رمضان الطاعة والغفران

رمضان الطاعة والغفران
ونحن نعيش أيام هذا الشهر الفضيل الذي كرمه رب السموات والأرض ... فما هي أهمية هذا الشهر الفضيل يا ترى ...؟ وهل لنا أن نحيط ببركات وفيوضات وكرامات هذا الشهر الذي جعلته خير الشهور بل وفيه ليلة خير من الف شهر ...
فحري بنا أن نتطرق الى هذا الشهر الكريم وما فيه من نعم وفضائل وبركات وما هو المطلوب منا في هذا الشهر فقد ورد عن رسولنا الأكرم صلـــ الله عليه وآله وسلم ــــــى (( أيها الناس أنه أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات هو شهر دعيتم به الى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله أنفاسكم فيه تسبيح ونومكم فيه عباده وعملكم فيه مقبول ودعائكم فيه مستجاب فأسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه ))
فهل لنا أن نعي هذه الكلمات المباركة وما تحمله من معاني عظيمة ولنفكر بأفضلية هذا الشهر الكريم وكيف أن الفخر للأنسان المؤمن أن يتشرف بصيامه وقيامه ... وهو شهر أنزل الله فيه الدستور الخالد الذي يضمن الحياة الكريمة للأنسان وفي مختلف جوانب حياته ...
فأي شرف أن يكون فيه الفرد في ضيافة الله ... بالله عليكم أخواني من منا لا يعرف معنى الضيافة سواء أننا ذهبنا لأحد أم أن أحدا ما أتى لضيافتنا .. وكيف هي الأستعدادات التي نقوم بها ... فكيف هي ضيافة الله جبار السموات والأرض ؟؟؟ وكيف لنا أن نكون في هذه الضيافة ونحن نحن .....؟
فلنسعى الى إغتنام هذه الفرصة في المغفرة والتوبة ولنسعى الى تطبيق ما يريد منا الله من أحكام في هذا الشهر المبارك وما يريده رسولنا الأكرم صلــــ الله عليه وآله وسلم ـــــى والأئمة الأطهار عليهم السلام ونحن نعرف أن كل عمل يقوم به الفرد يعود الى صاحبة سواء كان دنيويا أو أخروياً الا في هذا الشهر فيكون الصيام لله وحده وكما ورد (( الصوم لي وأنا أجزيء به )) وهنا نقول : ليس معنى الصوم الحقيقي هو الإمساك عن الطعام والشراب بل المطلوب هو إمساك عن المعاصي فكما نمنع بطوننا من الطعام والشراب فلنمنع أسماعنا من الغيبة وقول الزور والكذب وننبذ كل رذيلة والعياذ بالله ... فالشقي من حرم غفران هذا الشهر المبارك
ولو دققنا في كلمات رسولنا الأكرم في خطبته الشريفة فالبركة في هذا الشهر لا تخطر على بال أحد من خيرات مادية وفيوضات معنوية تتنزل علينا بدون أي إدراك ولنأخذ مثلا بسيطاً : فهناك الكثير من الناس البسطاء الذين يعيشون في حالة من الفقر ولكن بمجرد قدوم هذا الشهر الفضيل نجد أنهم في وقت إفطارهم نجد مائدتهم تفيض بالنعم المتعدده بدون أن يحسب لها أي حساب وكيف تجمعت هذه المائدة ... وليس لها جواب الا أنها سفرة الله لعباده في هذا الشهر الفضيل .
وأما الرحمة الألهية فهناك رحمة كبيرة وأفل الرحمة هي أن يكون الفرد في ضيافة الله ونيل الثواب حتى في نوم العبد والعمل مقبول والدعاء مستجاب ولكن على حد علمي أن لهذه الأمور شرط الا وهو أن نسأل الله بنيات صادقة وقلوب طاهرة لكي يوفقنا الله لصيامه وكسب رضاه عز وجل فهي فرصة لأصلاح انفسنا الأمارة بالسوء وإنتهاز الفرص المتاحة لنا من الرب الرحيم ....
ولنقل أننا آمنا بربنا وعاهدناه أن لانأتي في هذا الشهر شيئا محرما مما حرم ربنا وأن لانسمح لأي أحد بفعل محرم أو قول فيه غضب لله فقد ورد عن رسولنا الأكرم صلــــ الله عليه وآله وسلم ــــــى (( الا أنبئكم لم سمي المؤمن مؤمناً لأيمانه الناس على أنفسهم وأموالهم الا أنبئكم لم سمي المسلم مسلماً : المسلم من سلم الناس من يده ولسانه )) فأن سولت لنا أنفسنا أمراً فلنتذكر أننا في ضيافة الله وأن سولت لغيرنا فلنذكره أننا في ضيافة الله وأن الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون وكما ورد عن مولانا السيد القائد في أحد الأستفتاءات الأخيره في معرض رده حول نبذ المنشقين والفاسدين والبراءة ممن فعل فعلا مشيناً فأجابهم بالقول (( أين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) أي أننا علينا أن نعلم أننا غير بعيدين ولا نحسب أنفسنا في خلو مما يفعل الآخرون بل علينا التذكرة وعدم السماح للأخرين بالأساءة الى الدين والمذهب وسمعة الحوزة الناطقة الشريفة
ربنا وفقنا للصيام والقيام وكف اللسان والعمل بما تحب وترضى
اللهم وأغفر لنا في هذا الشهر المبارك وأرزقنا خيره وبركته
بحق محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسنت اخي العزيز على هذه الكلمات القيمة
وحقيقة اننا لو نظرنا الى هذا المقطع الذي استشهدت به في مطلع حديثك لعرفنا ان لابخل في ساحة الله تعالى
وهو المنان بالعطيات على اهل مملكته
لكن المهم ان نحافظ على هذه العطايا والهبات الالهية ولا نفرط بها
لتكون لنا زادا وملاذا يوم لا ينفع مال ولا بنين الا من اتى الله بقلب سليم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
اللهم وفقنا لما يرضيك وجنبنا معاصيك بحق محمد واله الطاهرين
بارك الله فيك اخي الغالي فدك الاحزان على هذا الطرح القيم

[read]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
قال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه : كم من صائم ليس له من صيامه الّا الظّماء، وكم من قائم ليس له من قيامه الّا العناء، حبّذا نوم الاكياس وافطارهم، وعن جابر بن يزيد عن الباقر (عليه السلام)قال : قال النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لجابر بن عبد الله : يا جابر هذا شهر رمضان مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر ، قال جابر : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما أحسنه من حديث ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : وما أصعبها من شروط .

بارك الله فيك اخي الغالي فدك الاحزان ووفقك لكل خير [/read]

اللهم صلي على محمد وال محمدوعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي على هذا الموضوع الجميل ووفقنا الله لصيامه وقيامه