السيد القائد وتحقيق العزة والمنعة للمسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله ) وتحقيق العزة والمنعة للمسلمين
ان التعصب للحق والدفاع عنه والدعوة الى تحقيق ونصرة المصالح الاسلامية الخاصة او العامة ,كالدفاع عن الدين والمذهب وحماية الوطن الاسلامي الكبير والحفاظ على كرامة المسلمين وانفسهم واموالهم فهو تعصب محمود يهدف الى توحيد الاهداف والجهود في ايجاد درع حصين للمسلمين ,
قال الامام زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) :
(( ان العصبية التي يأثم عليها صاحبها ,ان يرى الرجل شرار قومه خيراً من خيار قوم آخرين وليس من العصبية أن يحب الرجل قومة ,ولكن من العصبية ان يعين قومه على الظلم )) الوافي عن الكافي ج3 ص149
ولكن اين نحن من اخلاق محمد وال محمد (عليه وعليهم السلام ) فالكل متجه الى محاربة حتى جسده ونفسه راغباً بالدنيا مبتعداً عن الله ووصاياه وما جاء به رسوله وما انزل معه من آيات الذكر الحكيم فقد ذل المسلمون وهانوا حينما ظهرت النعرات الطائفية المفرقة لهم ,فمحوا عنهم التحابب وكسروا أواصر الاخاء فأصبحوا مثالاً للتفرق وعدم التماسك كأنهم لم يسمعوا كلام الله تعالى حيث قال سبحانه وتعالى : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ ال عمران
فأصبحوا يسقط بعضهم البعض ويشتم بعضهم الاخر , ولكن من رحمة الله في أرضه ان أوجد بينهم من يسعى الى جمعهم وتوحيدهم والدفاع عن مظلومهم لا مناصرة ظالمهم فهو يقف من الجميع على مسافة واحدة يدعوا الى الله ونبذ التعصب الذميم الذي نهى عنه الاسلام .
فكان الفتى الهاشمي شبل الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس ) فهو درع العراق الحصين , والاسد في عرينه ,الصديق يتمناه قائداً , و العدو يخافه قائداً لأنه لم يمل من حق الى باطل كجده امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام ) فهو كالجبل الشامخ الذي لا تهزه ريح , فمن خلال هذا القائد تتحقق العزة والمنعة للمسلمين