![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر الرسول الأمجد (صلى الله عليه وآله) كل ما يخص رسول الإنسانية صلوات الله عليه وآله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
قل نزله روح القدس مما أريد ذكره مما هو مناسب مع المبعث النبوي الشريف ما يرتبط بقوله تعالى : ((قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين * ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين * إن الذين لا يؤمنون بآيات الله لا يهديهم الله ولهو عذاب اليم * إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله واؤلئك هم الكاذبون *)). ومن الواضح في هذه الآيات ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يتردد على رجل له علم وفهم لاجل احترامه والميل اليه، فاتهمه المرجفون وما اكثر المرجفين في الأجيال بأنه يتعلم منه العلم ويعطيه نصوص القرآن وان النبي (صلى الله عليه واله) ينسبها الى الله تعالى كذبا. وقد اختلفت الروايات في اسم هذا الرجل ولا حاجة الى التعرف عليه شخصيا اكيدا. ويمكننا ان نتكلم في ذلك ضمن عدة نقاط : النقطة الاولى : ان سياق الايات يحتوي على ذكر امرين مما ارجف به المرجفون ضد النبي (صلى الله عليه واله) احدهما هذا الذي سمعناه وسياتي الحديث عنه بعد قليل، والاخر قوله تعالى: ((واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون * قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين)). ونحن نعلم ان كل تعاليم القرآن كل واحد منها يفتح منه الف باب. فيكون المفهوم من هذه الايات ليس صادرا عن النبي (صلى الله عليه واله) بشخصه، وانما هو مبلغ عن الله سبحانه. والاختلاف في الحقيقة مسند الى الله تعالى وهو يقول : ((واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل)). والسر في ذلك حسب فهمنا ان هذا الاختلاف هو الاوفق بالحكمة والمصلحة، ولو لم يكن هذا الاختلاف موجودا لفسد الحال. لان اختلاف الحكم يتبع اختلاف الموضوع ولا معنى لحكم واحد على موضوعين واختلاف الموضوع متحقق باختلاف تقلبات المجتمع واراء الناس والمصالح العامة والخاصة به. وهذا المعنى القرآني يلقي ضوءا على ما قد يقال ضد السيد محمد الصدر او غيره من اختلاف ارائه وتبدل قناعاته في الظاهر مع انها قد تكون في الحقيقة هي الاوفق في الحكمة والمصلحة لما قلنا الان من ان اختلاف الموضوع يستدعي اختلاف الحكم وان الفرد قد يحتاج الى مواقف متعددة في ازمنة متعددة وفي امكنة متعددة حسب ما يرى من المصلحة ولا ينبغي التشكيك والارتياب فيه. بل الامر اكثر من ذلك من حيث ان المبادرة الى الطاعة وحسن الظن بالحوزة والمرجعية منتج لعدد من النتائج الحسنة فانه مضافا الى تحقيق المصلحة العامة المطلوبة والمنشودة، فانه يكون اقرب الى تقارب القلوب وتحابب النفوس ووضوح الايمان في العقول كما قال تعالى فى نفس هذه الايات: ((ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين)). النقطةالثانية : ان الله جل جلاله يجيب في قرآنه المجيد على كلام المرجفين وهو قولهم: ((انما يعلمه بشر))، يجيب بقوله: ((لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين)). فانه لا يخلو من احدى حالتين: اما ان يدعوا (اي المرجفون) انه يأخذ الفاظ القرآن من هذا الانسان. واما ان يدعوا انه يأخذ معانيه ويصبها النبي (صلى الله عليه واله) في القالب القرآني واللفظ القرآني. وكلا الامران باطلان، اما اخذه اللفظ القرآني من هذا الانسان فهو مستحيل لان لسانه اعجمي فهو غير قابل لمعرفة العربية