العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-2021, 11:47 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,801

ختم الموت .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 27 / 3 / 2021




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2021, 12:24 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,801

افتراضي رد: الموت .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 27 / 3 / 2021


بسمه تعالى
الموت
الموت ليس حكراً على المسلمين فحسب ، فلابُدّية الموت أمر متسالم عليه ومما لا بد منه ، كما وقد جاءت عدة آيات في القرآن الكريم تدل على ذلك ، كقوله تعالى : {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ.. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} وكذلك قوله عز من قائل : {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ... } فهذه الآيات وغيرها تدل بوضوح على أن الجميع الى زوال .
ومن الواضح انّ في ( الموت ) حكمة وعبرة لا بد من الاستفادة منها ، ومن تلك الحِكم : الحكمة الأولى : من علم أن نهايته الزوال سوف يبتعد عن التعلق بالدنيا وزخرفها ومباهجها .
الحكمة الثانية : إن عدم الموت يعني أن الفرد سيشعر بعدم وجود نهاية لأعماله وحياته ، فقد يصاب بالإحباط والملل كالنجار أو الحداد أو الخياط الذي يعلم أن لن ينهي عمله وسيستمر الى ما لا نهاية .. فبالإضافة الى صعوبة ذلك فإن عمله سيكون عبثياً وبلا طائل .
الحكمة الثالثة : إن الموت دافع للعمل الصالح ، فقد قال تعالى : {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ .. الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} بمعنى وجود الدافع للصلاة بالأخص وللعبادة بالمعنى الأعم لكل من يظن أنه ملاقٍ ربه وأنه إليه سيرجع .
الحكمة الرابعة : الموت أو كما قد يُعبر عنها ( بمصيبة الموت ) هي ما يقابل : ( الخلود ) ، والخلود تجلٍ من تجليات الله سبحانه وتعالى ، وقد خصّه لأمرين :
الأول : للمخلَصين من عباده فقط لا غير .. وإن لم يطبق ذلك في الخارج أو قل لم نعلم له تطبيقاً ، وهو لا يتناقض مع قوله تعالى : {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} ولرفع التناقض يجب أن نعلم عدة أمور ، منها :
الأمر الأول : إن موت المعصومين والمخلَصين ، يختلف نسبياً عن الموت المتعارف فهو أقرب للفناء من الموت المتعارف .
الأمر الثاني : المعصومون فانون في الله .. وقد يتناقض الموت مع الفناء في بعض الدرجات وقد يتوافق في بعضها الآخر .
الأمر الثالث : إن موتهم مبتنٍ على استحقاقات البشر ، لذا فهم يموتون قتلاً لا حتف أنفهم إن جاز التعبير ، ولذا خطت عليهم الشهادة بقتل وفعل من البشر بعد أن يجتبيهم الله تعالى لنفسه وذلك لأن البشر ما عادوا مستحقين لوجودهم ، والله العالم .
الثاني : إنه تعالى خصّ الخلود في العالم الثاني أي في ( الآخرة ) لا في الدنيا ، ولذلك جاءت الآيات في خلود بعض المؤمنين في الجنة فقد قال تعالى : {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} ، وكذلك خلود الكافرين في النار ، كما في قوله تعالى : {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ} وغيرها من الآيات التي تنص على ذلك بكل وضوح .
الحكمة الخامسة : إن الموت بمثابة المنتهى للخلق ، وفيه تذكير بأن الله مبدأ الخلق كما وإليه المنتهى والموت .
الحكمة السادسة : الموت عبارة عن تحرر الروح من قيودها المادية أو قل تحررها عن الجسد ، فتسمو وتتكامل كما وأنها ستكون في سعة من أمرها وخصوصاً لمن خلُصت أرواحهم فيعتبرون ذلك نوعاً من الوسعة في أبواب التكامل والسياحة .
