![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم قال تعالى ( فطرة الله التي فطر الناس عليها) نستطيع نحصرالفطرة الى نوعين فطرة مخمرة وهي عبارة عن خير و الفطرة المحجوبة وهي عبارة عن شر سؤال ما هي فطرة مخمرة وما هي الفطرة المحجوبة؟ فالجواب يكون كالاتي الفطر المخمرة هي فطرة انسانية نقية محفوضة من الشوائب الطبيعية المبعدة لها عن نزوعها الفطري لخير و الحق و الكمال الحقيقي اي انها فطرة سليمة على اصالتها الالهية اما المحجوبة هي الفطرة التي لم تحتفظ على سلامتها الاولى و احتجبت عن ذلك النزوع الفطري و حقائق الوجود الاصلية بحجب الطبيعة و العالم السفلي الامر الذي ادى الى ان تدفع صاحبها الى الشر و الباطل و الكمالات الوهمية والتوجه نحو النقص و الاخلاد الى الارض بدلا من التوجه نحو الكمال الحقيقي والعالم العلوي كما هو مقتضى الفطرة السليمة يمكن القول ان الق تعالى وهو الذي خمر بيد قدرته لطفا منه و رحمة طينة (ادم الاول) وهنا ليس ابا البشر الاول بل مقصود الحقيقة الادمية و الانسان النوعي المشتمل على خصائص هذا المخلوق وترحم عليها بفطرتين الاولى اصلية و الثاية تبعية لها الاولى الاصلية هي فطرة عشق الكمال المطلق و الخير و السعادة المطلقة و هي مخمرة و مطبوعة عند جميع بني الانسان السعيد و الشقي و العالم و الجاهل والرفيع و الوضيع ولو فتشنا جميع من في العالم لما وجد شخص واحد لا يعشق بفطرتة السعادة و الخير اما الفطرة الثانية و هي التبعية لها و هي فطروة النفور من النقص وكره الشروالشقاء وتعشق الكمال. فهاتن الفطرتان غير محجوبة وغير خاضعة لاحكام الطبيعة بل بقي فيها عشق الكمال المطلق .والقلب هو مصدر حقيقة الفطرة . قال تعالى: (الا بذكر الله تطمئن القلوب) {لقد خلقنا الانسان فى احسن تقويم ثم رددناه اسفل سافلين} الفطرة المخمرة هي احسن تقويم اشارة الى النور الاصلي بيد القدرة الالهية لانها صورة الكمال المطلق اما رد اسفل سافلين في عالم المادة و الشرور وظلمات النفس .اذا ارسل الله برحمته الواسعة الرسل و معهم الكتب السماوية لاستخراج معدن الفطرة . ومن هنا يحصل ارتباط و ثيق بين الفطرة السليمة و الثقة و التسليم. ان التسليم عبارة عن انقياد باطني وعتقاد قلبي مقابل الحق تعالى وهو ثمرة النفس الخالية من الشوائب و الذنوب . اما الشك فهو يقابل التسليم ،وعدم التسليم للحق ينتج من مرض النفس و احتجابها بالذنوب .فالتسليم وسيلة عظما للمؤمن لطي منازل التكامل و الوصول الى الحق تعالى وارضاء اولياؤه فعندما نناقشلهم امرا ربما نقع في مهالك و يضيع علينا درب التكامل .لذا على الفرد ان يبحث مجتهدا عن طبيب حاذق لكي يعالجه .فاذا وجده ولم يسلم له وعمد الى مناقشته في العلاج الذي و صفه له واراد معالجة نفسه بعقله فهو بذلك يعرضها للهلاك .وعلى ان لا يفرط بهذه الهدية الملكوتية (الطبيب الحاذق).لذا اذا وجده عليه ان يسلم له و يتبعه خطوة بخطوه .والحمد لله رب العالمين (اللهم نسالك التوفيق بحق محمد وال محمد).من كتاب جنود العقل والجهل للسيد الخميني(قدس سره)
التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الشمري ; 17-01-2012 الساعة 07:10 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
وفقك الله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |