![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم حادثة استسقاء قوم موسى عليه السلام واحدة من الحوادث التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم فقد وردت في ايتين منه الاولى في الاية ( 60 ) من سورة البقرة وهي قوله تعالى {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} والاخرى في الآية ( 160 ) من سورة الاعراف وهي قوله تعالى {وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} واختلاف التعبير القرآني بين الآيتين واعني به كلمة ( انفجرت ) في سورة البقرة و( انبجست ) في سورة الاعراف قاد الى طرح عدة تساؤلات منها : 1 – هل ان الكلمتين مترادفتان اي انهما لفظان مختلفان لمعنى واحد ؟ 2 – ام ان لكل منهما معنى مستقلاً عن الاخر اي انهما مختلفتان لفظاً ومعنى ؟ وهذا بدوره يقونا الى التساؤل التالي : 3 – هل في ذلك الاختلاف دلالة على تكرار حادثة الاستسقاء لمرات عديدة ام انها حدثت مرة واحدة ولكن نُظر اليها من زاويتين مختلفتين ؟ اقول : بعد مراجعة كتب التفسير يتضح ان هنالك اختلافاً في معنى الكلمتين وبعد تبيان معنى كل منهما سوف تعرف ان حادثة الاستسقاء تكررت اكثر من مرة فيما يلي اضع بين ايديكم اقوال مجموعة من المفسرين حول تلك الحادثة وبما ينفع المقام : قال الشيخ الطبرسي في مجمع البيان في تفسير القرآن : والانفجار الانشقاق والانبجاس أضيق منه فيكون أولاً أنبجاساً ثم يصير انفجاراً قال الشيخ الطوسي في التبيان, عند شرحه الأية { أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست }: والانبجاس: خروج الماء الجاري بقلة، والانفجار خروجه بكثرة، فكان يبتدئ بقلة ثم يتسع حتى يصير إلى الكثرة، فلذلك ذكره ها هنا بالانبجاس وفي البقرة بالانفجار. وقال الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في كتابه الامثل في الجزء الاول : في الآية المذكورة ورد الفعل «انفجر» ليعبّر عن تدفق الماء من الحجر، بينما ورد الفعل «انبجس» في الآية 160 من سورة الأعراف ليشير إلى نفس الحقيقة مع فارق هو أن الأول يفصح عن شدة تدفّق الماء، والثاني عن سيلانه بشكل هادىء. لعل آية سورة الأعراف تتحدث عن المرحلة الاُولى من ظهور الماء، وجريانه بشكل هادىء لا يثير فزع القوم، ولا يمنعهم من السيطرة عليه، بينما تشير الآية التي نحن في صددها إلى المرحلة النهائية حيث اشتد جريان الماء. والراغب في مفرداته يفسر الإِنبجاس والإِنفجار بشكل يتناسب مع ما أشرنا إليه إذ يقول: بجس الماء وانبجس: انفجر، لكن الإِنبجاس أكثر ما يقال فيما يخرج من شيء ضيق. والإِنفجار يستعمل فيه وفيما يخرج من شيء واسع.( انتهى ) هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم [/align][/frame]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
وفقك الله اخي العزيز على التوضيح المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
واختلاف المعنى بين الكلمتين لا يشير إلى تعدد الاستسقاء فقد يكون الاستسقاء واحد ولكنه بدأ بالانبجاس ثم الانفجار ومثل ما أشرت في ذكر ما ورد في الأمثل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | |
|
![]()
اقتباس:
فيما يلي انقل اراء بعض المفسرين بما فيهم صاحب كتاب الامثل زيادة في البيان والتوضيح : قال صاحب مجمع البيان في تفسير القران الشيخ الطبرسي : ( قيل كان حجرا بعينه خفيفا إذا رحلوا حمل في مخلاة فإذا نزلوا ضربه موسى بعصاه فانفجر منه الماء عن ابن عباس و هذا أولى لدلالة الألف و اللام للعهد عليه و قيل كانت حجرة فيها اثنتا عشرة حفرة و كان الحجر من الكذان و كان يخرج من كل حفرة عين ماء عذب فرات فيأخذونه فإذا فرغوا أراد موسى حمله ضربه بعصاه فيذهب الماء و كان يسقي كل يوم ستمائة ألف عن أبي مسروق و روي أنه كان حجرا مربعا و روي أنه كان مثل شكل الرأس و كان موسى إذا ضربه بعصاه انفجرت منه في كل ناحية ثلاث عيون لكل سبط عين و كانوا لا يرتحلون مرحلة إلا وجدوا ذلك الحجر بالمكان الذي كان به منهم في المنزل الأول و قوله « فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا » لا ينافي قوله في سورة الأعراف فانبجست لأن الانبجاس هو الانفجار إلا أنه أقل و قيل أنه لا يمتنع أن يكون أول ما يضرب عليه العصا كان ينبجس ثم يكثر حتى يصير انفجار و قيل كان ينبجس عند الحاجة و ينفجر عند الحاجة و قيل كان ينبجس عند الحمل و ينفجر عند الوضع.. ) وقال صاحب كتاب الامثل الشيخ ناصر مكارم الشيرازي : (ثمة أقوال تذكر أن ذلك الحجر كان من نوع خاص حمله بنو إسرائيل معهم، ومتى احتاجوا إلى الماء ضربه موسى بعصاه فيجري من الماء. وليس في القرآن ما يثبت ذلك، وإن أشارت إليه بعض الروايات.) اقول : عدم وجود ما يثبت ذلك من القران لا ينفي حصوله
|
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |