الاقمار المُنيرة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم

(الاقمار المنيرة)
عندما كنت صغيراً فأني اتذكر في احدى الليالي الباردة حيث كنت نائم وفي منامي رأيت وجهاً كالقمر يُنير سماء ليلتنا الكاحلة فعندما رأيت ذلك الوجه النوراني شعرت بالطمأنينة والراحة فسألت من هذا.............. فأجابني منادي انه محمد .وعندما استيقظت من منامي اخذت اُفكر........... من محمد صاحب الوجه الذي آضاء سماء ليلتي ......................؟؟؟؟؟؟؟؟
وعندما ذهبت الى مدرستي التي تقع مسافة بعيدة عن قريتي النائية المشّبعة بألآهات والاحزان المتتالية......بقيت اُفكر,,,,,,,, طويلاً فلم اجد جواباً شافي فبقيت انتظر ذلك اليوم الذي اجد فيه جواباً لذلك الحلم الجميل.
فأخذت الايام تمر وتمر حتى كدت ان انسى هذا الوجه المشرق ولكن كان هناك رادعاً قوي يمنعني من ان انساهُ .وفي احد الايام ذهبت والدتي الى زيارة امير المؤمنين (ع) وعند رجوعها وكالعادة جلست تتكلم وتصف لنا الاحوال والامور في مدينة النجف حيث كنت انا جالس واستمع بشغف الى ما تقول فبدأت بالكلام وبحزن شديد قد بان على
وجهها على ان النظام (الحكومة)قامت بقتل احد الشخصيات الدينية المهمة في النجف الاشرف فسألتها من هذا الشخص فقالت لي (وهي ربما متعجبة من سؤالي لها لأني كنت اصغر الجالسين) ,هو سماحة السيد محمد محمد صادق الصدر وبمجرد سماعي اسم (محمد) اقشعر بدني وبدأ الارتباك واضح على وجهي وقلت لها انه لخبر محزن فقالت وهي تبكي اني جلبت معي صورة لسماحته فأخرجت الصورة فعندما رأيت الصورة فُجِئت وبدأت بالبكاء والصراخ قائلاً : هذا هو قمري لقد قتلوا قمري الذي رأيته قبل فترة في احد احلامي ,قتلوه بأي جرم او اي ذنب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فضج الجالسون بالبكاء وكأنه اصبح مجلس عزاء على روح الشهيد فبقى هذا الموقف موضع صدمة وحزنُ كبير ..........
فأحتفضت بتلك الصورة وفي احد الايام أتى ابي وهو مسرع فقال لي يا بني خبئ الصورة ان رجال الدولة يبحثون عن صور السيد فقلت ومن هم هؤلاء قال: هم وحوش ومجرمون ليس لديهم رحمة فقلت:الله أكبر....على أولئك الظلمة فأدركت ان قمري لم يزل موجوداً لم يذهب ,,,,,لانهم خائفون منه ومن سير منهجه.........

ومرت بضع سنوات وفي تلك الظروف الصعبة الحزينة التي كان فيها الظالمون يريدون ان يعم الظلام وان يكون الناس جاهلين بحقيقة أمورهم وان يكونوا بعيدين عن الهدف الاسمى الذي اتى به الاسلام وهو تحقيق العدل المطلق بالارض ودحر الظلم .رأيت في منامي وجه في القمر ازال ظُلمت الليل وأنار لي دربي فسألت من صاحب هذا الوجه المُهيب......................................
فسمعت صوت قال لي هذا قمركم يا حبيبي .......أنهُ أملكم ......
فسألت من انت يا صاحب الصوت الشجي ....قال لي انا محمد وهذا أبني.............{مقتـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــدى} من بعدي فأنصروه ولا تخذلوه..
وعندما نهظت من فراش نومي ذهبت مسرعاً الى اُمي فقلت لها لم يمت قمري قمري منير ففرحت امي لما اخبرتها فقالت لي يا بني ان الله {عز وجل} قد انعم علينا بهذه الاقمار ولكن بعض الناس جاهلون بحقيقتهم......وبالفعل قد اتى ذلك اليوم الذي انتظرته طويلاً حيث رأيت قمري وبعد فترة من رؤيتي للقمر الثاني {مقتدى بن محمد} وجدت ان بعض الناس يُحاربون ذلك الخير المعطا من الله تعالى الى البشرية محاولين ارجاع الظلام فقدمت على والدتي محزون مكروب جراء ما يحصل على قمري فقلت لها لماذا يحاربون السيد مقتدى الصدر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت وهي تبكي ان هذا الصراع ازلي يا حبيبي .............
بين الشر والخير ولكن النصر انشآء الله تعالى للخير فلا تحزن على بعض الناس فأن ذنوبهم قد منعتهم عن رؤية قمرك المنير ...فتأملت لحظة.........في قول اُمي ....فخشيت من ان تحجبني ذنوبي عن ذلك القمر .............

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين