العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-2021, 01:30 PM   #1

 
الصورة الرمزية الراجي رحمة الباري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : بغداد
االمشاركات : 11,036

ختم الصِدق ... تغريدة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 29 / 3 / 2021

الصِدق ... تغريدة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 29 / 3 / 2021




 

 

 

 

 

 

 

 

الراجي رحمة الباري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-2021, 04:58 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,801

افتراضي رد: الصِدق ... تغريدة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 29 / 3 / 2021


بسمه تعالى
الصِدق
وهو مطابقة الكلام للواقع ، وهو نقيض الكذِب ، فإن الكلام الذي يصدر من الفرد إن كان مطابقاً للواقع فهو كلام صادق ، بل يعم ذلك الافعال فمن كان فعله ينبئ عن سريرته وباطنه كان صادقاً وإلا فهو بمنزلة الكذب كالمجاملة الخداعة والنفاق والرياء فكلها أفعال مناقضة للواقع .
فحري بنا أن نعلم أن الكذب يشمل الأفعال ولا يختص بالكلام الصادر من الأفواه فحسب ، فمن صدُقت أقواله وأفعاله كان في الميزان السماوي صادقاً ، ألم تسمع قول الله تعالى : { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} وكذلك قول الشاعر :
لا تنَهَ عن خُلقٍ وتأتيَ مثلَه
عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ
بمعنى يجب أن تطابق أفعالك أعمالك وهو من أرقى معاني الصدق والشفافية ، فنحن نرى الكثير ممن يتصدى لهداية المجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو بعيد كل البعد عن المعروف وقريب كل القرب من المنكر .
كل ذلك يُعتبر من ضمن الكذب وإن لم يك لفظياً أو لسانياً ، وإن قيل إن الكذب من آفات اللسان فأنه أوضح مصاديق الكذب لا لكونه الوحيد .
ومن الأدلة القرآنية الواضحة على أن عدم تطابق الافعال مع الأقوال كذب وهو ما يسمى بالنفاق هو قوله تعالى : {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} .
فالآية جعلت المنافقين بمقابل الصادقين وهو أمر واضح وجليّ .
وقد حثّ الآيات القرآنية كثيراً ومراراً على الصدق ، كقوله عَزّ من قائل : { إِنَّ الْـمُسْلِـمِينَ وَالْـمُسْلِـمَاتِ وَالْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْـمُتَصَدِّقِينَ وَالْـمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} وكذلك : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} وغيرها فإن شئت فراجع . وهنا يمكننا تقسيم الصدق على ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : الصدق مع الله سبحانه وتعالى ، بمعنى أن يتقي الله في أفعاله ويذعن بأن الله تعالى مراقب لكل أفعاله وأقواله وحركاته وسكناته وأنه لا يمكن أن يخدع الله تعالى بأقواله وأفعاله فهو جلّ جلاله رقيب يعلم كل شاردة وواردة حتى وإن كان بينه وبين نفسه ، فقد قال تعالى : { يَعْلَـمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } فلا يحاولن أحد منكم الخداع على الإطلاق ولا سيما بعد الالتفات الى قوله تعالى : { يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } فمن يحاول ذلك إنما هو يخدع نفسه ويناقض أفعاله فهو من الكاذبين . وأن لا يسرف في العصيان ويسوّف نفسه ويمنّيها بالتوبة ، فالكثير من أفراد المجتمع يتبنون هذه الفكرة الظُلامية أعني فعل الشر والسيئة بنيّة التوبة وقد لا يتوب أو يدركه الموت ولم يوفق للتوبة والغفران ومن مصاديق الكذب على الله نسبة الأمور أو تصنّع الآيات القرآنية الى الله وهي ليست مما قاله الله تعالى بل وحتى قراءتها بصورة صحيحة وهو يعلم بأنها غير صحيحة فيكون من الكذب المحرّم على الله تعالى .
وفي هذا المستوى من الصدق أو الكذب ، أعني الصدق مع الله أو الكذب عليه جلّ جلاله ينبغي أن لا نغفل أن الكذب على الله وإن كان محالاً فهو العالم بكل شيء إلا إن ذلك لا يعني عدم حرمته ففيه وقاحة وتسافل كبير .
بل وحتى في اعتناق العقيدة الصادقة أمام الله تعالى فهو من ضمن مصاديق الصدق ، فقد قال تعالى : { وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } فمشهور المفسرين يذهب الى أن الآية تدل على أنها تعني كونوا مع أصحاب العقيدة الصادقة والصحيحة وإن شئت فراجع كتاب ( لأكون مع الصادقين ) للعلّامة التيجاني رعاه الله تعالى .