وسأكتفي بهذا القدر من ذكر العِبر والحِكم المتعلقة بالموت .
إلا إنه يبقى من المهم جداً الإلماع الى ما ذكر في الأحاديث والروايات من استحباب ذِكر الموت ، فقد ورد في الحديث : ( أكثروا من ذكر هادم اللذَّات فقيل : يا رسول الله فما هادم اللذّات ؟ قال : الموت ، فإن أكيس المؤمنين أكثرهم ذكراً للموت وأشدّهم له استعداداً ) ، وكذا في الحديث : ( أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت ، وأفضل العبادة ذكر الموت ، وأفضل التفكر ذكر الموت ، فمن أثقله الموت وجد قبره روضة من رياض الجنة ) .
وكما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( وإنك طريد الموت الذي لا ينجو منه هاربه ، ولا يفوته طالبه ، ولا بد أنه مدركه ، فكن منه على حذر أن يدركك وأنت على حال سيئة ، قد كنت تحدّث نفسك منها بالتوبة ، فيحول بينك وبين ذلك ، فإذا أنت قد أهلكت نفسك ، يا بني أكثر من ذكر الموت ، وذكر ما تهجم عليه ، وتفضي بعد الموت إليه حتّى يأتيك وقد أخذت منه حذرك وشددت له أزرك ولا يأتيك بغتة فيبهرك ) .
ومن تلك الأحاديث والروايات وغيرها عموماً ومما ذكرناه عن وصي رسول الله نستطيع أن نلخّص الفائدة المرجوّة من ( ذِكر الموت ) وهي عدة أمور ، منها :
أولاً : الاستعداد للموت فلا يأتيك بغتة .
ثانياً : أخذ الحذر منه وشدّ الوزر إليه .
ثالثاً : المسارعة للتوبة قبل الموت الذي تذكره .
رابعاً : هدم لملذات الدنيا والابتعاد عن حبها .
خامساً : ذكر الأموات ولا سيما الصالحين منهم .
سادساً : التصديق بالمعاد ويوم القيامة والحساب والجنة والنار .
سابعاً : الابتعاد عن الغفلة والضياع والتيه في الدنيا .
ثامناً : الحزن والبكاء ، فهما بمثابة الندم على الذنوب .
تاسعاً : اشتياق لملاقاة الله تعالى والأنبياء والرسل والأولياء والصالحين .
عاشراً : تذكّر للازِمه ، وهو القبر : وفيه الكثير من العبر كالزهد والتواضع والخوف والخشوع وما شابه ذلك .
حادي عشر : فيه إذعان لقدرة الله تعالى وأن الجميع له يرجعون كما منه يبدأون .
وغيرها من المنافع الجمة التي لا ينبغي على الجميع اغفالها أبداً .
ثاني عشر : كما إن في الموت عبرة مهمة وهو عدم إمكان التملّص منه على الإطلاق وبالتالي فإنه سيدل على تصاغر الإنسان أمام العلوم والتقدم بل وأمام الله سبحانه وتعالى .. وهو قد يكون على نحوين :
الأول : الموت بأسباب الطبيعة كالمرض والعرض .
الثاني : القتل ، وهو إن كان في سبيل الله فنتائجه مختلفة عن الموت الطبيعي ، من عدة جهات ، منها :
الجهة الأولى : كونه بمثابة الحياة ، كما في الآية الشريفة : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.
الجهة الثانية : فيه نتيجة عظيمة وهي غفران الذنوب بنص القرآن الكريم : {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}.
الجهة الثالثة : وهي إن المقتول أو المستشهد بين يدي المعصوم سلام الله عليه لا تجري عليه بعض أحكام الأموات كالتكفين والتغسيل وما الى غير ذلك مما يترتب على الموت أو على القتل بغير ذلك الشرط أعلاه وإن أطلق عليه شهيداً بالمعنى العام .
اللهمّ فارزقنا الشهادة بين يدي حجتك ووليك الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف .
طالب الشهادة
مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 27-03-2021 الساعة 12:30 PM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-2021, 12:57 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,421

افتراضي رد: الموت .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 27 / 3 / 2021

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:50 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025