( الاستعانة بالحق على النفس)

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
والعين تعلم من عيني محدثها ...... إن كان من حزبها أم من أعاديها
والنفس تعلم إنــي لاأصــدقها ...... ولسـت أرشـد إلا حـين أعصـيها
مبارك لكم أخوتي الأحبة طاعتكم وصيامكم وقيامكم في شهر الله الكريم شهر رمضان المبارك .
وقع ناظري على حديث مروي عن أهل بيت الله وددت أن أعرضه لكم إنطلاقا من قول رسول الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم : ( حب لأخيك ماتحب لنفسك وأكره له ماتكره لها ) كون هذا الحديث جعلني أراجع نفسي وأتوسل بالمعصومين والأولياء والصالحين ليشفعوا لي عند ربي كي يعينني على نفسي التي بين جنبي لما هالني من هذه النفس التي لم أعرفها حق معرفتها لحد الآن، وأطلب منكم أخوتي أن تمعنوا النظر في هذا الحديث وتعلقوا بما يخالج أنفسكم حقيقةً حين قراءته وخصوصا وأنتم تعيشون أجواء شهر رمضان المبارك، واليكم الحديث
ورد في بحار الأنوار: ج70 ، ص72 وفي مستدرك الوسائل: ج11 ، ص138
أن رجلاً اسمه مجاشع قال لرسول الله صلى الله عليه وآله : يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: معرفة النفس، فقال: فكيف الطريق إلى موافقة الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: مخالفة النفس، فقال: فكيف الطريق إلى رضا الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: سخط النفس، فقال: فكيف الطريق إلى طاعة الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: عصيان النفس، فقال: فكيف الطريق إلى ذكر الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: نسيان النفس، فقال: فكيف الطريق إلى قرب الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: التباعد عن النفس، فقال: فكيف الطريق إلى اُنس الحق ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: الوحشة عن النفس، فقال: فكيف الطريق إلى ذلك كله ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( الاستعانة بالحق على النفس) .
أعاننا الله وإياكم على أنفسنا بحق محمد وآل محمد