فمن يا ترى الاحق بالأتباع ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
فمن ياترى الاحق بالأتباع ؟

(( أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ))
على الانسان المهتم ببناء نفسه ان يرجع الى ما ورد من فضيلة وعظمة مقام اهل المحبة الذين يريدون للناس الخير الذين هم أهل الصبر والتسامح والتواضع الامناء الذين يقضون حوائج الناس ويخدمونهم ويسعون لرضا الله الذي يأتي من خلال تقديم يد العون والرأفة لكل من يريد الخلاص والنجاة في هذه الدنيا والفوز بالآخرة .
فبالتأمل الى احوال الانبياء والائمة (عليهم السلام ) وكذلك عظماء الدين ينكشف لنا ان سيرتهم وسلوكهم مبني على مخالفة النفس والهوى والسير في طريق العقل والأتمار بأمر الله سبحانه وتعالى فكان نهجهم التواضع والتسامح وحب الخير لجميع عباد الله حتى اعدائهم .
وهذا تتجلى أبهى صوره في رسول الله (صلى الله عليه واله )وعلى اهل بيته افضل الصلوات ,فحينما فتح رسول الله مكة لم ينتقم من الذين حاربوه وضيقوا عليه وعلى اصحابه واهل بيته , بل آمنهم وتركهم ليكونوا هم الطلقاء ولكن كيف كان رد الجميل كان بأسواء ما يكون ,حيث عمدوا الى قتل وصيه وخليفته وكذلك بضعته الطاهرة وسبطيهما واهل بيته (عليهم السلام) واحداً تلوا الآخر وهم يزدادون حقداً وضغينة وظلماً وجوراً ليستمروا في نهجهم وغطرستهم فأين الثرى وأين الثريا من أخلاق وسجايا محمد وال محمد ( عليهم السلام ) , هناك ابيات شعرية وصفهم بها ابن الصيفي في شعره
ملكنا فكان العفو منا سجية .................. فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل الاسارى وطالما .................غدونا عن الاسرى نعفو ونصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ................. وكل اناء بالذي فيه ينضح
فهذه سيرة عظماء الأئمة وهذه سيرة أعدائهم فعلى المحبين لأهل البيت (عليهم السلام ) أن يتبعون سلوكهم ومنهجهم ليكونوا بحق من شيعتهم ومواليهم لا ان يدعون الانتماء وهم الاعداء كما يفعل الآن قادة الحكومة في العراق وعلى رأسهم نوري الهالكي فمن يا ترى الحق بالأتباع .