الفصيحة بادنى درجاتها فضلا عن العربية بالمستوى الاعجازي في القران الكريم. وهذا الرجل ليس له علم باللغة والادب والبلاغة ونحوها وانما له مفاهيم دينية وعقلية فقط، فمن اين يمكنه ان يأتي بمثل نصوص القرآن. وان كان مدعاهم انه يعطي المعاني للنبي (صلى الله عليه واله) والنبي هو الذي يصوغها باللفظ القرآني ثم يدعي نسبتها الى الله تعالى فهذا ما يجيب عليه بقوله: ((قل نزله روح القدس من ربك بالحق)) وبقوله: ((ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله)) فهذا امر يحتاج الى شيء من القناعة والايمان. وكيف تحصل القناعة والايمان من الجاهلين الكاذبين ((ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله)) واذا لم يهديهم الله لن يهتدوا ابدا. واما اذا حصلت القناعة والايمان فسوف نعرف ان كلا الشخصين (اعني هذا الرجل والنبي (صلى الله عليه واله)) غير قابلين في انفسهما لايجاد هذه النتيجة. فلا هذا الرجل يستطيع ان يعطي للنبي (صلى الله عليه واله) كل معاني القرآن على عمقها وسعتها وعلو مقامها ونحن نعلم ان القرآن يسير مع الناس والبشرية مسار الشمس والقمر وان علومه لا تنفد وان & مهما كان علمه ومهما كانت منزلته فيتعين ان تكون هذه المعاني العظيمة نازلة من العظيم الاعظم جل جلاله. ولا ان النبي يستطيع بنفسه ان يأتي بالفاظ القرآن البلاغية والاعجازية وهذا دليله واضح جلي فانه (صلى الله عليه واله) خير الخلق وخير البشر وقد اوتي جوامع الكلم ومع ذلك فقد سمعنا خطبه وكلاماته وقد وصلت الينا كثير منها كخطبته في اول شهر رمضان وهي مشهورة. وقد جمع له الشريف الرضي (عليه الرحمة) كتابا كاملا في كلماته القصار او جوامع الكلم سماه المجازات النبوية ونسخته موجودة وان لم تكن كثيرة على اية حال. والمهم انه لم يكن فيها ما يشبه القرآن او يصل الى درجة بلاغته او حكمته وهذا مسلم وواضح لدى كل ذي عينين وكل ذي لب. مضافا الى التحدي القرآني للبشرية من حين نزوله الى يوم القيامة. وتوجد نقطة لم يلتفت اليها احد وهي ان التحدي شاملحتى لشخص النبي (صلى الله عليه واله) (كول لا ! سبحان الله). لو لاحظناه منفصلا عن الوحي وكذلك شخص امير المؤمنين (عليه افضل الصلاة والسلام) وكل المفكرين والمتعمقين في البشرية في اي جيل او مكان او زمان ابتداءا من المعصومين وانتهاءا الى الحمال والزبال. لا احد يستطيع ان يأتي بمثل القرآن اطلاقا. وليس هذا التحدي سهلا واعتباطيا لولا ان يصدر من الحكيم العليم والا فما اسهل لاي جيل او لاي علم او لاي عالم ان يكسر الحجة القرآنية بالاتيان بمثله او بافضل منه وحاشاه. ونحن نعلم ان هذا لم يكن ولن يكون فكيف يرجل واحد هو الذي كان يزوره الرسول (صلى الله عليه واله) في مكة بطبيعة الحال. من خطب الجمعة التي ألقاها السيد الشهيد (قدس سره ) في مسجد الكوفة الجمعة الثانية والثلاثون ...... 30 رجب 1419 الخطبة الاولى
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
دائما سباق اخي الناطق في نقل كل مناسبة تمر علينا بطرح من فكر الشهيد المقدس جزاك الله الف خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
اشكر لك هذا التذكير والنشر لقكر السيد الشهيد محمد الصدر (قدس) موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
حقا إنها لشهادة تميز في نشر الفكر المناسب لكل مناسبة والأجمل في هذا كله أن تنشر علوم المولى المقدس وفقك الله للأستمرار بهذا النهج الرائع
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
القدس , نزله |
|
|
![]() |
![]() |