العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-2021, 11:46 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,829

ختم الحياة الدنيا .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 28 / 3 / 2021




 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2021, 12:57 PM   #2

 
الصورة الرمزية خادم البضعة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 23
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق الجريح
االمشاركات : 12,829

افتراضي رد: الحياة الدنيا .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 28 / 3 / 2021

بسمه تعالى

الحياة الدنيا

إن كل ما حولنا في هذه الحياة له طريقة خاصة في التعامل معه، فعلى سبيل المثال: إن ترويض الحمار ليس كترويض الحصان، وإن الأم لتتعامل مع أبنائها بشكل مختلف عن زوجها كما الأب ونتعامل مع الأصدقاء بطريقة تختلف عن الأعداء أو الغرباء وهكذا في كل شيء مهما صغر أو كبر أو عظُم ومهما علا أو دنا. ومما لا إشكال فيه، فإنه لا يمكن أن نتعامل مع الأب مثلاً مثلما نتعامل مع الأم أو الأصدقاء ولو فعلنا ذلك لكانت نتائجها سلبية حتى في الجمادات والآلات وما شاكل ذلك فلكلٍ مختصاته وخصوصياته ولا يمكن استبدال بعضها ببعض.

بل حتى فيما يدور حولنا من الهواء والماء والكهرباء بل والمطر والرياح والزلازل والبلاءات والأمراض والأعضاء والأعمال فالزراعة لها خصوصياتها التي تختلف عن الصناعة والخياطة وما الى غير ذلك.

فأنت إن حاولت خياطة الخشب أو الحديد بالإبرة كنت أشبه بالمجنون والمخطئ أو لعلك تتعامل مع الزلزال كما في حالات الفيضان وهكذا.

وهنا لا بد لنا أن نتقدم خطوة نحو الأمام، فكل ما ذكرناه عبارة عن جزئيات بعضها مهم وبعضها غير مهم بل قد يكون تافهاً وغير ملتفت إليه على الإطلاق.

فإن البعض ممن يريدون التحرر يحاولون التملص والخروج عن المتعارف في الكثير من الموارد التي تعارف عليها العقل والمنطق والأمور الاجتماعية المقبولة لينتفض عليها من غير حجة ولا دليل.

فيحاول أن يتعامل الرجل مع المرأة كما يعامل الرجل أو إنه يحاول أن يتعامل مع الأنبياء والرسل كما يتعامل مع شتى الأفراد دونهم فيسقط قدسيتهم ولا يطيع أوامرهم ظاناً بنفسه والآخرين بأنهم أفضل منهم صلوات الله وسلامه عليهم.

بل ويتعامل مع الله سبحانه وتعالى الذي هو خالق كل شيء كما يتعامل مع المخلوقين فإما أن يؤلّه المخلوق أو يلحد أو يشرك أو لا يوقّر الخالق وما الى غير ذلك.

ولعل ذلك يعم حتى تعاملاته الأخرى ظناً منه أنه يُحسن صنعاً ألا ساء ما يفعلون، فهذا يختلف اختلافاً جذرياً عن الخروج عن المتعارفات السيئة التي قد دأب عليها الكثير، فالخروج من السيء وإبداله بتعامل أفضل يعتبر تكاملاً والعكس يعتبر تسافلاً ولا سيما إذا كان الأول ضمن الأطر العقلية والشرعية والاجتماعية الصحيحة وخصوصاً في أمور الدين والعقيدة والإيمان والعبادة والأخلاق وما شاكلها.

بل إننا سنتقدم خطوة أخرى نحو الأمام، فإن نفس الحياة الدنيا بغض النظر عن تفاصيلها وجزئياتها لها تعاملها الخاص وترويضها الخاص بها.

فالدنيا عبارة عن مخلوق مغرور ومتكبر على الخلق، إن خضعت لها ابتعدت عنك وإن ابتعدت عنها خضعت لك ولا يمكن العكس، فكما قيل في الحكمة: ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.. فكلما ظننت بنفسك أنك روّضت الدنيا فإنك واهم وخاطئ.

فهي كماء البحر كلما شربت منه زدت عطشاً وستحاول الشرب مراراً عبثاً ومن غير فائدة ترتجى، كما في كسب المال بصورة غير منظمة وأكثر من حاجتك فإنك سوف لن تكتفي بالمال القليل وسترغب بما يزيد وهكذا دواليك.. أو كالنوم، فكثير النوم هو من يستسلم للنوم وسوف لن يشعر بالنشاط بل سيبقى نعساً وخاملاً مهما فعل..

وكذا الكثرة في الطعام فإنها مسألة تعويد وإدمان وسوف تتسع المعدة تدريجياً فلن ترضى بالطعام القليل وستؤدي الى السمنة المفرطة والأذى والأمراض كما هو معلوم.

فطالب الدنيا لن يكتفي ولا يشبع ولن يرتوي ولن يقنع، ألا تسمع: القناعة كنز لا يفنى، والخضوع للدنيا فقر لا ينفع.

