العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 08:25 PM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,851

ختم عظمة خَلق وخُلق رسول الله (ص).. نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٩ / ٢٠٢٥


 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; يوم أمس الساعة 08:30 PM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 08:27 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,851

افتراضي رد: عظمة خَلق وخُلق رسول الله (ص).. نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٩ / ٢٠٢٥

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنّ اللَّهَ وَملائكتَه يصلُّونَ على النبيّ يا أَيها الذينَ آمنوا صلّوا عليهِ وسلموا تسليماً.
يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.
وفي هذه الآية عدة التفاتات، منها:
الالتفاتة الأولى: أنه سبحانه وتعالى.. وصف رسوله ومدح خُلقه قبل كل شيء.
الالتفاتة الثانية: لم يخاطبه باسمه أو بكونه نبياً أو رسولاً، فقال تعالى: (وإنك) ولم يقل إنك يا محمد أو إنك يا رسول الله لعلى خُلق عظيم.
فالوصف بالخلق العظيم من الأزل وإلى الأبد.. وبمعنىً من المعاني إنه صلى الله عليه وآله يوصف بالخلق العظيم من العوالم الأولى وإلى آخر العوالم إن جاز التعبير، وإنه صلى الله عليه وآله ذو خلق عظيم حتى قبل نبوّته ورسالته بل قبل خلقه في عالمنا.
فيكون الخُلق العظيم مقاماً شمولياً لكل فترات خلقه صلى الله عليه وآله بل أشمل من ذلك، لا كالصلاة عليه، فإنها من فيوضات النبوّة ثم فاءت على ما يليها وما سبقها.. فالله تعالى يقول: إن الله وملائكته يصلون على (النبي) ولم يقل يصلون على محمد أو على الرسول.
الالتفاتة الثالثة: قال تعالى: (خُلُق عظيم) وكلمة عظيم ذكرت كي تشمل الأمور المادية والمعنوية على حد سواء.
مضافاً إلى أن العظَمة تعني الكِبَر والسعة أكثر من الأوصاف الأخرى، فهو تعالى لم يقل: وإنك على خلق كريم، كما إن العظمة لله سبحانه وتعالى، فتكون أخلاقه فيضاً إلهياً محضاً.
ثم إنني أستطيع أن أستوحي من هذه الآية: وإنك لعلى خُلق عظيم.. أمراً لا يخلو من الملازمة بينهما باطنياً، فيمكنني القول إن هذه الآية لها معنىً آخر، وهو: وإنك لعلى خَلق عظيم.. بمعنى أنه أعظم الخَلق على الإطلاق.
ومن نتائج ذلك:

أولاً: إنه الكامل خَلقاً وخُلقاً ولا نقص فيه.
ثانياً: إنه معصوم بالعصمة الأولية الحقيقية التي لا تنفك عنه صلى الله عليه وآله طيلة حياته وليست مخصصة بالوحي فقط.
فلو أن عصمته كانت مخصصة بالوحي والتبليغ .. لكانت أول نتائجها ظنية صحة صلاتنا اليومية على سبيل المثال، التي قال فيها صلى الله عليه وآله: صلوا كما رأيتموني أصلي.. ولعل ذلك من مختصاته لا مختصات الوحي، فإنه لو لم يكن معصوماً بذلك، لأمكن أن نقول بخطأ رباعية الظهرين أو بخطأ ثلاثية ركعات صلاة المغرب.
ثالثاً: إنه صلى الله عليه وآله من أبوين مؤمنين أي من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، فعظمة خَلقه وخُلقه تقتضي ذلك، بل إن عظمة الله تتجلى في خَلقه لمحمّد صلى الله عليه وآله، فالله تعالى يقول في محكم كتابه: ما كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً.
وفي هذه الآية قد وصفه الله تعالى بعدة أوصاف: (رسول الله) و (خاتَم الأنبياء) بل وخاتِمهم، وأنه صلى الله عليه وآله ليس أباً لأحد من الرجال (إلا) فاطمة الزهراء روحي لها الفداء، بمعنى أنه أرفع وأكبر وأسمى وأعظم من أن يكون أباً لغير الزهراء عليها السلام والتي وصفها رسول الله بأنها: (أم أبيها). ولا يمكن أن يشبّه رسول الله فاطمة بأمّه الكافرة على حدّ قول السلفية والوهابية وأتباع بني أمية ويزيد وابن تيمية.
ثم يمكن القول بدرجة من الدرجات وبمنزلة عالية، إنه صلى الله عليه وآله: ما كان محمّد وليدًا لأحد من رجالكم ولا نسائكم ولكنه فيض الخلق وإشراقات أنوار الله في خلقه تعالى بل وحقيقة الخلق فقد خُلقنا من فاضل طينته صلى الله عليه وآله، كما إنه الصادر الأول من الله سبحانه وتعالى وكل الخلق فيض من فيوضات محمّد وآل محمّد.
ومن قوله تعالى: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.
يمكن أن نستوحي بأن محمدًا صلى الله عليه وآله خلقه الله تعالى من نوره وعظمته، ثم قال له كن فكان عظيم الخَلق والخُلق.
وكما ورد في الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أول ما خلق الله نوري، ففتق منه نور علي، ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة.
رابعاً: من مقتضيات عظمة الخَلق والخُلق.. إنه لا ينطق عن الهوى ولا يهجر ولا يغفل ولا يحابي ولا يكل ولا ينتحر ولا يعصي لله أمرًا.
خامساً: إن من مقتضيات عظمة الخَلق والخُلق هو فيضها على الآل، فلذا أذهب الله تعالى عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا وكان خليفته صلى الله عليه وآله من أهل بيته حصرًا وما طلب مودّتهم إلا لعظمتهم المستقاة من عظمة الرسول والتي هي فيض من الله تعالى.
فالسلام على رسول الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
والسلام ختام.

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 09:33 AM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,442

افتراضي رد: عظمة خَلق وخُلق رسول الله (ص).. نُشر في الحساب الرسمي لسماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله على منصة (أكس) بتاريخ ٤ / ٩ / ٢٠٢٥

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:32 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025