وَقُلِ اعْمَلُوا

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُوُلُهُ وَالمُؤْمِنُونَ) فهي تشير إِلى أن لا يتصور أحد أنّه إِذا عمل عملا، سواء في خلوته أو بين الناس فإنّه سيخفى على علم الله سبحانه، بل إِنَّ الرّسول (ص) والمؤمنين يعلمون به إِضافةً إِلى علم الله عزَّوجلّ.

إِنَّ الإِلتفات إِلى هذه الحقيقة والإِيمان بها له أعمق الأثر في تطهير الأعمال والنيات، فإنّ الإِنسان - عادة - إِذا أحسّ بأنّ أحداً ما يراقبه ويتابع حركاته وسكناته، فإنَّه يحاول أن يتصرّف تصرفاً لا نقص فيه حتى لا يؤاخذه عليه من يراقبه، فكيف إِذا أحسّ وآمن بأنَّ الله ورسوله والمؤمنين يطلعون على أعماله؟!

إِنَّ هذا الإِطلاع هو مقدمة للثواب أو العقاب الذي ينتظره في العالم الآخر، لذا فإِنَّ الآية الكريمة تعقب على ذلك مباشرة وتقول: (وَسَتُرَدُّونَ إِلى عَالَمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنُبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل
بعد ما استعرضنا نبذة مختصرة من كتاب تفسير الأمثل نود الإشارة إلى جانبين مهمين وهي ان كل أنسان مايقدمة من أعمال تكون مقدمة الى كسب لرضا الله سبحانه وتعالى او يكون باب لسخطه عز وجل ونسأل الله ان ضمن ساحة الرضا الالهي .
والحمد الله رب العالمين