قصه وعبره

( قصة وعبرة )

كانت هنالك مدينة تسمى مدينة الغرائب والعجائب وكانت هنالك تقاليد لهذه المدينة اذا مات ملكها يخرجون طائر فمن يقع عليه الطير يصبح ملكا وفي ذات يوم مرض الملك مرضا شديدا فتجمع الناس امام القصر
وكان هنالك شابان واقفان امام القصر فدار حديث بينهما فقال احدهما :
اذا وقع علي الطير واصبحت ملكا ساظلم هؤلاء الناس واجعلهم
كالعبيد .
اما الشاب الثاني فقال:اذ صرت ملكا ساحكم هذه المدينة بالعدل
واجعلهم اثرياء
وعندما انتهى هذا الحديث خرج احد الوزراء ليعلن وفاة الملك
فامر الناس بالتجمع حتى يطلق الطير فاطلقوا الطير
فاذا به يحط على الشاب الذي قال :اني ساظلم هؤلاء الناس......
وبعد سنين من حكمه لهذه المدينة بالظلم والقهر والجوع لاهلها اجتمع وجهاء المدينة بان يضعوا حلا لهذا الظلم فقال احد الوجهاء
اني اعرف احد اصدقاء الملك قد يؤثر عليه وسيخفف عنا هذا الظلم
فذهبوا الى صديق الملك وهو الشاب الذي قال :اني ساحكم المدينة بالعدل
فاقنعوا هذا الشاب بالذهاب الى الملك فاستقبل الملك صديقه بحفاوة
فدار حديث بينهم حتى قال له صديقه على ان يخفف عنهم هذ الظلم فاجاب الملك قائلا :لو كان الله يحبهم لوقع الطير عليك.
واختم هذه القصة بهذه الاية بسم الله الرحمن الرحيم
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)
واذا غيرنا ما بانفسنا من ظلم والابتعاد عن السياسات الدنيوية
والمصالح الشخصية ان شاء الله يرفع عنا هذا الظلم الذي اباح بلدنا
سيرضى عنا الله ورسوله وقائدنا مقتدى الصدر اطال الله لنا بعمره
والحمد لله رب العالمين