هل يجوز ان نقف مكتوفي الايدي امام الطائفية

قد يتصور البعض أن الحديث عن «الوحدة الاسلامية» في هذا العصر فيه نوع من المثالية
و ضرب من الخيال، نظرا لما آل إليه المسلمون من التفرق و الاختلاف حتى أصبحوا طرائق قددا،
الأمر الذي يجعل من لم الشمل و اعادة اللحمة قضية عسيرة جدا.


و هذا بالحقيقة قد يدفع الكثير إلى اليأس و الاستسلام للواقع المر،
و هو لا يزيد الشقة إلا عمقا و الجرح إلا اتساعا.

الا ان المؤمنين يجب ان لا يضعف ذلك من عزيمتهم ولا يفت في عضدهم
وليتذكروا دائما بل ليكن حاضرا في الذهن قول رسولنا الامجد صلوات الله عليه وعلى آله
(من بات ولم يهتم لامر المسلمين فليس بمسلم ) فما دام الاسلام قد خط لنا النهج الصحيح
والذي فيه العلاج لكل داء والحل لكل مشكلة وهذا نجده ونستمده من رجالات الاسلام الافذاذ
والذين ما نامت اعينهم عن الرعية وعن حراسة الدين وابنائه من اي طاريء والتصدي لاي خطر
قدم او قد يقدم وكان في مقدمة من تصدوا لتلك الاخطار ووجهنا لنبذ الطائفية السيد الشهيد محمد الصدر(قدس سره )
قبل ان تولدفي بلدناوراح السيدالقائد يواصل المهمة ويحمل مسؤولية التصدي ودفع ذلك الخطرالقادم من خارج الاسلام
وهنا احبتي وددت ان انقل لكل بعض مما كتبه السيد القائد مقتدى الصدركمقدمة حول المقالة التي خطها السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس )
والتي نشرت على شكل كتاب بعنوان (الطائفية في الاسلام )حيث قال(اعزه الله) :


أضع بين ايديكم ايها الاخوة الاحبة هذه المقالة التي خطها السيد الوالد
( قدس الله نفسه الزكية) بيده الشريفة وبالتاريخ المدون ادناه ،
أجد من المصلحة نشرها فهي ستفيء على مجتمعاتنا العربية والاسلامية بفائدة جمة
ســـيما ونحن نخوض حرب عشوائية ضد الموجة الطائفية المقيتة التي لا تعصف ببلدنا فحسب
بل فاءت ولا زالت تفيء وتنتشر كأنتشار النار في الحطب في العالم كله . - ويضيف (اعزه الله ):-
ولعل الدول التي بقيت في منأى عن تلك الصراعات الطائفية التي لاتنتج الا القتل والتهجير والتشتيت هي امريكا
او قل الولايات المتحدة ولعل هذا اكبر دليل على انها هي الفاعلة . – واضاف سماحته ....

وهذه المقالة التي خطها السيد الوالد (قدس سره) انما هي انموذج راقي للمقالات التي يستقي منها المجتمع
من اجل اجتثاث المفاسد التي تشيع بينه وبالاخص مشكلة الطائفية وتفشيها بصورة عجيبة لم يسبق
لها مثيل، (فـلا يجـوز ولا يصـح أن نقـف مكتوفـي الايـدي امـام هـذه المشكلـة المتشعبة .) – انتهى كلام السيد مقتدى –
واليكم احبتي بعض ما جاء في مقالة السيد الشهيد حول خطورة الطائفية :


فيقول (قدس سره)
يمكننا في المقام ان ننبه على بعض المهم من هذه السيئات :

1- ان هذا الخلاف يضع امام الدول المستعمرة وامام المباديء الكافرة والدعوات الالحادية ،
وامام الاطماع الدولية ، نقطة ضعف واضحة ، يسهل على اي من هذه الجهات استغلالها
بكل بساطة ويسر للنفوذ الى بلادنا والتاثير على قلوبنا وعقولنا على حين نحن مشغولون بالجدل العقيم
لا ننظر الى الدنيا الا من خلال زاويته الضيقة ، لا نعلم ما الذي يدور حولنا من احداث .

