المرأة في فكر السيد القائد مقتدى الصدر

قال السيد القائد مقتدى الصدر في الدفاع عن حق المرأة في مقدمة كتاب المرأة في فكر المرجع الديني الكبيرالسيد الشهيد محمد الصدر(قدس) :
ليس الصراع صراعاً اسلامياً وليس الاختلاف حول حقوق المرأة اختلافاً اسلامياً على الاطلاق فأنه وأن تبنّت الشريعة الاسلامية السمحاء مسألة قوامة الرجل على المرأة إلا ان هذه القوامة في ما خصه الله بالرجل من قوة الجسم والصبر والحنكة وغيرها من الصفات الخلقية التي غرسها الله عز وجل فيه.
ولعل هناك بعض ما خص الله به الرجل على المرأة من احكام مترتبة على هذه الصفات ـ اعني الشجاعة والحنكة ـ ومن هذه الاحكام الجهاد والنفقة وغيرها مما هو مسطور في كتاب الفقه والرسائل العلمية
وحسب النظم الإلهية وتكون المرأة مشعل العاطفة ومنبع الاحاسيس المرهفة ونهراً من الرقة وفيض اللطافة فهي النصف المشرق والوضاء المكلل بالحب والوفاء مما تحمله من المعاني الامومة والحنان وما تحمل من معاني الاحترام والخير للابوة والاخوة وما تكنه من العشق المتأصل بينها وبين زوجها الصالح والوفاء اليه كما هو وفيّ لها وفوق تلك الصفات العظيمة خصها الله غالباً بالجمال فغمرها بصفة من صفاته فأنه كما يقال((الله جميل يحب الجمال))
واستناداً الى القوانين الكونية والنواميس الإلهية العظيمة فأن البشرية مبنية على الرجل والمرأة وقد جعل كل منهما سبباً في اسمرار المسيرة البشرية والحياة الانسانية عبر مر الدهور وخص كل واحد منهما بصفات لايمتلكها الطرف الآخر آخذاً بعين الاعتبار في زرع كل صفه من صفاتهما العدل الإلهي الذي يحكم الكون بأجمعه فلا ظلم في ساحته جل جلاله وعلى شأنه وزرع عليهما الصفات ليقوما بواجبهما امامه سبحانه وتعالى اولاً وامام مجتمعهما ثانياً وليطبقا الاطروحة العادلة بما لهما من الصفات او سلاح غرسه الله فيهما قال تعالى في محكم كتابه العزيز {وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون}فهدف الرجل كهدف المرأة لا يختلف ألا وهو الكمال والطاعة والعبادة للحق جلّ وعلا.
وانتهى هنا كلام السيد القائد( حفظه الله )
والحمد لله رب العالم العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم واللعن عدوهم.