![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
(من الأدب المترجم) يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف، وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول : (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!).. كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات : (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!).. بدأت المرأة بالشعور بالضيق، لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة : (كل يوم يمر هذا الأحدب، ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟!).. في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت : (سوف أتخلص من هذا الأحدب!).. فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له، وكانت على وشك وضعه على النافذة، لكن بدأت يداها في الارتجاف : (ما هذا الذي أفعله؟!).. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب، وأخذ الرغيف وهو يدمدم : (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!).. وانصرف إلى سبيله، وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة. كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز، كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا، بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه، وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم، دُق باب البيت مساء، وحينما فتحته وجدت - لدهشتها - ابنها واقفا بالباب!.. كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال : (إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق، وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لآكله!.. وأثناء إعطاء ه لي قال : إن هذا هو طعامه كل يوم، واليوم سيعطيه لي، لأن حاجتي أكبر كثيرا من حاجته). بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام، شحبت وظهر الرعب على وجهها، واتكأت على الباب، وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!.. لو لم تقم بالتخلص منه في النار، لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!.. لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب : (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!).. *** المغزى من القصة : افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك الله تعالى خيرا أخي على نشر هذه القصة المعبرة نسأل الله الأعتبار بها
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسنت اخي الكريم .. قصة رائعة ذات عبرة كبيرة . نسأل الله ان نوفق لفعل الخير قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من فتح له باب خير فلينتهزه، فإنه لا يدري متى يغلق عنه). وقال صلى الله عليه وآله: (إن الله يحب من الخير ما يعجل). وقال صلى الله عليه وآله: (من يزرع خيرا يوشك ان يحصد خيرا). قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (عليكم بأعمال الخير فتبادروها، ولا يكن غيركم أحق بها منكم). وقال عليه السلام: (فعل الخير ذخيرة باقية، وثمرة زاكية). وقال عليه السلام: (بادروا بعمل الخير قبل ان تشتغلوا عنه بغيره). وقال عليه السلام: (افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا، فإن صغيره كبير، وقليله كثير). وقال عليه السلام: (إن الخير والشر لا يعرفان إلا بالناس، فإذا أردت ان تعرف الخير فأعمل الخير تعرف أهله، وإذا أردت ان تعرف الشر فأعمل الشر تعرف أهله). وقال عليه السلام: (فاعل الخير خير منه، وفاعل الشر شر منه). قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (إذا هممت بخير فلا تؤخره، فإن الله تبارك وتعالى ربما اطلع على عبده وهو على الشيء من طاعته فيقول: وعزتي وجلالي لا أعذبك بعدها). وقال عليه السلام: (لا تصغر شيئا من الخير، فإنك تراه غدا حيث يسرك). شكرا لك عزيزي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
قصة جميلة ومعبرة تحمل في طياتها الكثير من المعاني احسنت وبارك الله فيك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت اخي على القصة واحسنت على المشاركة موفقين
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |