العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-04-2012, 11:05 PM   #1

 
الصورة الرمزية شجون الزهراء

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 387
تـاريخ التسجيـل : Aug 2011
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : في أرض الله الواسعة
االمشاركات : 635

افتراضي أكيس‌ المؤمنين‌ أكثرهم‌ ذكراً للموت‌ و أشدّهم‌ استعداداً له‌

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
بيان‌ معني‌ رواية‌: أكيس‌ المؤمنين‌ أكثرهم‌ ذكراً للموت‌ و أشدّهم‌ استعداداً له‌
و لذلك‌ فانّ من‌ الكياسة‌ و الفطنة‌ أن‌ يدرك‌ الانسان‌ معني‌ الموت‌ ومفهومه‌ الحقيقي‌ و يستعّد له‌.

روي‌ المجلسي‌ رحمة‌ الله‌ عليه‌ في‌ كتاب‌ «العدل‌ و المعاد» عن‌ كتابي‌ْ الحسين‌ بن‌ سعيد، و هو من‌ كبار المحدّثين‌، مسنداً عن‌ الامام‌ الباقر عليه‌ السلام‌ قال‌:
سُئلَ رَسُولُ اللَهِ صلّي‌ الله‌ عليه‌ و آله‌: أَي‌ُّ الْمُؤمِنِينَ أَكْيَسُ؟
قَالَ: أَكْثَرُهُمْ ذِكْرَاً لِلْمَوتِ وَ أَشَدُّهُمْ اسْتِعْدَاداً لَهُ [40].
و قد وردت‌ أيضاً رواية‌ في‌ كتاب‌ «روضة‌ الكافي‌» عن‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ و آله‌ [41]، و في‌ أمالي‌ الشيخ‌ الصدوق‌ عن‌ الامام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ عن‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ و آله‌ و سلّم‌[42] انّه‌ قال‌:
أَكْيَسُ النَّاسِ مَنْ كَانَ أَشَدَّ ذِكْرَاً لِلْمَوتِ.
و اذا ما كان‌ الموت‌ بمعني‌ هذا الامر المعلوم‌ و المشهود، من‌ تلف‌ البدن‌ و فساده‌ و انقطاع‌ سلسلة‌ الفعاليّة‌ و النشاط‌، فانّه‌ سيكون‌ أمراً لاترديد و لا شكّ فيه‌ لاحد من‌ جميع‌ أصناف‌ الناس‌ و طبقاتهم‌، و سيكون‌ من‌ أوضح‌ الواضحات‌ و البديهيات‌.
فأي‌ّ موت‌ ـ تري‌ ـ يكون‌ ذكره‌ و الاستعداد له‌ مفيداً و مؤثراً، و يعدّ الإيقان‌ به‌ من‌ فضائل‌ الإنسان‌ و كمالاته‌، و خاصّة‌ من‌ قبل‌ المؤمنين‌ بالله‌ وعدله‌؟!
من‌ البيّن‌ انّ المراد بذلك‌ هو المنازل‌ و المراحل‌ التي‌ يطويها الانسان‌ بعد الموت‌، حيث‌ يحصل‌ الانسان‌ علي نتيجة‌ عمله‌، فهي‌ التي‌ توجب‌ الشكّ و الترديد، و هي‌ التي‌ عُهد من‌ أجلها للانبياء و الاولياء بالمهامّ الشاقّة‌ و الابلاغات‌ الصعبة‌، و التي‌ يقيم‌ من‌ أجلها الحكماء و الفلاسفة‌ الالهيّون‌ البراهين‌ و الادلّة‌ لإثبات‌ تجرّد النفس‌ و بقائها، و يوصلون‌ الامر الي مرحلة‌ الاثبات‌ و القطع‌ و اليقين‌.
و علّة‌ هذا الشك‌ و الترديد انّ الانسان‌ يريد أن‌ يحسّ جميع‌ تلك‌ المنازل‌ و المراحل‌ و عواقب‌ أعماله‌ في‌ هذه‌ الدنيا، و يلمس‌ حقيقتها بأعضاءه‌ و قواه‌ المادّية‌ الحسيّة‌، و لإستحالة‌ هذا الامر فانّ الشك‌ و الترديد سيطرأ علي هذا الامر.
امّا استحالة‌ ذلك‌ فسببها انّ تلك‌ المنازل‌ و المراحل‌ ينبغي‌ ـ حسب‌ الفرض‌ ـ ان‌ تأتي‌ بعد الموت‌ لا قبله‌، و الاّ لما كانت‌ معاداً، و لما كانت‌ منازل‌ متحقّقة‌ بعد الموت‌، بل‌ منزلاً من‌ منازل‌ الدنيا كسائر الاُمور التي‌ تتكرّر يوميّاً و تواجه‌ الانسان‌ في‌ تاريخ‌ حياته‌ و الحوادث‌ التي‌ تصادفه‌ في‌ معيشته‌.

 

 

 

 

 

 

 

 

شجون الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 04:28 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025