ومن الضروري أن نلتفت الى إن إخضاع الدنيا عن طريق الابتعاد عنها لمن هو قادر للخوض بغمارها ومن هو متمكن منها لا لمن هو غير مستطيع كالمريض أو الفقير أو العاجز وما شاكل ذلك.

نعم، إن التعامل مع الدنيا يجب أن يكون وفقاً لطرق وآليات خاصة، فقد ورد في الأحاديث والروايات ما يدل على ذلك، منها: (إنّكَ إنْ أَقْبَلْتَ عَلَى الدَنُيَا أَدْبَرَتْ. إنّكَ إنْ أَدْبَرَتَ عَن الدَنُيَا أَقْبَلْتْ) ومنها: (مَثَلُ الدُّنْيَا كَظِلِّكَ إِنْ وَقَفْتَ وَقَفَ وَإِنْ طَلَبْتَهُ بَعُدَ) وغيرها مما ورد.

فالسؤال الذي يجب أن نورده هنا، هو كيفية التعامل معها، وللجواب على ذلك نورد بعض الأحاديث والروايات:

أما أولاً: ورد في الحديث: (إنّ الله تَعالَى يُعطِي الدُنيَا عَلَى نِيّةِ الآخِرَة وأبَى أن يُعطِي الآخِرَة عَلَى نِيّةِ الدُنيَا) إذن لا تطلب الدنيا بما هي دنيا بل اطلبها كمقدمة لآخرتك.

أما ثانياً: ما ورد: (مَنْ سَاعاهَا فاتَتْهُ، ومَنْ قَعَدَ عَنْهَا واتَتْهُ) إذن فأدبر عنها تأتك صاغرة راغمة.

أما ثالثاً: وفي الحديث أيضاً: (لا تَسُبُّوا الدنيا، فنِعمَت مَطيّةُ المؤمن، فعليها يَبلُغ الخيرَ وبها ينجو من الشرّ. إنّه إذا قال العبدُ: لَعَن اللهُ الدنيا، قالت الدُنيا: لَعَن اللهُ أعصانا لِرِبِّه) بمعنى أن لا تصب جام غضبك عليها بل التفت الى نفسك فأنت من جرى خلفها ولم تجرِ هي خلفك.

أما رابعاً: ما ورد: (مَن خَدَمَ الدُنيا استَخدَمَتهُ، ومَن خَدَمَ الله سُبحانَهُ خَدمَتهُ)

إجعل كل أعمالك خدمةً وطاعةً وقربةً الى الله تعالى فذلك هو الصلاح والفلاح وهو ترويض للدنيا، وخصوصاً بعد أن نعلم أن الدنيا خَلق مطيع لله فإن وجدتك مطيعاً خضعت لك وإن وجدتك عاصياً له تعالى وطائعاً لها أدبرت عنك وأذلتك.

فهذه بعض الطرق التي وردت في الأحاديث والروايات التي يجب علينا أن نتعامل من خلالها مع الدنيا وإلا فلا يمكن ترويضها.

مع إضافة بسيطة، وهي انّ للدنيا مسؤوليها المتخصصين بها ممن

أنيطت بهم تلك المهام الجسام من الله سبحانه وتعالى، فإذا أطعتهم وسرت على نهجهم وتأسيت بهم فإنك ستستطيع أن تروض الدنيا لأنك دخلت عليها من بابها وليس من طريق غير مشروع.. ألا وهم المعصومون الأربعة عشر صلوات الله وسلامه عليهم.

فإن قيل: إنّ من حصل على الدنيا وأخضعها هم الغرب، ونحن وإياكم نعلم انهم غالباً ممن لم يذعنوا لله ولا لمسؤوليها على الإطلاق، أما من آمن بالله وجاءها من بابها لم يحصل على شيء منها.

قلنا: يجاب بأكثر من جواب واحد:

الجواب الأول: ما جاء في الآية الكريمة: {وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} إذن فالدنيا لم تجلب لهم الخير بل ليزدادوا عذاباً مهيناً.

الجواب الثاني: إن مفهوم الدنيا عند الغرب يختلف عن مفهومنا وفهمنا، فهم جعلوها هدفاً ونحن قد جعلناها مقدمة للآخرة، وهم سوف لن يحصلوا على الآخرة ونحن إن روضناها بطريقة صحيحة فسنكفى شر الدنيا ونحصل على خير الآخرة والله ولي التوفيق.

عبد الله

مقتدى الصدر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »

التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 28-03-2021 الساعة 01:07 PM
خادم البضعة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-03-2021, 04:15 PM   #3

 
الصورة الرمزية الاستاذ

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 13,435

افتراضي رد: الحياة الدنيا .. تغريدة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر اعزه الله على حسابه الشخصي في تويتر 28 / 3 / 2021

احسنتم النشر

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوهم
الاستاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 12:57 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025