![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسْمِ اللهِ الرحمنِ الرحيْم وصَلى الله على خير خلقهِ محمّدٍ وآله الطيّبين الطاهرين لم يك رسول الله صلى الله عليه وآله مثال الخُلق الأعلى فحسب، حيث قال تعالى: وإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم. بل إنه صلى الله عليه وآله قد جسّد أعظم مقامات التوكل على الله سبحانه وتعالى بصدق وبمستوى رفيع جداً. والتوكل هو الاعتماد على الله جلّ جلاله في كل صغيرة وكبيرة ولا سيما عند انقطاع الأسباب الطبيعية، وكما ورد في الحكمة: انقطعت الأسباب إلا سبب متعلق في السماء. نعم، فهو صلى الله عليه وآله، قد توكل على الله تعالى واعتمد عليه اعتماداً كلياً، حيث قال: لا تَحزنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا.. بعد أن تخاذل الجميع عن نصرته إلا من نام في فراشه، ولذا قال تعالى: إلَّا تَنْصُرُوهُ.. وهذا يعني غياب الأسباب الطبيعية للنصرة، فما كان منه صلى الله عليه وآله إلا أن يطبّق قوله تعالى: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيل. وهو مطابق لقوله صلى الله عليه وآله: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنا.. فما كانت نتيجة قوله هذا إلا النصرة المتعالية من الله سبحانه وتعالى بل وكانت نتيجته السكينة، حيث قال تعالى: فأنزلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلِيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا.. وما ذلك إلا ليتمّ الله نوره ولو كرهَ الكافرون. فهو صلى الله عليه وآله دائم السكينة، إلا إنّ الله يريد إظهارها لنا وإشراقها على المؤمنين أجمع.. فتلك السكينة قد تجلّت به صلى الله عليه وآله لتكون لجميع المؤمنين منارًا وهدىً.. وكان فيض تلك السكينة قد ناله علي أمير المؤمنين، حيث لم يخذل رسول الله بالنصرة، ونام في فراشه بكل سكينة وتوكل واعتماد على الله تعالى وعشقاً بالرسول والرسالة. فهو صلى الله عليه وآله لم يذهب إلى الغار مغاضبًا ولم يطلب دعم أحد من البشر، فلم يلبث في الغار بضع سنين.. بل كان توكله واعتماده على ربه خالصاً محضاً، فلم يحتج إلى دعم إلا من الله ومن سخّره الله تعالى له، أعني النائم في فراشه إذ اجتمع القوم على قتله من دون ناصر. فيا أتباع محمّد وعلي توكلوا على الله في أموركم فمن توكل عليه لم يخب.. ولنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وليبتغ المؤمنون الوسيلة والشفاعة من محمّد وآله فـ : #آل_البيت_وسيلتنا إلى الله تعالى لا من دون الله تعالى، فقد ورد في تحف العقول: عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام) قال: من أصغى إلى ناطقٍ فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس. وهو صلى الله عليه وآله أهلٌ للنطق فهو لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. فلنا في رسول الله وأهل بيته أسوة حسنة فقد أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا. اللهمّ فثبتنا على حبهم ما حيينا وافصل اللهمّ بيننا وبين أعدائهم إلى يوم يبعثون. والسلام ختام. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |