![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أضاء السماء والأرض بنوره فأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين فجعلهم مبشرين ومنذرين بالحقّ وحفّهم بكتبه وملائكته ومعاجزه وكراماته. فجعل لكل نبي معجزته الخاصة به كإخراج خليل الله إبراهيم من النار وخروج يوسف الصديّق من البئر وناقة صالح أو تعليم منطق الطير وغيرها، حتى معجزة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله الكبرى وهي القرآن الكريم والإسراء والمعراج وغيرها. وجعل لكل نبي وصياً من بعده ولا سيما أولي العزم منهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولخاتمهم السلام والطاعة والعشق. بل وجعل لكل منهم صحباً، فثبت بعضهم وزلّ آخرون وكان أوضحها زلل بعض صحب (بني اسرائيل) كإخوة يوسف عليه السلام وما شاكل ذلك. فبعد أن ذهب نبي الله يعقوب (إسرائيل) الى ربه .. صار بنو اسرائيل في حيص وبيص إن جاز التعبير، فثبت بعضهم على الحق وزلّ كثيرون وعادوا أنبياءهم وكذّبوهم وألّهوهم بل وتسببوا بمقتلهم وانشقوا عنهم كالسامري أو حتى بعض الحواريين الذين كانوا حول نبيهم عيسى بن مريم عليهما السلام. نعم، عيسى بن مريم قول الحقّ الذي فيه يمترون. ونستطيع القول أن بعض بني اسرائيل قد طغوا في الأرض فساداً، والله تعالى لا يحبّ الفساد .. واستفردوا بالملك وعاثوا في الأرض فساداً وعتواً ونفوراً .. فشاء الله ربّ العالمين أن يعاقبهم لا بالبلاءات والكوارث الطبيعية فحسب ، بل من خلال إنهاء حقبتهم بدين جديد لا ينتمي الى بني إسرائيل على الإطلاق .. بل لا ينتمي الى أي عشيرة أخرى على الإطلاق. فكانت مشيئة الله تعالى أن جاء عيسى عليه السلام بولادة إعجازية تخرج العالم كله من قبضة بني إسرائيل وطغيانهم وما فعلوه بأنبيائهم وأوصيائهم. فعيسى لم يولد من (أب) لا من بني إسرائيل ولا من غيرهم .. بل هو هبة الله تعالى لخلقه وكلمته وروح منه عزّ وجلّ .. فقطعت ألسن المكذبين من بني إسرائيل حينما نطق في جمعهم قائلاً : قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا.. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا .. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَـمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا .. وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. . فبولادته الإعجازية الميمونة المباركة، انطوت آخر صفحات بني اسرائيل ليكون هو ومن معه كما قال تعالى : (إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) بعد أن بشّر بنبيّ من بعده إسمه أحمد: (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِـمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَـمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ). فلا طغمة ولا رهط يفسدون في الأرض بحجة أنهم (أبناء الله وأحباؤه) أو أنهم (شعب الله المختار) فلا مختار عصر ولا شعب مختار ولا رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون. وما نبيّ الإسلام عن تلك الحكمة ببعيد، حيث لم يبقَ له من ذريته أحد صلوات الله وسلامه عليه .. فكان أوصياؤه من ذرية ابنته سيدة نساء العالمين أجمعين، كما كان عيسى من مريم سيدة نساء عصرها. فهم ينتسبون الى النبيّ من خلال أطهر النساء التي كانت بضعة منه ومن آذاها فقد آذاه، ومن آذاه فقد آذى الله تعالى في حياة الرسول وبعد مماته. فلذلك لا يمكن الإدعاء أن بني العباس هم أوصياء الرسول. بل هم الإثنا عشر الذين كانوا أمة وسطاً .. بين بني إسرائيل وهيمنتهم وبين معجزة عيسى بن مريم التي كانت سبباً لإستفراد القالين المعادين له ومغالاة التابعين له بأن جعلوه (ابن الله) وحاشا لله أن يكون له ولد سبحانه وتعالى له ما في السماوات والأرض وكل إليه راجعون. فالسلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والنور المستودع فيها. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |