يا أبا الفضل يا نعم المعين

يا أبا الفضل يا نعم المعين -----يا نا صراً لله في نصر الحسين
============================
شهد الله وأملاك السماءُ ---- لأبي الفضل بكرب وبلاءُ
فاق في عزمه ولد الأنبياءُ --- أخوة الصديق ببكون عشاءاً
عندما ألقوه في الجب عداءُ --- أين هذا الجود من هذا البكاء
أين ذاك الغدر من هذا الوفاءُ--- قري عيناً وأبشري أم البنين
---------------------------------

نصر الأسلام يوماً اِذ دعاهُ ---- أرخص الغالي بالنفس أفتداه ُ
لم يكن الآ رضا الباري رضاهُ --- هكذا بل لصف سبحانه أبتلاهُ
لم يكن للماء مبعوثاً سواهُ ---- من لذاك الجود اِن بانت يداهُ
رفع الماء ولم يبلل شفاهُ ---- ذاكراً في شربه طفل الحسين
---------------------------------

ملاء الماء ويعدوا للخيامُ ----- كاشفاً عن دربه جمع اللئامُ
خضعت أعناقهم دون الحسامُ --- قد سقاهم سيفه مر الحمامُ
أدبر الجيش وعم الأنهزامُ ---- لم يكن في وسعهم الآ السهامُ
مطراً جاءته من دون أنتظامُ --- أنهم قد ارسلوها خائفين
-------------------------------------

أستباحوا القتل في شهر الحرامُ ---- أطفئوا النور وعاشوا في الظلامُ
قتلوا الابرار ظلماً وأنتقامُ ----- ذبحوا الأطفال من قبل الفطامُ
أوقدوا نيرانهم وسط الخيامُ ---- غاب ذاك البدر ما بين الغمامُ
عندها وافاه كالليث الامامُ ---- بعدها قد قطعوا كلتا اليدين
---------------------------------------

كان مرمياً على وجه الصعيدِ ----- ظن من جاء ليحتز الوريدِ
قال يا هذا بمن تعبد أريدِ ----- ان أودع سيدي السبط الشهيدِ
بعدها ما شئت فأصنع ما تريدِ --- أنهم يا ويلهم بئس العبيدِ
أسخطوا الله بمرضاة يزيدِ ---- ليكونُ في جهنم خالدين
------------------------------------------

عجباً والله من تلك العقولُ ----- بعد كل هذا كله دقوا الطبولُ
أي صدر ذاك داسته الخيولُ ---- وعليه خيلهم صارت تجولُ
اِنه صدر علي والبتولُ ----- واذا شئت فقل صدر الرسولُ
هل نسيتم جدهُ ماذا يقولُ ---- اِنه مني وأنه من حسين
=============================
ال