إنضمام الحشد الى الجيش ينقذ بلادنا

بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم



في البداية أود أن أوضح حسب فهمي فوائد إنضمام فصائل الحشد الشعبي الى الجيش العراقي تحت قيادة الحكومة العراقية :


أولاً : إن أول وأهم نقطة مفيدة هي إبعاد الطائفية والحزازية بين أبناء الشعب الواحد فبدلاً من أن يُقال أن الحشد الشيعي يحرر المنطقة الفلانية السنية نقول أن الجيش العراقي يحرر المنطقة العراقية .




ثانياً : أهمية وجود القيادة الموحدة وتأثيرها على نجاح عملياتها وتحريرها للمناطق المحتلة من قِبل التنظيم أي إذا كانت كل فصائل الحشد تحت قيادة الحكومة المركزية سيؤدي هذا الى السرعة في تحرير المناطق وإخراج داعش منها وذلك لإتباع أوامر مركزية منظمة وهذا يختلف تماماً من أن يكون هناك عشرات الفصائل ولكل فصيل قيادة توجهه وتعطيه أوامر حسب رأيها مما يؤدي الى التشتت وعدم الوحدة ( يعني واحد يجر بالطول و واحد يجر بالعرض ) .


ثالثاً : إن وجود فصائل شيعية متجهه لتحرير مناطق سنية يُثير هذا مخاوف البعض من سكنة تلك المناطق وخصوصاً إذا ما علمنا أن هناك مليشيات وقحة لا تتورع عن سفك الدم الحرام وقطع الرؤوس والتعدي على الممتلكات ، فلو توحدت تلك الفصائل تحت قيادة الجيش العراقي بعد إبعاد المليشيات المخربة التي شوهت سمعة الجهاد سيؤدي هذا الى ترحيب أهالي تلك المناطق المحتله من قبل داعش .



رابعاً : إن إنضمام الفصائل المسلحة الى الجيش العراقي يعني حصر السلاح بيد الدولة وبالتالي يؤدي هذا الى عدم تمكن تلك الفصائل من إستخدام هذا السلاح بوجه أبناء شعبها بعد إخراج داعش من العراق أما لو بقي السلاح بيدهم فما هو الضمان من عدم إستخدامه بما يضر العراق ومصالحه !!



خامساً : إنضامهم الى الجيش العراقي يضمن حقوقهم حال وجودهم أو بعد قتلهم وهذا أمر يعود بالفائدة عليهم .




بعد عرض هذه الفوائد وفي حال عدم إنضمامهم سيحدث عكسها تماماً فيكون وجودهم ضرراً لا نفع منه وتكون عدم مشاركتهم مع الجيش العراقي في تحرير المناطق خير من منها .



بالإضافة الى إننا سمعنا بعض أهل الحكمة والرأي كالسيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله قد طالبوا الحكومة بهذا الإنضمام وقد نوه إليه أكثر من مرة وذكره في مشروع الإصلاح الذي طرحه فلماذا لم تستجب الحكومة لذلك وما الذي منعها ؟!!


نعم إنهم لايريدون هذا الإنضمام لأن قادة تلك الفصائل تريد أن يبقى لها أسم وسمعة ويبقى لها دعم خارجي عسى أن ينفعها ذلك في أن يكون لها دور في حكم العراق ونهب خيراته بحجة أنها ساهمت في إخراج داعش وتحريرها لمناطق العراق وخير دليل على هذا هو تدخل بعض فصائل الحشد الشعبي في ضرب المتظاهرين من أبناء وطنهم المطالبين بالإصلاح وبحكومة التكنوقراط المستقل بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لأنهم شعروا أن حكومة التكنوقراط المستقل تضر بمصالحهم الشخصية والحزبية ومصالح الدول الخارجية التي تدعمهم وتمولهم بالسلاح .



وطبعاً حكومتنا أضعف من أن تُجبرهم على أن يتوحدوا تحت راية العراق وجيشه لأن تلك الفصائل لها من يدعمها من أجندات خارجية ومن يريدها أن تبقى هكذا متفرقه كي يبقى مسيطراً عليها حسب ما ترتضيه مصالحه ومصالح دولته




وأخيراً أسأل الله أن يحمي وطننا من كل أصحاب المنافع والمصالح

والحمد لله رب العالمين

احسنت على الطرح القيم موفق باذن الله