2- بالاضافة الى ان نفس هذا الخصام يكون مادة دسمة لهذه الجهات الكافرة المستعمرة لوضع
الحلول والشعارات البراقة الخلابة ، لجلب لبسطاء من الفريقين الى صفها والتأثير عليهم
في سبيل الدخول تحت لوائها ، ويكون هذا الخلاف مستنقعآ جيدآ لصيد مثل هذه الاسماك .
ويكون النصر في نهاية المطاف – لاسمح الله – لهذه الجهات الكافرة ، فهي التي تتولى القيادة حينئذ ،
وهي التي تملأ مناصب الحكم والمرافق العامة . وسوف لن يكون لاي من الفريقين اي تقدم او نجاح
في هذا السبيل وحتى لو تسنم بعض افرادهم كراسي الحكم فانما يكون ذلك لا لاجل كونه سنيآ او شيعيآ
ولا لاجل كونه مسلما ، وانما لاجل كونه متبعا لاحدى المذاهب (اللا اسلامية ) المنحرفة المسيطرة على دفة الحكم .

3- ومن سيئات هذا الخلاف انه يسد امامنا طريق الهدف الاسلامي المشترك ويغلق في وجهنا باب
العمل الاسلامي المتحد والامال المشتركة . ذلك الهدف وتلك الامال التي يطلب منا الاسلام
بكل صراحة واخلاص ان نتبناها وان نسير بخطاها .فانه سيكون من الاثار القريبة لهذا الخلاف تبعثر
الجهود وتشتت القوى والافكار وصرفها واستنفارها في هذا المجال الضيق
وفي الجدل العقيم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .

4- ومن سيئات هذا الخلاف ، ان يغير لا محالة مقاييسنا الاسلامية ويقلبها الى مقاييس طائفية لا اسلامية .
فكان لنا -- كما لا يخفى – بصفتنا مسلمين مهتدين بالنور الالهي والازلي وبالقانون الاسلامي العادل
وجهات نظر معينة تجاه الحياة وتجاه ما يدورفيها من احداث وما تثور فيها من مشاكل
ولنا مقاييس معينة نزن بها دائما ذلك بالميزان الاسلامي الصحيح . ومثل هذا الميزان
يجب ان يبقى محفوظا في نفوسنا حيا في شعورنا وضمائرنا ما دام الاسلام عقيدتنا
والهدف الاسلامي هدفنا واملنا .- انتهى كلام السيد (قدس سره )



فهل يجوز ان نسكت ونقف مكتوفي الايدي تجاه ما يحدث وكأن الامر لا يعنينا ؟
ام نقتدي ونتحرك وفق الاطار الشرعي الذي خطه لنا قادتنا واراده لنا ائمتنا .
وعلينا هنا ان نختار اما ان نكون جزءا من خيوط الترابط والوحدة والتلاحم
او ان نكون فيروسا ياكل وينهش في جسم المجتمع المسلم بلسانه قبل يده والله العالم باي صورة سيحشرنا من امرنا بالخير والاصلاح يوم لا ينفع مال ولا بنون

والحمد لله رب العالمين

أحسن أخي العراقي العزيز ,فالطائفية المقيتة كالنار المتأججة التي تأكل الأخضر واليابس ..وفقك الله لكل خير وننتظر منكم المزيد ..

احسنت اخي ( عراقي )
فإن الطائفية لا تمت الى الاسلام بصلة ولا أن ننتظر أو نقف مكتوفي الأيدي كما تفضلت
فعلينا أن ننبذ الطائفية بكل ما أُتينا من قوة

احسنت اخي الغالي على هذا الموضوع وفقك الله للمزيد

نترك المشتركات الكثيره في الاسلام ونتجه نحو الفرقه التي تصب في خدمة المحتل واذنابه فاين العقل واين الايمان عندما نسمح لجهلاء الامه
ليتحكموا فينا فيتصرفون حسب الاهواء فيكون نتاجهم قتل وتهجير ودمار فلا يبقى اسلام ولا فتح
موفق على الجهد المبذول