آني وين والمعصوم وين

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

اروي لكم أخوتي ألاحبه في هذا المنتدى المبارك حوارية لأبنتي مع إحدى بنات أقاربنا عندما قمنا بزيارتهم في إحدى الليالي وبأعتقادي إنها لاتخلوا من العبرة والفائدة
فقد حدثتني إبنتي عما دار بينها وبين إحدى بنات أقاربنا من حديث حيث سألتها ابنتي عن سبب ارتدائها البنطلون الضيق داخل البيت وخصوصاً نحن في فصل الصيف وان حرارة الصيف تتطلب لبس الملابس الفضفاضة ؟
فأجابتها قائله: (إن هذا هو الماشي ألآن )وأغلب البنات يرتدين البنطلون داخل البيت ثم إن هذا الملبس ليس عيب ولا حرام وأنا أرتديه في البيت وليس في خارجه وأنا حرة داخل بيتي .
فقالت لها ابنتي : حقاً أنتِ حرة داخل بيتكِ ولكن أليس لكِ أخوه يعيشون معكِ في نفس البيت ألا تجدين حرجاً في ذلك
فقالت لها : كلا انه أمر طبيعي جداً
فقالت لها ابنتي :ألا ترين أن هذا الملبس خاص بالرجال وإنك تتشبهين بالرجال حيث ترتدين هذه الملابس وقد نهى رسولنا الأعظم "صلى الله عليه وآله وسلم " وأئمتنا المعصومين " عليهم السلام" من تشبه النساء بالرجال وتشبه الرجال بالنساء ثم إن التي تلتزم بالحجاب داخل بيتها فمن باب أولى التزامها بهِ خارج بيتها على عكس المنفتحة داخل بيتها كما يعبرون فهي تكون متهاونة بالحجاب ومنفتحة خارج بيتها في أغلب الأحيان ،هذا أولاً
وثانياً :ألا ترين إن هذه الثقافة هي ثقافة الغرب الكافر استطاع أن يدخلها حتى إلى داخل بيوتنا
قالت :وكيف ذلك ؟ أنا لا أرى ما ترين
قالت لها ابنتي : ألم تقرئي قوله تعالى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) البقرة
قالت: بلى قرأتها وقد نزلت في بني إسرائيل إذ نجاهم الله تعالى من آل فرعون
فقالت لها ابنتي: أليس القرآن متجدد في كل زمان ومكان وله مصاديق في كل زمان طبقاً لقاعدة الجري والانطباق التي وردت عن أئمة أهل البيت عليهم السلام كما جاء عن الأمام جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام" (إن القرآن حي لم يمت وإنه يجري كما يجري الليل والنهار ،وكما يجري الشمس والقمر ،ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا ) إذاً فلابد أن يكون هناك مصداق لذبح الأبناء واستحياء النساء . وأنا أعتقد إن ذبح الأبناء هو ذبح عقيدتهم وقتل روح الرجولة فيهم وذلك بتبنيهم لثقافة آل فرعون المتمثلين في عالمنا المعاصر بطواغيت الأرض ومن أوضح مصاديقهم(الثالوث المشئوم ) ،وكذلك استحياء النساء من حيث لا يشعرن وهن في بيوتهن ودفعهن الى مستنقع إشباع الشهوات بتبنيهن لثقافة الغرب الكافر
ثم إني أُريد أن أسألكِ سؤال وأرجو منكِ ألاجابه عليه بصراحة: هل أنت ممن يعتقد بعصمة وولاية الزهراء "سلام الله عليها " ؟
أجابت: نعم بالتأكيد !!!
قالت لها: إذاً لماذا لاتتخذين الزهراء وزينب ( عليهما السلام ) قدوة وأسوة حسنه لكِ في الحياة ألم يرد( ولكم في رسول الله أسوة حسنة ) والزهراء(سلام الله عليها) بضعة الرسول وروحه التي بين جنبيه
قالت: ( صدك تحجيين آني وين والزهراء وين شجابني للمعصوم بالله خلي المعصوم على صفحة )
قالت لها : ياأختي العزيزة :
أنا أعتقد إن المعصومين عليهم السلام لم يفعلوا فعلاً ويظهروه لنا إلا وهو ممكن الفعل من قبَلِنا وإلا لما أظهروه لأنهم عليهم السلام لايحَمِّلوننا أكثر من طاقتنا لأنهم يمثلون الله تعالى والله تعالى لايكلف نفساً إلا وسعها.
ولكن يبقى كل إنسان وقابليته وإناءه الذي يغرف به فكلما كان الإناء أوسع كانت حصته أكثر .
وإن قلنا إننا لانستطيع الوصول بالعمل إلى المرتبة التي يصل إليها المعصوم بتأديته للعمل ، فهذا لايعني أننا نترك التأسي بهم عليهم السلام بل إن التأسي بهم يفتح لنا أبواب الرحمة والهداية ويزيد من قابلياتنا ووسعنا في تلقي التكليف وسعة إناءنا .
قالت : ( تريدين الصدك آني أول مرة أسمع هاذه الحجي وكل ظني المايلبس مثل هاذه اللبس متخلف.. ليش أهلي مايحجون وياي هاذه الحجي ؟؟ إنتي منين عرفتي هاذه الحجي ؟؟ )
قالت لها ( ياأختي العزيزة ) ( الإمام المعصوم موجود واليمثله أيضاً موجود وطريق الحق واضح بس واحد يتوجَّه الى الله بنيَّه صادقه وشوفي الله سبحانه عز وجل شلون ياخذ بيده ويغيرله حياته ويطلعه من حياة الروتين الِّي عايشهه إلى حياة بيهه هدف يستحق واحد يعيش من أجله )
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وإلعن عدوهم