المؤمن وغفران الذنوب

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
(المؤمن وغفران الذنوب)
قال الامام الصادق(عليه السلام)
(اربع من كن فيه كان مؤمناً وأن كان من قرنه الى قدمه ذنوبناً
الصدق, والحياء, وحسن الخلق والشكر
أن الله سبحانه وتعالى قادر حكيم وكذلك خبير بعباده غافر ذنوبهم ومبدل سياتهم
حسنات بعد ان علم فيهم الصدق ,والحياء ,وحسن الخلق,والشكر ,وهذه الامور
ماهيه علاقتها بالذنوب ليغفرها الله لهم قال تعالى(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم
لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها آبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه
ذلك الفوز العظيم (المائدة 119) ان المؤمن الذي يذنب ذنباً وهو بطبيعةحاله غير كامل وغير معصوم من الذنوب والخطايا يكون اقرب الى التقوى من غيره يدعو الله عز وجل ان يتوب عليه توبتاً نصوحا والله اعلم منه بصدقه قال تعالى (قل لعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً
انه هو الغفور الرحيم)الزمر53)
فما الذي قاده الى الصدق في التوبه الا وهو الحياء من الله عزوجل وهو خالقه ويعلم
ما توسوس به نفسه وهو اقرب اليه من حبل الوريد فيشعر في نفسه الخجل والاستحياء من الذنب أن كان صغيراً او كبيراً وهناك ما مؤداه (لا تستصغر الذنب ولكن انظر لمن عصيت وهو جبار السموات والارض) وهذا يودي بك الى ان تكون صاحب خلق حسن مقبول بين اقرانه من الاخوه المؤمنين محبوب بين الناس بصدقه
وحياءه لما حرم الله وأمر قال رسول الله (صلى الله عليه واله)(وما بعثت الا لاتمم مكارم الاخلاق) فالخلق الحسن هو ميزة الانبياء والاوصياء والرسل لأنه يودي بصاحبه الى الكمال والرضاء الألهي والسعادة في الدنياء والفوز في الأخرة وهذا
يحتاج من المؤمن لأن يكون شاكراً لنعم الله عزوجل وحسن توفيقه والشكر هنا ليس
قولاً فقط بل يحتاج الى عمل (فبالشكر تدوم النعم) قال تعالى (وسيجزي الله الشكر)
وقال تعالى (قال ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التى انعمت عليه وعلى والدي أن اعمل صالحاً ترضاه) فيجيبه الله الرؤؤف في سورة لاسراء
(ومن اراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سيعيهم مشكرا)الاسراء 19)




والحمدلله رب العالمين

احسنت اخي ابو زهراء العراقي ربط واضح وجميل فياله من مؤمن من ان تكون فيه هذه الخصال

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزاك الله الف خير اخي الغالي ابو زهراء
على هذا الموضوع الرائع والمفيد

موضوع لطيف وقيم وفقك الله لكل خير وصلاح

شكراً لمرورك الطيب