![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسمه تعالى بعض الناس في شهر رمضان يمكن أنْ نُقسّمهم إلى صنفين: الصنف الأول: حسن في رمضان، سيء في غيره. الصنف الثاني: سيء في رمضان، حسن في غيره. ولعلّنا تطرّقنا للصنف الأول في مقالات سابقة، وهنا أريد أنْ أُسلّط الضوء على الصنف الثاني. حيث إنَّ بعض الناس يتحلّون ببعض الأخلاق والإلتزام طيلة أيام السنة ولو نسبيّاً أو كل بحسبه. لكن ما أنْ يدخل الشهر الفضيل حتى يسوء خُلقه على وجه التحديد. وأكثر صفة هي الغضب والتذمّر ويكون شديداً، وخصوصاً على أهله .. وبالأخصّ على زوجته وأطفاله، فيعاملهم مُعاملةً سيّئة. ويلجأ البعض إلى عدم التواجد في المنزل مع عائلته ليتجنّب الغضب عليهم. والأدهى من ذلك، إنّه مع أصدقائه وعشيرته لا يلجأ إلى الغضب، مُعتبراً زوجته وأطفاله مُلكاً له .. فتعساً لهذا التفكير. أقول: هذا ليس حلاً .. بل هو هروب من الخطيئة وهروب من الحلّ. وعموماً، فإنّ سوء الخلق مَنهيّ عنه عموماً، والنهي يتشدّد في هذا الشهر العظيم .. بل المطلوب حسن الخُلق، ومَنْ حَسَّنَ خُلقه في هذا الشهر كان له جوازاً على الصِراط .. فلا تتركوا الصِراط المُستقيم، واتقوا الله ولا تظلموهنّ ولا تؤذوهنّ، أعني أزواجكم، ولا تجوروا عليهنّ بأعمال المنزل، ولا سيما إعداد سفرة الإفطار والسحور وغيرها، فهنّ إما صائمات وإما عابدات قانتات، وقبل كل ذلك فقد جعلَ الله بينكم مودّةً ورحمَة، وظلمهنّ مُخالفٌ لذلك. وبالتالي لا يمكن القبول بكِلا الصنفين، بل ينبغي على الإنسان أنْ يكون في كل أيامه حذراً من المعصية وسوء الخُلق، وليتقِّ الله ربّه، ولا يظلمنّ أحداً على الإطلاق. فارحموا مَنْ في الأرض يرحمْكم مَنْ في السماء. مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |