العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم القرآن والمعرفة > منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه

منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-01-2013, 02:18 PM   #1

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,435

افتراضي البلاء في الخير والشر

البلاء في الخير والشر
قال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير ) الأنبياء 35
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم

نتطرق أولا إلى معنى البلاء من كتاب مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني في مادة بلى

يقال : بلي الثوب بلى وبلاء أي خلق فصار عتيقا وممزقا ومنه قيل لمن سافر بلاه السفر أي أبلاه السفر أي يضعف وينهك ويصل في الغالب مريضا إلى أهله لشدّة ما يلقاه في سفره .

وبلوته بمعنى اختبرته ،أي استكشفت ما عنده ، كأني أخلقته من كثرة اختباري له ، وقد استعملت مادة بلى في هذا المعنى ، لأن المرء من كثرة الإصرار عليه يضعف ويهزل كالثوب ، وبعبارة أخرى : كأني أخلقته وبلوته بكثرة اختباري له .

وسمي الغم بلاءًِِ من حيث أنه يبلي الجسم أي يضعف جسم الإنسان .

وأفاد الراغب أيضا أنه سمي التكليف بلاءً من أوجه :

أحدها أن التكاليف كلها مشاق على الأبدان ، فصارت من هذا الوجه بلاءً لأنها تبلي الأبدان وتخلقها

الثاني : أن التكاليف اختبارات ولهذا قال الله تعالى ( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ) محمد 31

الثالث : أن اختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسارّ ليشكروا وتارة بالمضار ليصبروا ، فالمحنة مقتضية للصبر والمنحة مقتضية للشكر ، والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر والوجه فيه أن الغالب نسيان الإنسان ذكر الله في الرخاء فيكون الرخاء أشدّ عليه وأكثر احتمالا بأن يفشل في الامتحان الإلهي من زمان المصاعب

يقول أمير المؤمنين ع ( من وسّع عليه دنياه فلم يعلم أنه قد مكر به فهو مخدوع في عقله ) ( بحار الأنوار 72: 286 )

1)بعد الإطّلاع على المعنى اللغوي للمادة ( بلى ) يتبين أن البلاء يكون في أمور الخير أيضا أي في السرّاء كما هي في الضرّاء ( الضرّاء مثل الفقر والمرض وفقدان الأولاد وغيرها )

2) التكامل بالعسر أسهل وأسرع من التكامل باليسر حيث أن الغفلة تكون عند اليسر أكثر منها في العسر بشكل عام

3) الله سبحانه يحب عبده المؤمن ولو كان اليسر أنفع للمؤمن في التكامل لقلل عنه العسر لذا حين نمرّ بضيق في المال أو الصحة أو سجن وغيرها من المحن فهذا أكيد أفضل لنا تكامليا

فعلى المؤمن أن يحسن الظن بربّه وإمامه ويرضى بكل ما يصيبه

وأخيراً أسأل الله سبحانه أن يوفق جميع المؤمنين للنجاح في جميع البلاءات

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 03:39 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025