هذا حسب فهمي وبالتأكيد فإن هناك أمور ومصالح أخرى لا أدركها فالقائد الالهي يدركها والذين إمتحن الله قلوبهم بالإيمان والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |