لماذا نقرأ دعاء الندبة في الأعياد

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ورد استحباب قراءة دعاء الندبة في الأعياد الاربعة ( عيد الفطر وعيد الاضحى وعيد الغدير وعيديوم الجمعة ) فلابد أن لهذا الاستحباب غاية وهدف يمكن عرض عدة أطروحات بما يمليه علي فهمي المتواضع أضعها بين أيديكم وكما يلي :
أولاً : إن يوم العيد هو يوم الوصول الى الهدف فكما قال السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس سره الشريف ) : ( فإن يوم العيد في الحقيقة هو يوم الوصول الى الهدف ، والفرح به إنما يكون لأجل ذلك ، وأهميته وتقديسه إنما يكونان لمدى قدسية الهدف وأهميته ، والاحتفال به أو قل ضرورة إظهار الفرح في العيد، إنما هو من أجل ذلك ) فقه الاخلاق 1

وبما أن يوم الظهور المبارك هو اليوم الذي يتحقق فيه الهدف من إيجاد البشرية والسير بها نحو الكمال فقراءة دعاء الندبة في الاعياد الاربعة والبكاء والتحسر على عدم الوصول الى الهدف الحقيقي لأن هذه الايام هي أيام الوصول الى الهدف
ثانياً : نقرأ دعاء الندبة في هذه الأيام شوقاً وحزناً على إمامنا الغائب الذي لابد أن يكون بيننا في هكذا أيام التي هي أعياد لكل المسلمين كما كان رسول الله وأهل بيته عليهم السلام بين المسلمين يشاركونهم هذه الايام لكننا وبسبب تقصيرنا لم نكن مستحقين للظهور المبارك ولم نكن مستحقين لرؤية الطلعة البهية لإمامنا عجل الله فرجه
ثالثاً : لأننا لم نصل الى العيد الحقيقي فكما يقول السيد الشهيد محمد الصدر قدس سره : ( لكن الفرح الأعظم ــ لاحظوا أحبائي ــ ولكن الفرح الأعظم والعيد الأكبر حقيقة لها ولنا ولكل المؤمنين هو يوم الظهور حين يمن الله سبحانه وتعالى على البشرية المظلومة بارتفاع الظلم وبسط العدل ) الجمعة الثالثة عشر
إذاً فإن العيد الاكبر هو يوم الظهور فقراءة دعاء الندبة وندب الامام لعدم تحقق ذلك اليوم

رابعاً : ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : (كل يوم لايعصى الله فيه فهو عيد ) وإن قراءة الدعاء في هذا اليوم لأجل أن تكون كل الايام أعياداً حينما يملأ الارض قسطاً وعدلا وتتحقق العبادة الحقة حيث لاوجود للمعصية.

وأترك لكم اخوتي الكرام التعليق والادلاء بآرائكم مع شكري وإمتناني والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين