![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم من دون النظر الى كاتبه يقول السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه مخاطباً الشعب العراقي بكافة اطيافه وتوجهاته(وبعد كل ذلك يبقى املي بالله سبحانه وتعالى و الشرفاء من العراقيين وذوي الوطنية العالية و الكفاءة الكافية من المؤسسات المدنية وغيرها ان يدعموا هذا المشروع الاصلاحي ويثقفوا له من دون النظر الى كاتبه فالعراق بحاجة الى التكاتف.....) من المسائل المهمة التي اثرت بشكل سلبي على مسيرة البشرية عبر التاريخ، مسالة العصبية والتفكير الضيق الذي يفرض على الانسان ان لا يقبل من لا يوافقه في الافكار والرأي والايدلوجية، وتتوسع الدائرة ليطبق الفرد او المجتمع هذا التعصب على جميع جوانب الحياة، وقد عانت البشرية المزيد من القتل والتشريد والدمار والويلات بسبب الحروب والنزاعات الدينية والعرقية والقومية والمذهبية والقبلية، وكلها يجمعها ثابت واحد وهو الغاء الاخر. ولم يكن بلدنا الحبيب العراق بمنأى عن هذه العصبية فقد اكتوى بنارها وعانى اهله الأمرين على امتداد القرون بسبب سياسة الاقصاء والقتل والتشريد، والتاريخ يزخر بالشواهد الكثيرة على ذلك، فكلما اجتثت كلمة التعصب الخبيثة تعود يد الاستعمار لتزرعها من جديد، مستعينه بالجهلة من ابناء هذا الامة وهذا البلد، لتظهر في مصاديق وعناوين متعددة كالطائفية والحزبية والفئوية وتكفير وتعصب ديني وقتل وتشريد، ومن موروثاتها الثقيلة التي نعاني منها اليوم هو التعصب ضد الافكار والاشخاص. فعندما تطرح فكرة او مشروع او يقام بفعل ينظر لها الفرد هل تنفع هذه الافكار قبيلتي او حزبي او طائفتي او قوميتي، فان لم يجد ذلك يرفضها رفضاً قاطعا، او اذا طرحت فكرة او مشروع فينظر هل الذي طرح المشروع من حزبه او مذهبه او قوميته او هو من الاشخاص الذين يدين بالولاء اليهم، فان لم يكن كذلك يرفضه بشدة، دون النظر الى الحيثيات والافكار المطروحة فيه، وهل هي صحيحة وصائبة وتصب في مصلحة البلد بكافة توجهاته وطوائفه، او انه نابع من مصالح شخصية او هدفة منفعة جهة معينة، فبعد ذلك يمكننا الحكم عليه بالصدق او الكذب، فنجد ان سماحة السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه يشكر موقف او كلام شخص او جهة على الرغم من مواقفها السلبية الكثيرة او انها تخالف توجهات السيد، فان الموقف الصحيح لابد ان يقدر وان صدر من جهة غير الجهة التي انتمي اليها، كما شكر السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه الدكتاتور السابق لملاحقته المفسدين في محافظة ديالى. http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=17266 او تثمين موقف الازهر لرفضه تكفير الشيعة . http://www.jam3aama.com/forum/showthread.php?t=22475 فأصبحنا اليوم نعاني بان يعرف الحق بالرجال ولا يعرف الرجال بالحق وهذا ما عانينا منه لفترات طويلة وما عانى منه امير المؤمنين علي عليه السلام حين جائه احد المسلمين وهو محتار فيمن الحق وينظر إلى المعسكرين وما فيهما من الشان فقال له الإمام عليه السلام (يَا حار أنت ملبوس عليك، إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، وبإعمال الظن، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله) (1) فلا يصح أن نرفض الافكار المطروحة بمجرد انها لا توافق الميول او التوجهات، او النظر إلى من يقول الكلام دون النظر الى محتوى الكلام، يقول الإمام علي عليه السلام (لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال)(2) اولم يأمرنا الاسلام بالبحث عن الحكمة فقد ورد (الحكمة ضالة المؤمن)(3) اليس مشروع السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه حكمة. وهذا المشروع والكلام يوجه السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه الى الشعب العراقي وابناء الوطن الواحد كافة، وليس للطغمة السياسية الفاسدة التي دمرت البلد، فعلى ابناء الوطن ان يتخلصوا من التعصب تجاه الاشخاص فليس المهم النظر إلى كاتب المشروع ولكن النظر الى ما كتب فيه من اجل العراق الذي تغذينا من تربته وشربنا من رافديه، فيكفي ان مشروع السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه انه يصب في مصلحة العراق، وليس في مصلحة التيار الصدري بحيث ان السيد مستعد بالتضحية بالجهة السياسية التابعة للتيار الصدري من وزراء ومناصب اخرى، بعكس الجهات الاخرى، كل ذلك لاجل الوطن الذي يستحق منا كل خير فقد ورد (حبّ الوطن من الإيمان)(4) فيجب علينا ان نسعى بالبحث عن اناس يحبون الوطن ليعمروه حيث (عمرت البلدان بحب الاوطان)(5) وان نؤيد كل من يريد ان ينفع البلد ويسعى في خدمته. والحمد لله رب العالمين. المصادر :- 1-لاانساب الاشراف للبلاذري المؤلف : البلاذري الجزء : 2 صفحة : 238 و239. 2- جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) المؤلف : شمس الدين أبي البركات الدمشقي الباعوني الجزء : 1 صفحة : 5. 3- ميزان الحكمة المؤلف : محمدي الريشهري الجزء : 1 صفحة : 671. 4- نفحات الولاية المؤلف : الشیخ ناصر مکارم الشیرازي الجزء : 2 صفحة : 145. 5- نفس المصدر والجزء والصفحة.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
أحسنت أخي الكريم على هذا الموظوع الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
نعم اخي المثابر فيجب على الانسان ان يكون منصف فيما يسمع ويرى ويكون موقفه مع الحق ولا تأخذه في الله لومة لائم........... اجدد شكري لك على الموضوع والطرح القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
موفق لكل خير أخي الغالي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
حفظك الله سيدي القائد وفقك الله لكل خير على المجهود المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |