الإمام المنتظر(عج) مع محبيه ومريديه.

الإمام المنتظر(عج) مع محبيه ومريديه.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة : (الم *ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين *الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون)) فالفرد المؤمن الواعي حقا وصدقا هو الذي يؤمن بالغيب حيث إن الإيمان كل الإيمان يتوقف على الاعتقاد الغيبي ولا يظهر صدق إيمان الفرد إلا من خلال تمسكه بهذا الاعتقاد فالنظام الكوني الموجود مابين أيدينا مليء بالخفايا والأسرار والحقائق وان عالم الغيب أضعاف مضاعفه من عالم الشهادة وان ما يجهله الإنسان أكثر بكثير مما يعلمه . واعلم أيها الموالي المحب المعتقد حقا بالارتباط بأهل البيت عليهم السلام أن ما نعيشه يوميا من كل تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة من عالم الشهادة ( الدنيا ) هو كله مرتبط بالعالم العلوي الغيبي والذي لا يطلع عليه احد إلا لمن ارتضى له سبحانه وتعالى . وان هناك عوامل ربط وأقطاب خاصة تربط هذا العالم ( الشهادة ) بعالم الغيب … حيث الكون كله والحوادث التي تحدث فيه كلها لها قوانين خاصة تأتي ضمن قنوات خاصة ،فمن عوامل وأقطاب الربط بين( عالم الشهادة وعالم الغيب) هم الملائكة (عليهم السلام) بمختلف أصنافها وكذلك الأنبياء (عليهم السلام) والأولياء والأوصياء (عليهم السلام) …حيث الربط مستمر إلى زوال الدنيا وما عليها إذ شاءت القدرة الألهيه أن تتحكم بهذا التكوين ضمن هذا النظام الخاص .ولذلك فلا يخلو زمان من الأزمنة إلا ووجود الرابطة الغيبية الوثيقة بين العالمين ( عالم الغيب والشهادة ) ولا يعني بهذه الرابطة هم الملائكة فقط حيث الملائكة هم موجودون قبل ادم (عليه السلام) نفسه ولكن الرابطة الحقيقية هم الأنبياء المعصومين وأوصيائهم (عليهم السلام) .. والملائكة (عليهم السلام) يأتون في الدور الثاني من حالة الربط بالنسبة للإنسان …. فالمعصومين هم دائرة الربط الغيبي وبهم تتنزل الرحمات الإلهية الخاصة والعامة وبهم يكتمل دور الحياة الكونية كلها ولهذا نحن في زماننا, الإمام
المعصوم الحجة بن الحسن (عج) يقوم بهذا الدور العظيم ضمن خطه ربانيه خاصة ومعه جنود الله تعالى من الملائكة والأولياء الخالصين أمثال الخضر ( العبد الصالح ) والياس (عليهم السلام) وغيرهما من الأولياء الصالحين الموجودين في كل زمان . إذ لهذا الكون برنامج غيبي خاص لا يطلع عليه أي مؤمن فضلا عن المسلم بل هذا يرجع إلى تكامل ذات المؤمن وقوة يقينه بالغيب الإلهي وكذلك إلى قوة وسلوك الفرد وتطبيقه لمنهج الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا ماقام به السيدالشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس الله نفسه الزكية )الذي سار على نهج الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) و أهل بيته الطاهرين المعصومين (عليهم السلام) …. وهذا التوفيق العظيم الذي لا يناله إلا ذو حظ عظيم ، ذلك التوفيق الحاصل نتيجة الاعتقاد الراسخ بولاية الأئمة الاثنا عشر المعصومين (ع) … حيث إنها نعمه لايمكن إدراكها والذين وضعوا أصابعهم في آذانهم . فحجبوا أنفسهم عن سماع الحقيقة بدون تدبر ورويه فما قامت لهم قيامه وسوف يفاجئون وقد حاصرهم الحق من كل مكان حينها ينادي المنادي هذا حجة الله في خلقه فاليوم اليوم حصحص الحق فيندم المخالف على ذلك بعد ماتبين زيف مسلكه وضعف حجته فحينها لا ينفع الندم ولات حين مناص .
والمخدوعين من القشريين والسطحيين الذين لم يتعمقوا بالإيمان فيروا باطنه كما يروا ظاهره اخذوا متشابه القران وتركوا محكمه فبئسا لهم وتعسا ليومهم القريب. فهذا أسد العراق وحفيد الزهراء (عليها السلام) السيد المجاهد مقتدى الصدر(دام ظله الوارف) جاء امرا بالمعروف وناهيا عن المنكرلأقامة دولة العدل الألهيه وتطبيقا لأوامر المعصومين (عليهم السلام ) حفظه الله من كل مكروه وسدد خطاه واقامه ذخرا للعراق واهله
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
(اللهم صل على محمد وعلى آل بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم ).