![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
حث القرآن الكريم في كثير من آياته على ضرورة اخذ العبر من الأمم السالفة وعدم ارتكاب الأخطاء ذاتها تجنباً للانحراف عن جادة الحق وبالتالي الخسران المبين ( 1 ) ، كما ان السنة النبوية وروايات اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لم تخرج عن ذلك الاطار فهم حملة الكتاب وترجمانه ( 2 ) وما اود ذكره هنا هو التذكير لمن يسمون بأصحاب القضية بان يعتبروا بما حدث في سالف الزمان وما جرى على بعض الاقوام عند مخالفتهم لتوجيهات واوامر قياداتهم وفي هذا الصدد اشير الى حادثتين راجياً ان تكون مدعاة لردعهم عما ذهبوا اليه . أولهما ما تحدثت به كتب التاريخ من مغالاة فرقة من المسلمين في امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وذلك بادعائهم الالوهية له وبعد ان بقوا متمسكين برأيهم رغم محاولات الأمير لردعهم من خلال المحاججة والتوجيه كانت عاقبتهم الى سوء والعياذ بالله ... وثانيهما هي ما يطلق عليهم بالفرقة الإسماعيلية وأصحاب هذه الفرقة يقرون بالامامة الى إسماعيل ابن الامام جعفر الصادق عليه السلام رغم ان إسماعيل توفى في عهد والده وان الامام الصادق عليه السلام كشف عن جثمانه الشريف من اجل ان يرتدعوا عن ذلك الا ان التأويل لاقوال وحركات القائد من جهة والإصرار على الذنب وعدم التراجع حال دون هدايتهم فقد قالوا بان الامام الصادق عليه السلام فعل ذلك خوفاً على إسماعيل من السلطة ونهاية المطاف ان هذه الفرقة اخذت بالانقسام الى عدة فرق والى يومنا هذا ... ولعل البعض يسأل ما وجه التشابه بين ما نحن فيه وهاتين الحادثتين فاقول : 1 – الإصرار على الرأي وان ثبت خطأه 2 – تأويل أفعال واقوال القائدو بما يتناسب مع ما ذهبوا اليه 3 – النتيجة النهائية هي الخسران والعياذ بالله وهنا أرى من المناسب ان اذكر لكم احدى نصائح الأستاذ علي الزيدي : (( الإستفادة من تجارب الماضـين، والتعامل مع السنن التاريخية على أنها نصائح من حكيم قد سخّره الله تعالى لخدمتي، وبيان ما يجب أن أفعله تجاه كل حادث أمر به في حياتي، وذلك لأن ما لاقاه الأنبياء وتعرض له الأئمة والمصلحون السابقون، سـيتعرض له المصلحون في زمننا الحاضـر وبشكل مشابه ومقارب إن لم يكن نفسه وهم يواجهون الطواغيت والعملاء، والفارق الوحيد بين الماضـي والحاضـر هو تغيير المسميات وديكورات المادة، ولا يوجد أي فارق آخر. )) ( 3 ) وفي الختام ارجو ان يكون ذلك مدعاة للتوبة والانابة ثبتنا الله وجميع المؤمنين على نهج ال الصدر الكرام الهوامش والمصادر ـــــــــــــــــــ ( 1 ) قال تعالى ({أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} [محمد : 10] ( 2 ) منها على سبيل المثال لا الحصر قول الامام علي عليه السلام ( رحم الله امرءاً نظر فاعتبر واعتبر فابصر ) ( 3 ) كتاب أصحاب القضية وهم وبطلان لمؤلفه المفكر والباحث الأستاذ علي الزيدي
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |