العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > ألمنبر الإسلامي العام

ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-2025, 09:04 AM   #1

 
الصورة الرمزية مؤمنة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2378
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,234

افتراضي أهل البيت أُمناء الله تعالى في الأرض




أهل البيت أُمناء الله تعالى في الأرض


عَنْ الْإِمَامِ السَّجَادِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ، فَلَمَّا أَنْ قُبِضَ مُحَمَّداً (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ أُمَنَاءَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ ، عِنْدَنَا عِلْمُ الْبَلَايَا وَالْمَنَايَا وَأَنْسَابُ الْعَرَبِ وَمَوْلِدُ الْإِسْلَامِ وَإِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ وَبِحَقِيقَةِ النِّفَاقِ ، وَإِنَّ شِيعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ مَعْرُوفُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى الْمِيثَاقَ عَلَيْنَا وَعَلَيْهِمْ ، يَرِدُونَ مَوَارِدَنَا وَيَدْخُلُونَ مَدَاخِلَنَا ، لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ غَيْرُنَا وَغَيْرُهُمْ ، إِنَّا يَوْمَ الْقِيَامَةِ آخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا وَنَبِيُّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ رَبِّهِ وَإِنَّ الْحُجْزَةَ النُّورُ وَشِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجَزِنَا ، مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ وَمَنْ تَبِعَنَا نَجَا وَالْجَاحِدُ لِوَلَايَتِنَا كَافِرٌ وَمُتَّبِعُنَا وَتَابِعُ أَوْلِيَائِنَا مُؤْمِنٌ ، لَا يُحِبُّنَا كَافِرٌ وَلَا يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ مَنْ مَاتَ وَهُوَ مُحِبُّنَا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا وَنُورٌ لِمَنِ اقْتَدَى بِنَا ، مَنْ رَغِبَ عَنَّا لَيْسَ مِنَّا وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَنَا فَلَيْسَ مِنَ الْإِسْلَامِ فِي شَيْ‏ءٍ ، بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّينَ وَبِنَا يَخْتِمُهُ وَبِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ‏ عُشْبَ الْأَرْضِ وَبِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَطْرَ السَّمَاءِ ، وَبِنَا آمَنَكُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِي بَحْرِكُمْ وَمِنَ الْخَسْفِ فِي بَرِّكُمْ ، وَبِنَا نَفَعَكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ وَفِي قُبُورِكُمْ وَفِي مَحْشَرِكُمْ وَعِنْدَ الصِّرَاطِ وَعِنْدَ الْمِيزَانِ وَعِنْدَ دُخُولِكُمُ الْجِنَانَ ، إِنَّ مَثَلَنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمِشْكَاةِ وَالْمِشْكَاةُ فِي الْقِنْدِيلِ ، فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِيهَا مِصْبَاحٌ وَالْمِصْبَاحُ هُوَ مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) ، الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ نَحْنُ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ‏ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ ، زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ لَا مُنْكَرَةٍ وَلَا دَعِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها نُورٌ يُضِي‏ءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ ، نُورٌ الْفُرْقَانُ‏ عَلى‏ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ لِوَلَايَتِنَا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ‏ بِأَنْ يَهْدِي مَنْ أَحَبَّ لِوَلَايَتِنَا حَقّاً ، عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَنْ يَبْعَثَ وَلِيَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ نَيِّراً بُرْهَانُهُ عَظِيماً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ ، وَيَجِي‏ءُ عَدُوُّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُدْحَضَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ ، حَقٌّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أنْ يَجْعَلَ وَلِيَّنَا رَفِيقَ‏ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ عَدُوَّنَا رَفِيقاً لِلشَّيَاطِينِ وَالْكَافِرِينَ وَبِئْسَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، لِشَهِيدِنَا فَضْلٌ عَلَى الشُّهَدَاءِ غَيْرِنَا بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ وَلِشَهِيدِ شِيعَتِنَا عَلَى شَهِيدِ غَيْرِنَا سَبْعُ دَرَجَاتٍ ، فَنَحْنُ النُّجَبَاءُ وَنَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ وَنَحْنُ أَبْنَاءُ الْأَوْصِيَاءِ وَنَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ وَنَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَنَحْنُ أَوْلَى النَّاسِ بِدِينِ اللَّهِ ، وَنَحْنُ الَّذِينَ شَرَعَ اللَّهُ لَنَا فَقَالَ اللَّهُ‏ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ‏ يَا مُحَمَّدُ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى‏ وَعِيسى‏ ، فَقَدْ عَلَّمَنَا وَبَلَّغَنَا مَا عَلِمْنَا وَاسْتَوْدَعَنَا عِلْمَهُمْ وَنَحْنُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَنَحْنُ ذُرِّيَّةُ أُولِي الْعِلْمِ‏ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ‏ يَا آلَ مُحَمَّدٍ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ‏ وَكُونُوا عَلَى جَمَاعَتِكُمْ‏ ، كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ‏ مَنْ أَشْرَكَ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ) ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ‏ مِنْ وَلَايَةِ عَلِيٍّ ، إِنَّ اللَّهَ يَا مُحَمَّدُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ‏ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ‏ مَنْ يُجِيبُكَ إِلَى وَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ .
*
المصدر : (تفسير فرات: ص103-104.)

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:03 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025