وغيرها من المصاديق التي لا يسع المقالة المختصرة ذكرها هنا .
المستوى الثاني : الصدق مع الآخرين ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " تَقَبَّلُوا لِي بِسِتٍّ أَتَقَبَّلُ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ: إِذا حَدَّثْتُمْ فلا تَكْذِبُوا، وَإذا وَعَدْتُمْ فَلا تُخْلِفُوا، وَإذا ائْتُمِنْتُمْ فَلا تَخُونُوا، وَغُضُّوا أَبْصارَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَلْسِنَتَكُمْ " وكذلك : وقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أَيّ الأخلاقِ أفضلُ قالَ صلى الله عليه وآله وسلم : الجُوْدُ والصِّدْق ) وعن الإمام الصادق عليه السلام قال : " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَمُلَ إِيمَانُهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوباً ، لَمْ يَنْقُصْهُ ذَلِكَ ، قَالَ : وَهُوَ الصِّدْقُ وَأَدَاءُ الأمَانَةِ وَالْحَيَاءُ وَحُسْنُ الْخُلُقِ. .. " وغيرها من الأحاديث والروايات التي تحث على الصدق .
وهناك روايات جاءت بلسان ذم الكذب والنهي عنه ، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : " ثلاثُ خِصَالٍ مِن عَلاماتِ المُنافِقِ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ... " وعن الإمام العسكري عليه السلام : " "جُعِلَتِ الْخَبَائِثُ كلّهَا فِي بَيْتٍ، وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهُ الْكَذِبَ‌‏" " وكما قلنا سابقاً فإن ذلك يشمل آفة اللسان أي القول الكاذب وكذا يشمل الأفعال التي تتناقض مع الأقوال أو ما تكنّه الصدور والعقول .
بل حسب فهمي فإن ( الكذب ) هو جوهر كل الآفات والآثام والذنوب فالكافر كاذب والمشرك كاذب ومن ينكر وجود الله كاذب وكذا المنافق والمرائي والغيبة والنميمة بل وحتى ترك الصلاة والصيام والواجبات الأخرى بل وحتى ارتكاب المعاصي كالزنا والقتل المحرم وغيرها كثير .
فإنها وإن لم تك في حد ذاتها كذباً إلا إن سببها هو الكذب ، بمعنى أن يكذب على الله أو على الآخرين أو على نفسه فيصدق كذبته في عقائده وواجباته الشرعية وفي تعاملاته مع الاخرين فتسهل عليه المعصية وفعل المنهي عنه وترك ما وجب عليه وهكذا .
المستوى الثالث : الكذب على النفس ، فيخدع نفسه بأنه مؤمن أو أنه عالم أو أنه متكامل أو من أهل الباطن والمعرفة أو أنه مستقيم الأخلاق وأن معتقداته صحيحة وما الى غير ذلك كثير .
وقد يصل الى درجة ( الكذب المركب ) إن جاز لي التعبير ، أي يكذب ويجهل بأنه كاذب ويصدّق كذبته على نفسه .
وقد يؤدي ذلك في علم النفس الى انفصام الشخصية لما يكتنفها من تناقضات كبيرة وعميقة . ولعل هذا المستوى وإن لم يؤثر على الآخرين فهو كذب بينه وبين نفسه لا مع طرف آخر .. إلا إنه قد يؤدي به الى الكذب على الآخرين وخداعهم وما شاكل ذلك تدريجياً من حيث يعلم أو لا يعلم .
وهذا المستوى قد يكون الأهم بين المستويات الثلاثة التي أوردناها أعلاه ، من حيث إنه مقدمة لهما ، فمن كان صادقاً مع نفسه كان صادقا ًمع الله ، وهذا يشبه الى حد ما ويذكرني بما ورد : ( مَنْ عَرَفَ نفْسَه عَرَفَ ربَّه ) أي من صدق مع نفسه صدق مع ربه وخالقه .
ومن صدق مع نفسه استطاع أن يكون صادقاً مع الآخرين وإلا فإن من لم يستطع أن يروض نفسه ويعصمها عن الكذب فكيف سيستطيع أن يمنع نفسه من الكذب على غيره مهما كبر أو صغر .
ولنعلم أن تفشي الكذب في المجتمع له مضار كبيرة فهو يؤدي الى نفور الآخرين وضياع العلاقات المجتمعية ونشر الفتنة وكثرة الصراعات وما شابه ذلك ، فما بني على الكذب كذبٌ وخداعٌ ومجاملةٌ خدّاعة وابتعاد عن الشفافية والمصارحة المفيدة وستكون جلّ العلاقات مبنية على الوهم والخطأ ولن تكون مثل هذه العلاقات ذات فائدة تذكر كما في بعض العلاقات السياسية المصطنعة التي لا يطول أمدها ويسوء اثرها وإنا لله وإنا إليه راجعون والعاقبة للصادقين .
عبد الله مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 29-03-2021 الساعة 05:01 PM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-2021, 08:02 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,421

افتراضي رد: الصِدق ... تغريدة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 29 / 3 / 2021

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:56 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025