السكوت عن هدم القبور ونتائجة الوخيمة

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وإلعن عدوهم
عظم الله أجوركم أخوتي وأخواتي بذكرى هدم قبور أئمة البقيع
(عليهم السلام)

وددت أن انقل لكم ما قاله السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره الشريف ) في خطبة الجمعة الرابعة والعشرون

( أنا كتبت لكم كلمات شرحاً عن البقيع ، يحسن الالتفات إليه جدا : ويسمى بقيع الغرقد، وقد كان مدفناً لأهل المدينة (كوادي السلام في النجف) وكان خارج البيوت يومئذ كما أن وادي السلام الآن في خارج النجف يخرجون موتاهم إلى خارج المدينة ويدفنوهم في المقبرة، اي البقيع ،وفيه مقابر كثير من الصحابة ، والتابعين ، والهاشميين ، بما فيهم بعض المعصومين (عليهم السلام)، وهم الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) والإمام السجاد علي بن الحسين (عليه السلام) والإمام الباقر (عليه السلام) والإمام الصادق (عليه السلام)، وكان _لاحظوا _على هذه القبور (أي قبور الأئمة المعصومين الاربعة) بناء كبير ولا زالت صورته الفوتوغرافية موجودة. وكانت تسمى عند أهل المنطقة ( بقبة أهل البيت ) وقد هدمها الوهابيون السعوديون ، وأصبح في نظرنا يوم معين من السنة يُسمى يوم هدم القبور ، هدم قبور البقيع مصيبته كمصيبة وفاة أحد الأئمة )سلام الله عليهم أجمعين )تعدل مصيبة ذكرى وفاة أحد المعصومين (عليهم السلام ) وأصبح الناس يعملون بهذه المناسبة تعازي وذكريات ونحو ذلك وايضاً قال الشاعر بهذه المناسبة:
ألا إن حادثة البقيـــــــــع ...........يشيب لهولها فود الرضيـــــع

وسوف تكون فاتحة الرزايا .........أذا لم نصحوا من هذا الهجوع

إنتهى كلام السيد الشهيد محمدالصدر )

حسب فهمي نحن الآن في العراق وما يمر بنا اليوم من ظروف من وجود الوحوش الضاريه أعداء الأنسانيه ( داعش ) أعتقد أن أحد اسبابه هو السكوت على تهديم تلك المراقد المشرفه ، فمنذ ذلك الزمن الذي هدم فيه السعوديون والوهابيون أضرحة المعصومين (عليهم السلام ) لو أنهم وجدوا رداً مناسباً منذ ذلك الزمن وأعيد بنائها فلاأعتقد أنهم سوف يفكرون بالمجيء الى العراق لأجل هدم مابقي من أضرحة ومراقد ومقدسات ، ولكن السكوت هو الذي وصلنا الى هذه الدرجه كما يقول السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره )
وأخيراً أدعو الله أن يحفظ مقدسات العراق الحبيب من أعداء الاسلام ومن قتلة الانبياء والأولياء

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين