![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر القصة القصيرة قصص هادفة ومواضيع القصة القصيرة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
أحاديث في عبادة الكاظم (ع) وسيره ومكارم أخلاقه ووفور علمه إنّ رجلاً من ولد عمر بن الخطّاب كان بالمدينة يؤذي موسى الكاظم (عليه السلام) ويسبّه إذا رآه، ويشتم عليّاً (عليه السلام)، فقال له بعض حاشيته يوماً: دعنا نقتل هذا الفاجر، فنهاهم عن ذلك أشدّ النهي وزجرهم، وسأل عن العمري فذكر أنّه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري: لا توطّئ زرعنا، فتوطّأه بالحمار حتّى وصل إليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال (عليه السلام) له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال: مائة دينار، قال (عليه السلام): فكم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب، قال (عليه السلام) له: إنّما قلت: كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار، فأخرج له الكاظم (عليه السلام) صرّة فيها ثلاثمائة دينار، وقال (عليه السلام): هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. فقام العمري فقبّل رأسه وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسّم إليه الكاظم (عليه السلام) وانصرف، وراح إلى المسجد فوجد العمريّ جالساً، فلمّا نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته، فوثب أصحابه إليه فقالوا له: ما قضيّتك؟ قد كنت تقول غير هذا، فقال لهم: قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو للكاظم (عليه السلام) فخاصموه وخاصمهم، لمّا رجع الكاظم (عليه السلام) إلى داره، قال لجلسائه الذين سألوه في قتل العمري: أيّما كان خيراً؟ ما أردتم أم ما أردت؟ إنّني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم، وكفيت به شرّه. وذكر جماعة من أهل العلم أنّ الكاظم (عليه السلام) كان يصل بالمائتي دينار إلى الثلاثمائة، وكان صرار موسى (عليه السلام) مثلاً. المصدر الأصلي: إعلام الورى، الإرشاد / المصدر من بحار الأنوار: ج٤٨ ، ص١۰٢-١۰٣
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |